السامر الدحيه من تراث قبيلة الترابين... - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأحد، 13 أبريل 2014

السامر الدحيه من تراث قبيلة الترابين...

السامر ( الريحاني) ( الدحيه) ... 

  


أشتهر الترابين بالريحاني وهو نوع من أنواع السامر وكان يقام في الأفراح كالزواج وختان الأبناء والمناسبات والأعياد والأنتصار في الحروب

والشعراء ( البداعون) عندما يشتبكون في ألالقاء والرد فيما بينهم يحاول كل منهم أن يفتخر بعشيرته فيسرد قصتها وافتخاره بنسبها وحروبها مع العشائر الأخرى وشجاعتهم وفروسيتهم وكرمهم ويفتخرون بخيولهم
ويقولون شعرا في الغزل والرثاء والكرم وغير ذلك فالدحيه كانت تقام وما زالت في ظلام الليل الدامس بعيدا عن الأضواء
فيصطف الرجال بشكل مستقيم ومنظم ويضربون على الأكف بما يشبه التصفيق ويرددون كلمة ( دحيوه) بشكل جماعي مما يلهب الحضور والبداعون الى أن تظهر أمامهم الحاشي ( الراقصه) فأما أن تكون بنتا أو امرأه وبشرط ان لا يظهر من جسمها أي شيء ويكون مستورا بالكامل بالعبائه السوداء من لون سواد الليل حتى يديها يجب ان تكون مغطاه ولا يسمح لها الا بثقب صغير ولعين واحده لترى بها في ظلام الليل الدامس كما يمنع على الرجال سواء المتفرجون او المصطفون مع البداعين من اشعال حتى السيجاره بعود ثقاب او خلافه وينذره الحاضرون لو فعلها بأطفائها او اخراجه من الساحه والأبتعاد عن مكان السامر وتحمل الحاشي في العاده سيفا وترقص به وتغرزه بالأرض بشكل عامودي ليكون حاجزا بينها وبين الرجال في حالة اقترابهم منها وأمهرهم من كانت ترقص وعلى رأسها ابريق من الفخار مملوء بالماء دون أن يقع منها او ينسكب منه قطرة ماء لآن الريحاني يتخلله حركات سواء القفز او الجلوس من الصفوف جهة الحاشي لأرباكها وبدورها تقفز للخلف للأبتعاد ثم تتقدم في حال رجوع الصفوف وكل ذلك على وقع الكلمات التي تقال من البداعون بشكل مبارزه شعريه بكلمات موزونه ذات معاني وفي أغلب الأحيان تكون المبارزه الشعريه بين شاعرين واحيانا اكثر وتجوز من شاعر واحد
ما زالت هذه السامريات تقام عند الترابين حتى يومنا هذا توارثها الأبناء عن الآباء ولم يندثر الا ( الحاشيه) فهي غير موجوده في تقاليدنا الآن لأن كبارنا حرموها هذا بالنسبه لنا عشائر النعيمات وأعتقد معظم عشائر الترابين اندثرت تلك العاده عنده!!!!

اليكم ما قاله عبد الله أبو حرب ( أبومجدي) وأبن عمه ابراهيم أبو مهاوش في أحد اعراس الترابين وهؤلاء من شعراء النعيمات النجمات :
قال ابراهيم ابو مهاوش: أربع طبات من الحرير بيخلن للهبله قيمه
فرد عليه مجدي ابوحرب ان كان كلبتكم مجعل سلقنا بيمد زقيمه
وقال ابراهيم ابو مهاوش من يوم ما خلينا القنعه ما ضلت للدنيا قيمه
فرد ابو مجدي ابو حرب ان كان جدتكم صبحا أحنا جدتنا غنيمه
وقال ابراهيم ابو مهاوش اللي شايبها في المينا عاشت العمر سليمه
واللي شايبها بارك على الغب بتاكل لقيمه


عبد الله ابو حرب ( ابو مجدي) أراد ان يتزوج للمره الثالثه عام 1974 وعرف ابن عمه البداع الآخر ابراهيم ابو مهاوش نيته وفي أحد الأفراح
تقابلوا اثناء السامر وكل منهم يعرف ما يدور بخلد الآخر وبدأ ( ابو مجدي) وقال:
جيت أدور جيت ادور ... بدور لي حاجه زينه
فرد عليه ابراهيم وقال:
والله حيرني عبد الله على صبحا ولا على زينه
ورد عليه عبد الله وقال:
ليش بتجيب سيرة الأصايل ريحتهن تفوح زي المجينينه
فرد عليه ابراهيم وقال:
لا تزعلن يا حبايب عز الكلام ولد حينه

للعلم المجينينه عشبه تنبت في اراضي السبع ريحتها طيبه كان الترابين ان ارادوا أن يوقضوا الطفل يقربوها لأنفه !!


ومن اقوالهم ايضا في السامر:
العب يللي صليبك مطوي زي قوس الربابه
يابنت الوقت تغير العبد مناسب حبابه
جينا لينا ع رجال وهربس علينا كلابه
ربوعي اولاد الصوفي بترد الحق لأصحابه
من اول وعيال الترابين للحرايب طلابه
فزعتهم لعيال الحويطات خلت عرقهن صبابه
قالت فيهم حويطيه يسعد مداسة ترابه
يكفيكوا شر الترباني يومنه يلوح على ركابه
منقع ومنشد معروفين وعمره ما باق في اصحابه


كان البداع يوظف كلماته في المناسبات التي لها تأثير في حياة الناس فكان يلتقف كل اشاره شارده أو وارده او حادثه هنا أو هناك وقيلت هذه الكلمات حين جاء ضيف لأحد الأشخاص المتواجدين مع النعيمات والرجل معدم وخجل ماذا يقدم لضيفه فذهب حسب العاده المتبعه قديما عند الترابين ( العدايه) فيأخذ من غنم جاره لميسره فذهب لمنطقة تسمى نقرة الطير بها الرعيان والحلال فلم يجد الا راعيات ولم يجد اي رجل معهم فرجع وقابله شخص من النعيمات بداع ولا يعرف ان عنده ضيف فسأله ايش اللي جايبك من نقرة الطير فقص عليه حكايته واعطاه من غنمه مراده وبدأ يرزع ويقول:

الضيف على غفرته وده لحم مجدوع

والعنز ردحت حسن واللي شرد جدوع

من نقرة الطير والعنز تردحهم

ماكسروا قرونها وسيوفهم معهم

جدوع ذيب الغنم ماهو خاين خيانه

بس العنز ردحت حسن من عرق.خصيانه.......


فضحكوا وتسامروا مع الضيف وكانت هذه من باب الفكاهه والمداعبه التي يمتاز بها البداعون


كان البداعون يمدحون المحلي ( راعي المناسبه) وهذه عاده محموده عند الترابين وغيرهم من القبائل ومن أقوال الشعراء


هذا بيت المفرح تشتي في حجاريه
مبروك فرح الجماعه والعقبه للعزابيه
والله من خاطر المعزب لأركض والرجل حفيه
وعلى كيس المعزب لأركب واطوطح رجليه
عشان الذيب بن جهامه كبشين ودحيويه

ومن أقوال هؤلاء البداعون

ولد يا راكب على زريقان عالغارب مركد شداده
لا تلعب في سامرنا روح بلا قراده
البدع لينا جديه ربي لا يقطع هالعاده
لا تتهور يا بناخيه الصيد وده ركاده
صرنا من ضرب المجفف زي الشايب على مركاده


عند النعيمات النجمات الترابين كان في فرح في ستينات القرن الماضي في منطقة الخزان في مدينه العقبه وكان منطقه مهجوره وسكان هذه المنطقه الترابين والأحيوات والآن أصبح الخزان مليء بالعمران ولا يوجد شبر به غير مسكون وهو أعلى منطقه في العقبه ومطل على خليج العقبه فمنه ترى جميع حدود المدينه وفندق طابا ومنطقة المرشرش والآن تسمى ايلات اسماها الكيان الغاصب لفلسطين وهي اخر حدود فلسطين على ساحل خليج العقبه

في هذا العرس قال البداع ابراهيم أبو مهاوش:

يا محمد زود بنزينك والحقني وديان القاعه

يارب تهون العجه والجيد يطلع بذراعه

من عقب مسكنك نوران وسنين سكنتوا خزاعه

والله من خاطر الترابين غير أقلع قلبي من ضلوعه

قوم ألعب طرب شبابك زي البرقي يمطرق في القاعه
لمة الناس الزينين مثل صلآة الجماعه

قوم العب ياظريف الطول مخيم في جنب قاعه
العب طرب شبابك سيورك القبرانت تزوره

يللي سويتي عشانا ربي يموتكي مستوره

ارعي كفيلكي أبو فايز ماني مخليكي غروره

ياناس الدقه القديمه ما تخلي على القلب مروره


هناك في الرزعه بعض الكلمات التي تخص عرب بئر السبع
( العجه) غبار الرمل ( نوران) منطقه في السبع يسكنها عشائر النعيمات
( خزاعه) منطقه في قطاع غزه (ألبرقي) نوع من انواع العصافير ( يمطرق) يتمخطر ويتباهى
( أرع) بمعنى هذا ( مروره) أي المرار


ومن اقوال البداع ابراهيم أبو مهاوش في أحد الأعراس وكثر ما الحت عليه زوجته وهي من المعاتقه لتزويج أخيها
الأطرم ( الأخرس)

صار البيت يلم الكل الأرنبه معاها الفاره

دق الحربي يا أجاويد والكل يقول بمقداره

لأفتح ليكي بس قلبي مثل صندوق العطاره

من عقب يلادنا نوران أترج وده العماره

غرب نقوع الصواصين لقينا تاجر بحماره

أخوكي من الحرايب طلعت في راسه حفاره

أرع كفيلكي أبو فايز ما أزود داره عن داره

اللي بيرزق له بعيله تملي ناطرها نطاره

خايف تترج ع القاضي مشوار البين مشواره

اللي بتقفي وليته يشيل لحافه ع العباره
مصر ماهي بعيده في ساعه تحط الطياره
نجيبها تسوي كسكسون مفتل جوه قواره

أخوكي من هم الأطرم البارح ودر أنواره

بيركض لمخيم غزه كود يرزق له بسماره

يا أم طلعت افزعي الأطرم واقف قطاره

زغرتن لي في فالح ما عمره ثقل ع جاره

يا بنات أهلآ وسهلآ أهلآ يا زيت العصاره

أخوكن زي البير الجميم تملاه ما تلحق قراره

في القصيده مفردات لغويه أشتهر بها عرب بئر السبع ولها دلالات وهي من لهجاتهم التي توارثوها وما زالت

( نوران) منطقه في بئر السبع من ضمن اراضي الترابين  (العماره) منطقه في بئر السبع
( نقوع الصواصين) منطقه من اراضي الترابين في بئر السبع
(أرع) بمعنى هذا وهي من لهجات عرب السبع ( العباره) المقصود هنا مركب بحري لنقل الركاب من العقبه لنويبع
( الكسكسون) اكله تسمى عند اعراب السبع ( المفتول)

(مخيم غزه) يوجد في شمال الأردن

هنا اردت ان اوضح بعض المصطلحات اللغويه من لهجة عرب بئر السبع


ومن أقوال البداع ابراهيم أبو مهاوش:

كيف أحوالك يا أبو عيد عقب الليالي القديمه

الرابيه ضلت لليهود ياالربع ماهي سليمه

يوم نقلنا الكراريس ما ضلت للدنيا قيمه

وين لقوا ربع اللي أقبلوا ماخذين على ركوب الغشيمه

أربع طبات من الحرير بيخلن للهبله قيمه

بتعرد على باب الغرفه تقول بكيره زعيمه

كان سنونك زي سنونيه بالعون طلبتنا سليمه

جينا للذيب الصوفي ليش انه بيدرك القيمه

من مفردات معاني بعض ما جاء في هذه القصيده

( الرابيه) من اراضي الترابين في بئر السبع
ويقصد في الاربع طبات من الحرير كان نساء الترابين قديما ومال زال البعض منهم حتى الآن يطرز الثوب الأسود بخيطان الحرير ليضفي على الثوب الجمال ويزيد من قيمته وهنا يقصد البداع من لبسة هذا الثوب لا تعرف من صاحبته لأن من تقاليد الترابين الأسلاميه عدم الأختلاط والأحتشام الكامل للنساء وهذا عرف عند كل قبائل بئر السبع
( كان سنونك زي سنونيه) هنا يقصد عمر الأنسان


ومن أقواله أيضا:

جينا على عربكم وزودنا زيت السياره
قلنا بسرعه يا شوفير لتروح ليلتنا خساره

جيت للذيب بن جهامه على بكرج بيفوح بهاره

أوصيك لا ترافق الهامل لو ان ماليته بطياره

يا بن جرمي خاطرنا نقفي وخاطرنا نشوف العماره

يوم ان الوقت تدير ياربع بس فيه بشاره

ومن أقواله أيضا:

أوصيكي عن الرجل الهامل لو ان شوالاته ماليته

ودنا زغروده في الترابين والهرج بتدرك باقيته

خلينا بلادنا وأقفينا وطارت فينا العفريته

لفينا بيت أبو فايز غير يعطي المقبل حقه

أرجد بالحرب ياباشا ودقه بالحامي دقه


ومن أقوال البداع ابراهيم أبو مهاوش:

الوقت كبر جهدنا زي هوات القزه

ربضنا في الأردن من عقب وزارة غزه

طلبت من ربي طلبه كود يفرجها في حزه

كود ربك يفرجها من الخلايق الملتزه

الرجل خرفن يا أجاويد يومنه مقفي عزه

الحمد لله على السلامه منتي على الجيه ملتزه

لولا خاطر أبو عوده لأزعل وأدعق هالجزه

هنا يتحسر البداع على ماضي وهنا يقصد بوزارة غزه كونه خدم في سلك الشرطه ويقصد ب( القزه) أي دوده القز ويقصد في كلمة ( الحزه) أي اللحظه ( الملتزه) يقصد الحشود من الناس ( الرجل خرفن) كبر في السن وبلغ من العمر عتيا وأصبح يصعب عليه التمييز وكثير النسيان وقوله منتي على الجيه ملتزه يشير بها هنا على الحاشيه لأنها تأخرت في الحضور ولأضفاء جو من المرح في الحضور ومن باب المزاح وجه الكلام للحاشيه ومن قوله (لأدعق) بمعنى أحرق
( الجزه) ويقصد هنا الغره من الشعر وهذا تعبير مجازي مع العلم أن الحاشيه كما أسلفنا تكون في السامر مغطاه كاملآ ولا يبان منها شيء حتى كفيها ولا ترى الا بعين واحده بالأضافه لظلام الليل الدامس والذي يمنع فيه من اشعال حتى السيجاره ...


سمعت هذه الروايه من الشاعر ( البداع) عبد الله ابو حرب ويبلغ الآن من العمر اكثر من تسعون عاما وهو بكامل صحته وعافيته فقص علي هذه الروايه او القصه التي تناولها البداعون في امسياتهم وتناقلت جيلا بعد جيل ويعتقد ان البداعون حرفوا في كلماتها كل حسب اجتهاده ولكن لا تنفي أصل القصه وحدوثها

يقول: تناقلنا هذه القصه في الدحيه ( الريحاني) كانت في ديرة بئر السبع امرأه ارمله وفقيرة الحال وارادت ان تفرح بأبنها الوحيد بأقامة فرح لختانه ولم تكن تملك في ذلك الوقت الا عشرة ديوك وبعض الدجاج وكيس من الدقيق وبعض من السمن البلدي وكان أحد جيرانها من الحناجره ( ابو مدين) واراد ان يقيم الافراح لختان أحد ابنائه وقام بذبح بقره وذهب للمرأه الفقيره وقال لها اجعلي فرح ابنك مع فرح ابني فنحن جيران الا انها رفضت واصرت على ان تقيم لأبنها فرح لوحده وجاء اليها أحد الترابين ويدعى صباح بن جهامه وهو من الشعراء المتمكنين ( بداع) وعرض عليها المال ورفضت وقالت له كل ما اريده منك أن تجعل فرح أبني الوحيد يفوق فرح ابو مدين في السامر ووجود البداعين وفعلا قامت المرأه بذبح ديوكها وطهت كامل كيس الدقيق وعملت فتيته من خبز الشراك وشربت المرق على الصواني والسمن البلدي وقدمت اليوك للمعازيب وتسامر المعازيب في البيت الذي نصب لختان ابن الارمله وحين اقبل الليل اقيم السامر ( الدحيه) وأنشد الشاعر صباح بن جهامه قصيدته المشهوره التي وثقت في الموروث الشعبي عند معظم عشائر الترابين
وقال:

جبنا الديك نقود الديك من غاد جرون الصواصين
يومك تركب على الديك كأنك راكب على هجين
طرطور الديك الفوقاني متلل زي هوات القمردين
ذبحنا الديك الله يهديك أزود من فرح ابو مدين
شيعنا لغزه وبني سهيله تلفوا من جر المصارين
جنح الديك الشمالي كفى تياها وترابين
ضلت قطعه في القدر نزلولها تسعة عوامين
يوم فرقنا ديك الشوم أزود من فرح ابو مدين

ولكن كما اسلفنا البداعون لم ينقلوا النص الأصلي بل اجتهدوا بالاضافات كل حسب ملكته الشعريه

ولكن سمعت هذا النص الشعري من آخرين وهو كالتالي:
جبنا الديك العلودي من نقوع الصواصين
وطينا ع بندر غزه وجبنا سته من الذباحين
اللي يذبح في راس الديك كأنه يذبح في هجين
جنح من الديك كفى تياها وترابين
كلوه من الديك راحت لفريح ابو مدين
عمر منها بابوره وعبا منها برميلين


ومن قول الشعر عبد الله ابو حرب أيضا:
البكرج عند بن عياد شرابه القصعريه
براده من حرة ناره يسرتك رتوك أجنبيه
تسع وتسعين الفناجين والعبد يجر الصينيه
الرز من فوق البواطي ابيض زي خيام التركيه
والدهن فوق المواعين بيقلب زي الحنفيه
القطعه فوق الماعون زي الدبابات السوريه
هذا بيت بن عياد نسرح ونمرح على ضيه
هذا بيت بن عياد ملفى للخيل والرجليه



ومن أقوال عبد الله ابو حرب أيضا:
ما عذب القلب غير الشارب المصبوغ
ياابوعبايه مقصوبه وعليك باروده
حبك نزل بقلبي نزلة بروده
تو الدنيا أزهرت تو الظلام انزاح
تو النيا أزهرت يوم وليفي لاح


الشاعر عبد الله أبو حرب بحث عن عمل في بداية الهجره واستقر به المقام في العقبه فقالوا له أن اردت أن تعمل فقدم طلب للقصور الملكيه في العقبه وستجد هناك أحد اصدقائك حارس على البوابه وسيدخلك لتعبي طلب الاستخدام

وقال ذهبت ورفضوا طلبي لعدم وجود شواغر وحين جائني صديقي محمد ابو جعيبه ( من الأحيوات)

وشاهدته مقبل بدأت بالبدع بروايه لم تحدث معي ولكن من باب المداعبه والتهكم على الأوضاع المعيشيه

جيت أدور على شغل في القصور الملكيه
لقيت حماد واقف ع الباب وماسك في ايده بندقيه
انا من دون الخلايق اللي طلبني هويه
يوم أخذها وقراها ودانا على المديريه
حظر لنا مكانس ونظفنا في بيوت الميه
آخر شي رحمنا ياالربع وودانا على السودانيه
يوم خشيت المطبخ وان قدوره ممليه
قال ادهك من رز ولحم وأسلك الدرب الدغريه
ساعه واربع دقايق الا واني في البركيه
والعجوز واقفه على الباب وبعيونهي تفلص فيه
لولا الله ولولا مجدي وبسرعته وفزعته ليه
كان يا ربعي انتهينا من هالعجوز الدرزيه
قالت يامجدي اسمع من امك أبوك دروبه رديه
وده يشمل شمال عشان يتجوز عليه
اما الحرمه الجديده بتاكل كل المهيه


ومن اقوال مجدي ابو حرب وهو من ابناء الشاعر عبدالله في هذا السامر وكان يمازح المحلي:

سمعت بعربكم سامر وجيت أتقصع أخباره
أثرات بكرجكم مايل جايبين ونشين وجراره
يوم ثنينا للمنصب ولنه كبر العباره
يللي شنيتي في مجدي دورتي على الفقر دواره
انا بوصيك الله يوصيك كل نار وأولها شراره
اسمع كلام الترباني ما طاسه غير بكفاره
الله يلعنكي من عيشه البس مرافق له فاره
انا اللي جربت الثنتين طلعت في راسي حفاره
اللي بيتابع الترابين مشوار البين يا مشواره



هذه الرزعات لصباح بن جهامه قالها في أحد أفراح ( الضوابحه)

قالها ليكبر من قدر راعي الفرح حين جاء وكان وقت عشاء وحين رأى القدور على النار ؟؟؟

هذا قدر أبو صهيبان من بعيد تسمع بواخه ( أي صوت بخاره)

بياخذ أربع نياق أدربي بدون سلاخه ( ادربي بمعنى رمي)


وقوله أيضا في الضوابحه:

هذا الذيب أبو صهيبان يا بنيه ما تعرفنه

يا بطن من شالتك عوده يجعل عظامها للجنه

ومن قول صباح بن جهامه ايضا:

كود تروغ الليالي والعبد ياخذ له حره

تخسى يا العبد رميثان قاطع نصيب العيوره
ماني جاي على عربكم وأقطع رفقتكم بالمره
لأسرد على أم سويلم وهي في الحكم حره
لا تعطينا نكثر الكلام لنصير للعرب جره
صار الطخ بناية فخ أصحى خشيمك تزره
الحرمه تشرق وتغرب وهي في حياتها حره
أما سيف بن جهامه ما شفت طوله وطره
يوم يتحزم بقشاطه وحزامه من فوق الصره


قال البداع عبد الله أبو حرب وهو يبلغ من العمر أكثر من ثمانون عاما سمعت هذه القصه من صباح شخصيا ومن اكثر من شخص يتناقلها عنه

والروايه تقول ان صباح بن جهامه ذهب لأحد اعراس الترابين وكان مدعو هو وبعض البداعين ورافقه في الطريق أحد عبيد الترابين وحين وصلوا مكان السامر وقبل أن يدخل سأله ذلك العبد امام أحد البداعين وقال يا صباح في بنات سمر في الحاشيه وبسرعه التقف صباح كلامه وقال من باب الفكاهه

ودي اسألكن يابنات معكن خدم ولا للأه ( بمعنى لأ )

وان كان ما معكن خدم خن خلي العبد يسله

وهنا ضحك الحضور على هذه الرزعه الجميله ويشتهر عبيد الترابين بالفكاهه وخفة الدم وتحملهم المزاح

وحين بدأ السامر تفوه أحد البداعين على رفيق بن جهامه العبد وكان بجانبه في السامر من باب المزاح والدعابه وقال:

البكرج يمشي على العجلان والعبد يدز الصينيه
يا خشوم العبد بينفخن زي البلون في الشتويه

وأستشاط العبد من صباح وقال رد عليه يا صباح وهنا رد صباح وقال:

انت بتقول من جدك ولا زليت فيها زله
ان قربت للعبيد لأحمس وجهك في المله

وهنا أنبسط العبد لأن صباح رد بكلمات صاروخيه


ومن أقوال البداع عبد الله ابو حرب :

يا راكب اللي ركد عجه يجري على جلود خنزيره

طب السبع وغزه والخان والعصر يلفي الغناديري

ومن قوله أيضا:

ياريتني من عرب عيده ياريتني من قرايبها

تسعين ليله وأنا وجعان وان مت انا من سبايبها

 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق