المهندس حامدمحمود صقر أبو سته الترباني رحمه الله من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينيه الأوائل
، وعضو لجنتها التنفيذية لعشرات السنين.
المهندس ابو ستة شارك في عضوية اللجنة التنفيذية مع رؤسائها الثلاثة على التوالي احمد الشقيري ويحيى حمودة وياسر عرفات، واستقال من منصبه بسبب متاعبه الصحية في اواخر الثمانينيات، حيث مايزال الوحيد الذي عاصره منذ تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في القدس وانتخب في لجنته التنفيذية الاولى بهجت ابو غربية.
ابو ستة على الرغم من انه من اسرة بدوية عريقة من عشائر بدو بئر السبع( الترابين)، فقد عرف عنه تعلقه بالزراعة، ولهذا بنى مزرعة له في سورية تعتبر من اكبر واحدث مزارع انتاج الفواكه والتمور ومزرعة مماثلة في الاردن في منطقة الازرق.
ويعتبر ابو ستة من رجال الاعمال الناجحين، حيث عمل فترة من الزمن بالمملكة العربية السعودية قبل ان يلتحق بمنظمة التحرير، حيث كان اول متبرع للصندوق القومي الفلسطيني وسجل انه تبرع بأعلى مبلغ في ذلك الوقت، حيث تبرع بمبلغ خمسين الف جنيه مصري في العام 1964.
كما عرف عنه نظافة اليد وحسن المعشر وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين والمختلفين وقد تمثل بحفاظه على علاقات وثيقة مع المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حتى في الاوقات العصيبة كان يرى في فلسطين اداة جامعة بين العرب.
( عن جريدة الغد الأردنيه في ذكرى رحيله)
وقال عنه أبناء مدينته خانيونس:
السيرة الذاتية للمرحوم المهندس
حامد محمود صقر أبو ستة مواليد 1924م في معين أبو ستة قضاء بئر السبع .
حياته الأولى في أحضان عشيرته وعلى ارض ذات الموقع الاستراتيجي خربة معين ابو ستة قضاء بئر السبع ووعي النزاع العربي الإسرائيلي قبل نهاية الحرب العالمية الأخيرة. تعلم في مدرسة خان يونس الثانوية وحصل على الدرجة الأولى في التوجيهي في فلسطين مما أهله لدخول الكلية العربية في القدس التي يصعب دخولها من أبناء الشعب لصعوبة القوانين البريطانية وبعد أن أكمل تعليمه في الكلية بامتياز حمل شهادته و ذهب مع أهل سيناء حتى وصل مصر في عصر الملك فاروق وتقدم للجامعة بواسطة احد الباشاوات وقبل و تخرج بامتياز وكان زميله في تلك الفترة ياسر عرفات , يقول ياسر عرفات في مذكراته , أستاذي حامد أبو ستة أمرني بإحراق كتبي و السفر إلى فلسطين للنضال مع أخوتهم الفلسطينيين بصحبة ميجر مصري وعبرو قناة السويس حتى وصلوا فلسطين واشتركوا في القتال مع المناضلين وقد رايته بأم عيني يضع الألغام و الحواجز أمام الدبابات ليلة 15/ أيار في وادي الشلالة على طريق الدبابات وكان يركض يحث الناس على التصدي للدبابات وكانت معركة حامية واصلت القوات الصهيونية السير ونسفت البيوت وبئر المياه واستشهد احد أفراد العشيرة وأكملوا المسيرة حتى كفار دوروم حيث قابلوا المناضلين الإخوان المسلمين الذين التحق بهم ياسر عرفات وتحطمت الدبابات و عادوا يومها خاسرين .
عاد حامد أبو ستة و ياسر عرفات بعد ذلك إلى مصر بعد اشتراكهم في حرب فلسطين لتكميل تعليمهم وبعد التخرج ذهب إلى السعودية أول مهندس معماري تعرفه المملكة وتفرغ لبناء المدارس والمستشفيات في جميع أنحاء المملكة وقد ساهم في تلك الفترة في مساعدة أبناء شعب الفلسطيني في إيجاد العمل في هذه المشاريع وتوفير أسباب النوم و الراحة والمأكل على حسابه الخاص وأبناء الشعب الفلسطيني يعرفوا هذا حق المعرفة ويشهدون له بهذا العمل .
تزوج من ابنة سفير المملكة الأردنية أبو اشرف الكردي طبيب أبو عمار الخاص وأنجب رجال ذو صفات حسنة أكبرهم( نضال و طارق و أيمن ) .
الناحية السياسة : توسط بإقناع احمد الشقيري بتولي العمل النضالي وعمل أول جيش فلسطيني واستعد بتمويله في البداية بخمسة آلاف دولار في تلك الفترة وقام الجيش الفلسطيني بعدها بالدفاع عن فلسطين وهو أول من سبق في تأسيس وإنشاء العمل الوطني النضالي و الكفاح المسلح من اجل تحرير الوطن .
من تضحياته : أعان طلاب العلم من الفلسطينيين في الوطن و المهجر في الجامعات المختلفة لأنه مؤمناً بان العلم وسيلة من وسائل مواجهة الأخطار و المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا . وقد ساهم في مساعدة الطلاب المتفوقين منهم صلاح خلف في دفع رسوم الجامعة في القاهرة ليحصل العلم و يصبح مناضلاً مشهوراً وهو من الرعيل الأول في التحرير و الكفاح ومن بدايات ثورة 1965م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق