جريدة دارها يوم العبرية وانتقادها لمشايخ قبائل بئر السبع سنة 1936م - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الخميس، 3 نوفمبر 2016

جريدة دارها يوم العبرية وانتقادها لمشايخ قبائل بئر السبع سنة 1936م


رسالة نفيسة جداً من جريدة " دارها يوم " العبرية (1) الصادرة في القدس بتاريخ 1936/2/17م والتي قامت الصحافة العربية في مصر وفلسطين وسوريا  بترجمة محتويتها التي تنتقد فية مشايخ بئر السبع وتتهمهم بالسذج : نقدت الجريدة العجوز , وليست مجهولة وهي " دارها يوم " , مقالاً رئيسياً شنت فيه حملة شعواء على مشايخ بئر السبع , ورؤساء عشائرها , الذين احتجوا على استثناء بلادهم من قانون الأراضي المزمع سنه , ومما قالته ان هؤلاء المشايخ والرؤساء لو اجتمعت الى كل واحد منهم على حدة لشكا اليك أول ما يشكو من قحط بلاد السبع وحاجتها الى الاعمار وغير ذلك مما لا يتم بغير المال , والمال هو عند اليهود .. على ان هؤلاء الرؤساء والمشايخ اذا اجتمعوا الى الزعماء والأفندية المستثمرين فسرعان ما يوقعون على مضابط الاحتجاج التحريضية التي يكتبونها ضد الوجود اليهودي ولعرقلة شراء الأراضي والتهديد بقتل السماسرة ومهاجمة مناطق تواجد اليهود فكل مضابط الاحتجاج تلك ترفع الى المراجع العليا لحكومة الانتداب متناسين كل ما كانوا يشكون منه , من قلة وقحط , ثم تتسائل الجريدة العجوز : لنرى ماذا فعل الأفندية المحرضون لسد حاجة أراضي السبع , التي يحرضون أهلها على توقيع المضابط , انهم لم يفعلوا شيئاً لرفاهية أبناء تلك القبائل سوى أخذ التواقيع واستثمارها لمصلحة شغبهم , ولكن حبذا لو يذكر البدو السذج من هؤلاء الأفندية في زمن الأتراك كانوا يكلفون الحكومة بمنع البدو عن الاجتياز الى مراعيهم في حالة وقوع قحط في مراعي البدو وقد يضطرون معه الى ارتياد الكلأ في مراعي الأفندية , فمن لنا الآن بمن يفهم البدو هذه الحقائق التي تدل على مقدار محبة الأفندية لهؤلاء البدو السذج وتقديرهم لمصلحتهم !! قلت : وها نحن اليوم نقوم بتبليغ رسالة جريدة " دواها اليوم " العبرية لأحفاد مشايخ ورؤساء وعشائر وبدو بئر السبع وسبب حنق وحقد اليهود وحكومة الإنتداب البريطاني على مشايخ بئر السبع الذي كانوا شوكة في خاصرة الاستعمار البريطاني والوجود اليهودي في كامل التراب الفلسطيني .  ( الباحث اسماعيل بن عياد الترباني )
__________________________________________________

(1) : جريدة " دارها يوم العبرية " كانت تصدر في القدس منذ نشأتها في أول ايام الإستعمار البريطاني لفلسطين ومن ثم انتقل مقرها الى تل أبيب في عام 1936م بعد ثورة أبناء فلسطين وتضرر مكاتبها في تلك الثورة .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق