{ الشهيد فواز عياش }
منذ دخولة المرحلة الثانوية, وفي مدرسة بئر السبع التحق فواز عياش الترباني باتحاد الطلبة الذي تشكل في المدرسة منذ النشأة الأولى، وشارك في كافة أوجه النشاط الطلابي، داخل المدرسة وخارجها، تم انتقل دوره النضالي إلى العمل العسكري، حيث زود التنظيم بالسلاح والأدوات القتالية، وتم اعتماده للإمداد، واشترك في تنفيذ العديد من العمليات المُهمة قبل اعتقاله الأول في نهاية عام 1969،
ونظراً لدوره البطولي، وصموده في التحقيق، فقد أجمع أعضاء قيادة التنظيم داخل السجن وخارجه، على تكليفه بقادة العمل التنظيمي في النصف الثاني من عام 1970م, وبعد أن تولى قيادة المنطقة الجنوبية لقوات التحرير الشعبية، شارك في العديد من العمليات الفدائية، حيث استهدف مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، وضباط المخابرات في مدينة رفح،
وفي شهر تشرين ثاني/نوفمبر 1970، وبعد اعتقال البعض من عناصره، نتيجة اختراق التنظيم من خلال أحد العملاء، بدأت مطاردته وملاحقة رجال المخابرات الإسرائيلية وعملائها له؛ ولذلك أمر الحاكم العسكري الإسرائيلي في رفح بترحيل عائلته إلى مُعتقل (أبو ازنيمة) على ضفاف البحر الأحمر ضمن مجموعة من العائلات الفلسطينية التي لها فدائي مطلوب، وفي عملية فدائية بتاريخ 31 /12/ 1970، كان هدفه ضابط مخابرات أمن المنطقة الغربية برفح الكابتن (أبو جوده)، وقد هاجمه بقنبلة يدوية فأصابت السيارة وأُصيب مرافقه.
ونظراً لدوره البطولي، وصموده في التحقيق، فقد أجمع أعضاء قيادة التنظيم داخل السجن وخارجه، على تكليفه بقادة العمل التنظيمي في النصف الثاني من عام 1970م, وبعد أن تولى قيادة المنطقة الجنوبية لقوات التحرير الشعبية، شارك في العديد من العمليات الفدائية، حيث استهدف مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، وضباط المخابرات في مدينة رفح،
وحركة غير عادية، الجيش الإسرائيلي بعد منتصف النهار، وعند خروج فواز من بيت السيدة سالمة أبو سمهدانة، مُتنكراً، نادى عليه الجنود فلم يرد عليهم، وأشغل نفسه أمامهم بجمع الحطب استعداداً لمهاجمتهم، وعندما ركضوا خلفه ألقى عليهم قنبلة يدوية؛ فصبوا عليه نيران أسلحتهم الرشاشة واستشهد في الحال. ولا يسعنا إلا أن نسأل الله العلي العظيم
وفي أحد اشتباكاته مع الجيش الإسرائيلي استشهد البطل خضر الجزار, وأصيب "فواز عياش" المُلقب (أبو عمر) ، فاستضافه الحاج أحمد محمد أبو مغيصيب لتقي العلاج في بيته، ثم أعدّ له ملجأً، وقد أشرف على علاجه الطبيب "عمر سليمان قوش"، ثم نُقل إلى العلاج بطرف سالم أبو كميل في منطقة (الجميعي)• في سيناء، وبعد الشفاء عاد لمواصلة دوره النضالي.
وفي مثل هذا اليوم الموافق 20/8/1971م, وعلى أرض الشوكة بجوار أرض حسن عياش من الجهة الغربية عند مفترق الطرق، حيث كانت المنطقة تشهد نشاطاً للمشبوهين بالعمالة، أن يتقبل جميع شهداء الثورة الفلسطينية وأن يكونوا مع الذين أنعم الله من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.
بقلم : الدكتور عبد الله عياش ( أبو علاء)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق