في 2 نوفمبر / تشرين الثاني سنة 1917م سجلت القوة الغاشمة " بريطانيا " على نفسها أبشع ظلم انزله الأنسان بالأنسان , ذلك ان بريطانيا أعلنت في ذلك اليوم بلسان وزيرها اللورد بلفور جعل فلسطين المقدسة وطناً قومياً لليهود ضاربة بوعودها وعهودها المكتوبة الصريحة للأمة العربية عرض الحائط , وبذلك حكم على شعب آمن في بلاده مطمئن في وطنه بالجلاء والتشرد ظلماً وعدواناً فمنذ ذلك الوعد وفلسطين من اقصاها الى اقصاها تعاني صنوف المصائب وتكابد أنواع البلاء وتعلن استنكارها لهذا الظلم واحتجاجها على هذا الأعتداء فلا تجد منصفاً في العالم ولا مغيثاً مع انها لم تعتد على أحد ولم تلحق أي أذى بأحد , فقد عمت المظاهرات والاحتجاجات كامل التراب الفلسطيني ونحن هنا في صدد تسليط الضوء على الحالة التي كانت في اللواء الجنوبي " قضاء بئر السبع " فقد خرجت المظاهرات المنددة بهذا الوعد واشتبك ابناء القبائل مع القوة المتمركزة في القضاء وعمت الفوضى القضاء وأرسلت العديد من البرقيات احتجاجاً , مما اضطر الحاكم العسكري اللنبي لطلب الإجتماع بمشايخ القبائل , وتطمينهم بأن بريطانيا والحلفاء لن تنكث بالعهود والمواثيق التي قطعتها على نفسها في اثناء الحرب العظمى وسيتم استقلال البلاد العربية في الوقت المناسب لذلك .
احدى برقيات احتجاج أهالي قضاء بئر السبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق