الشيخ حمد بن حمدان بن حماد بن صباح الصانع النجمي الترباني ، شيخ عشائر نجمات الصانع، ( فخذ كبير من أفخاذ الترابين ) وأحد وجهاء قبيلة الترابين جنوب فلسطين ، من مواليد بئر السبع عام ( 1882م) ، كان والده من أهل الحل والربط ، فمهد بذلك للشيخ حمد الصانع أن يخالط أصحاب القرار لدى الأوساط العشائرية ، ونمت وترعرعت جذوره في كنف بيت حسن الذكر ومكارم الأخلاق , حيث عُرف عنه أنه أحد وجهاء فلسطين ، من أصحاب الرأي والقرار ، الذين يواظبون على الخير والتأليف بين المتنافرين ، والتوفيق بين المختلفين ، وحقْن دماء المقتتلين.
في عام 1922م عين عضوًا في محكمة العشائر في بئر السبع بعد أن نُفي وسجن زمن الأتراك ، وإبان الثورة الفلسطينية عام ( 1929) في سجن في عكا ، وما إن خرج حتى فرضت عليه الإقامة الجبرية ، من قبل الإنجليز لمدة عام في ( بيت نتيف ) من قضاء الخليل.
وشارك الشيخ حمد الصانع ومجموعه من مشايخ بئر السبع في مؤتمر الشريعة الذي عقد عام ( 1935م ) بحضور الحاج أمين الحسيني ، حيث أسفر وتمخض اللقاء عن اتفاق شامل بين الأطراف ينص على " أن أراضي جنوب فلسطين هي أراضي وقف إسلامي شأنها شان فلسطين كاملة ، ويمنع المساومة عليها مهما كلف الأمر والثمن " .
وبحسب صحيفة ( فلسطين بوست ) المنشورة في تاريخ 1/5/1937م ، توجه في ذات العام الشيخ حمد ووفد من الشيوخ ( فريح ابو مدين ، وحسين أبو ستة ، وعبد ربه أبو الحصين ، وعبد الله أبو ستة ، وحسن الوحيدي ، وموسى أبو معيلق ، وعيد بن ربيعه ، وسلامه بن سعيد ، وعديسان أبو عبود ، وحسن العطاونه ، وموسى أبو شنار ، وحسن أبو جابر ) لإجبار المندوب السامي البريطاني على الاعتراف بأراضيهم، وملكيتهم لها في بئر السبع .
وحينما انتقل الشيخ حمد مهاجرا إثر نكبة فلسطين عام ( 1948م) إلى الأردن أكرمه الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وعينه عضوا في مجلس الملك ( مجلس الأعيان الأردني ) عام ( 1962م) .
يشار إلى أنَّ الشيخ حمد كان أحد الشيوخ الذين شكلوا ( فرقة الترابين ) وقادوا أبنائها في حمله ( حرب الترعه ، جردة القنال ) والتي نظمت بأشراف ( ممتاز بك ) أحد رجال الجيش التركي ، ومرافقه وزير الحربية التركي أنور باشا ، وفرقة العربان التي ساقوها الى قناة السويس في الحرب الكبرى) .
توفي الشيخ حمد رحمه الله في مدينة عمان – الأردن ، عام(1971م) عن عمر يناهز (89 ) عامآ، قضاها فارسآ قاضياً عشائريًا كريماً ومجاهداً في خدمة الشام الكبير وفلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق