دفتر أمير لواء غزة حقائق الوثائق التي تكشف زيف المزورين . - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

السبت، 4 يونيو 2022

دفتر أمير لواء غزة حقائق الوثائق التي تكشف زيف المزورين .

دفتر أمير لواء غزة حقائق الوثائق التي تكشف زيف المزورين :

أشار بعض طويلبي العلم لدفتر امير غزة ليدعم أبحاث عقيمة في نسب الترابين واهماً أن طائفة الربابين ( الرباتين ) وما شابهها من كلمات ولهجات تم النطق بها وكتابتها والِواردة في دفتر أمير لواء غزة تعني الترابين باللهجة التركية وقد احتوت تلك السجلات القبائل المتواجدة على درك بني عطية ( المعازة ) على درب الحاج المصري القديم التي احتوت على أسماء كثير من طوائف العربان التي تجني منافع اقتصادية من هذا الدرك منهم بني عطية , والمساعيد , والحويطات , والسواركة , والوحيدات , والترابين , والربابين من جهينة , والرتيمات.. . الخ من قبائل . وجذم بعض المدلسين تلك القبائل جميعها وذكر انها من بدنات بني عطية ( المعازة ). وهذا التدليس المفضوح نرد عليه بالوثائق كما نفعل دائماً وقد سبق أن نسفنا سابقاً تدليسه على الجزيري حين اعتمد تحقيق مخطوط الجزيري من قبل المحقق محمد حسن محمد حسن اسماعيل دون الرجوع لأصل المخطوط والذي تبين فيه أن الجزيري لم يذكر أن الترابين والمساعيد والوحيدات والرتيمات من طوائف بني عطية بل ذكرهم كالتالي حين أتى على ذكر درك ايلة شاهد رعاك الله الوثيقة بخط يد الجزيري وما جاء فيها : الربع الأول الوحيدات , الربع الثاني المساعيد , الربع الثالث الرتيمات , الربع الرابع الترابين وذكر شيوخهم . ولم يذكر الجزيري كلمة طائفة بني عطية البتة كما فعل المحقق محمد حسن محمد حسن اسماعيل حين ذكر كلمة طوائف بني عطية من كيسه وهو خلل جلل. 



ويعلم كل ذي لب من الباحثين والمؤرخين الثقات أن وجود تلك القبائل في أي سجل خاص بالادراك لا يعني أن تلك الطوائف من أصول واحدة. وفيما يخص طائفة الرباتين والادعاء المحموم انها خاصة بالترابين حسب اللهجة التركية كما جاء في سجل دفتر أمير غزة اليكم ورقة من هذا السجل مؤشر عليها كلمة الرباتين والربابين كما يدعي المزورين.

وفي نفس تاريخ دفتر أمير غزة نكشف لكم حقيقة تلك الطائفة كما جاءت في وثائق 
دير سانت كاترين وخلال نفس تلك الفترة والمؤرخة سنة 964 هجري . في وثيقة رقم 959 التي تم تفريغها كالتالي :

بدنة الترابين  : خاطر الأعما , حميد بن منجد , عياده بن اعشيش , غنام ابن ملاك , أبو رزينه العبد , مصبح الوزيغي 

بدنة الوحيدات : حسن بن عميرة , عواد بن عامر , شقير ابن صقر وأخوه عثمان , مرعي بن عواد , سعيفان بن حسان , معيليش سلامة بن عثمان , حسن بن حسين بن صقر , علم بن عامر . 

بدنة الربابين : منهم : درويش بن شباب , ناموس أخو درويش , سليمان أخو درويش , وعبد الله بن درويش بن شباب وهذه البدنة من جهينة لحاً وقد أشار لها المستشرق موري وبيركهارت حين أشاروا لوثائق دير سانت كاترين في كتاباتهم. ويتضح هنا انها ليست من الترابين لحاً .وقد وقع المدلس في شر أعماله واتبع تشابه الأسماء وهي من مزلات علم النسب اعتقاداً منه أن ابن شباب هو أبن شباب مؤسس عشيرة أبو شباب وهي من فروع نجمات الترابين الرئيسية.

{ من سجلات  القرن التاسع عشر الإحصاء المصري والكشف المقدم من مشايخ الترابين } :

افراد من قبيلة الحويطات في تعداد قبيلة الترابين فهل يعني ذلك أنهم من الترابين لحاً :

لا يخفى على الكثيرين التحالف القبلي بين قبيلة الترابين وقبيلة الحويطات على مر التاريخ فذكر بدنة من الحويطات في تعداد قبيلة الترابين في جنوب فلسطين في كتاب (القضاء بين البدو للعارف) كعشيرة أبو مريفة العريقة  . وذكر افراد من شياخة بن شديد الحويطي سكان القليوبية في القطر المصري من ضمن تعداد الترابين وهذا لا يعني أنهم من الترابين نسبا . فتبين سجلات الإحصاء المقدمة من عمدة قبيلة الترابين في القطر المصري آنذاك الشيخ عواد بن محارب أبو سرحان لسلطات الإحصاء  في القطر المصري في القرن التاسع عشر أسماء أفراد من قبيلة الحويطات العريقة من ضمن أعداد قبيلة الترابين وهذا لا يعني أنهم من أصول واحدة اليكم الكشف المقدم . 



قلت : وقد صنف المعنيون بالأنساب الأحلاف على ثلاثة أصناف وهم : حلف المشيخة , وحلف الجيرة , وحلف الراية . وهنا يتبين لنا أن ما بين الترابين والحويطات في منطقة القليوبية هو: ( حلف الجيرة ) وهو سكن بطون من قبائل مختلفة في الأصول متقاربة في السكن تتحد في حالات عدم الإستقرار والفتن والمحن فيعمم عنوان القبيلة التي تجاورهم على البطون الأخرى فتحسب عليهم . ولا تكاد تخلو قبيلة من قبائل العرب من الأحلاف . فالترابين والحويطات في القليوبية يعيشون على مساحة ضيقة من الأرض وحفظ السلام حاجة لا غنى عنها للجميع ويتحقق السلام بنظام متشابك من الأحلاف . فتداخل البطون تحت مسمى قبيلة ما يصعب على الناظر الغير ملم بعلم الأنساب من تمييزها فيلقي بالظن حسب ما اتضح له , ولا يميزها الا الملم بأنساب القبائل أما الجاهل فيأخذ الكشف على ما ورد فيه  دون تحقيق اوتمحيص اوغربلة .كفعل أحد المدلسين في علم الأنساب حين جعل الترابين والحويطات والوحيدات والمساعيد والأحيوات والرتيمات كفروع من بني عطية " المعازة " معتمداً على ما جاء في تحقيق محمد حسن محمد حسن اسماعيل محقق مخطوط الدرر الفرائد للجزيري حين أعتبر كل من تواجد في درك بني عطية هو من بني عطية نسباً  فتلقف ما جاء في التحقيق الجهلاء في علم الأنساب أصحاب الأهواء . وقد فندنا أخطاء ما جاء في التحقيق على هذا الرابط http://trabeenayyat.blogspot.com/2018/12/blog-post.html حيث أن المخطوط الأصلي بخط الجزيري لم يذكر ترهات تحقيق محمد حسن . ولم يذكر انتساب تلك القبائل لبني عطية " المعازة " ولم يشر لذلك لا من قريب ولا من بعيد بل ذكرهم أجناس مختلفة أي من أصول مختلفة . وقد ذكر الجزيري ذلك في باب أمارة الحج بقوله الدسم: ( وعادة أمير الركب الحجازي أن يكون لخيامه الابهة والحرمة لأنه سائر بالوفد مار على عربان مختلفة الأجناس كالعقبي ، والبلوي ، والعطوي ، والحويطي وغيرهم.) فهذا النص واضح وضوح الشمس في رابعة النهار لكل ذي لب . 
الباحث : اسماعيل بن عياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق