يوم مشهود لبئر السبع وقبائلها في ثورة 1936م ومشايخ الترابين يقدمون استقالاتهم - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

يوم مشهود لبئر السبع وقبائلها في ثورة 1936م ومشايخ الترابين يقدمون استقالاتهم


[ يوم مشهود لبئر السبع وقبائلها في ثورة 1936م ]


20 الفاً يشاركون في المظاهرة الكبرى , لم يسبق لمدينة بئر السبع أن رأت يوماً مشهوداً كاليوم , فما أن طلعت الشمس جتى كان الناس يغدون ويجيئون وما ازفت الساعة العاشرة صباحاً حتى توافدت الوفود والخلائق الى دار اللجنة القومية وغصت الشوارع وشرفات المنازل واسطح البيوت وأقبلت فرسان وهجانة القبائل وهم مدججين بالاسلحة فقوبلت بعواصف التصفيق واختفى البوليس والجند من شوارع المدينة وفي الساعة العاشرة والدقيقة 30 سار موكب التظاهرة على النحو التالي : الفرسان يحملون العلم العربي محمياً بالبيض الرقاق " السيوف " فرجال الهجانة بالبنادق , وفي المقدمة مشايخ القبائل مستلين سيوفهم معلنين استعدادهم واستشهادهم في سبيل الوطن وكذلك الوجوه والأعيان فاعضاء اللجنة القومية والاسعاف واتحاد العمال ثم اتحاد سائقي السيارات ثم جيش مريم من السيدات المسيحيات يحملن الماء وقد سار الموكب فمر بالشارع المؤدي الى المسجد الصغير فالشارع العام فدار الحكومة وهناك انتظم الجمهور ووقفت كل جماعة في المكان الذي اعد لها مهللة ومكبرة ومن ورائها السيدات مهلالات ومكبرات ايضاً وأرتفعت الأصوات بسقوط الأستعمار والصهيونية حتى بلغت عنان السماء وبالجهد تمكن الرجال المحافظون على التظاهرة من التأثير على عواطف الجمهور حتى لجأوا الى السكينة , وفي باب دار الحكومة , قدم مشايخ قبيلة الترابين استقالاتهم لقائمقام بئر السبع , ضمنوها انهم غير مسؤولين , عما يحدث مشاطرة للذين هبوا للدفاع عن فلسطين .وخطب كل من فضيلة مفتي قضاء بئر السبع الشيخ فهمي بسيسو والشيخ علي النجدي والشيخ عبد الرزاق ابو ستة والشيخ عبد الله ابو ستة والشيخ عبد الغني ابو شباب والأستاذ سليم العطاونة وبترو الطرزي والشيخ حسن المطلعة والشيخ سليم بن سعد والشيخ عبدربة ابو عيادة والأديب رشاد السقا ورئيس البلدية والانسة جليلة فرح والانسة عدلية الشوا والأنسة نادرة شراب والأنسة زهرة السيوري وقد دامت المظاهرة الى ما بعد العصر ونحتفظ بصور عن الخطابات التي القيت في هذا اليوم المشهود .( الباحث اسماعيل بن عياد )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق