أصحاب درك العقبة الوحيدات ’ الترابين , المساعيد , الرتيمات 1504م - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الخميس، 7 نوفمبر 2019

أصحاب درك العقبة الوحيدات ’ الترابين , المساعيد , الرتيمات 1504م

جاء في مخطوط الجزيري المحفوظ في مركز المخطوطات في كل من جامعة الكويت , وجامعة تشستر بيتي الإيرلندية عن وجود  قبائل الوحيدات , والترابين , والمساعيد , والرتيمات , أصحاب درك العقبة  خلال حكم المماليك المظفرية لمصر سنة 1504م  ووجودهم في المنطقة أقدم من ذلك الزمن بكثير. وقد جاء في مخطوط الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة للعلامة عبد القادر بن محمد بن عبد القادر الجزائري الحنبلي المتوفى سنة " 977 هـ "  والمحفوظ في مركز المخطوطات في جامعة الكويت , وجامعة تشستر بيتي الايرلندية حين تحدث عن درك نقب العقبة : حين ذكر المنازل والمناهل : " وأمّا الدّرك وتقسيمه فأعلم وفقك الله لطاعته أنّ درك النقب من السطح إلى جانب البحر الملح حيث المحل الذي يزين به أمير الحاج " وطاقه " عند دخوله , ومحطته بالمناخ , ويعرف قديماً بالحمام , إما لكون أن هذا المحمل كان به حمام قديم , أو لأجل أن بعض الحجاج عند نزوله من النّقب يغتسل هنا من أوساخه , والأول أقرب , فإني رأيت في يد الشيخ شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس بن مسعود  شيخ الوحيدات , مربعة قديمة من الملوك السالفة , يذكرون حدّ الّدرك كما ذكرته , وغايته إلى الحمام . وينقسم دّرك النقب المذكور على أربعة أقسام: القسم الأول : منهم عربان الوحيدات من شيوخهم عمر بن شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس بن مسعود الوحيدي . وفي زماننا عين هذه الطائفة وقبض جميع ما يحضره أمير العايد من مبلغ الدرك ويفرقه على أربابه ومن الوحيدات حسن بن بذال وأولاد الفقير عيد وعميره وجماعات كثيرة وحصة هذا الربع من مجموع المبلغ من الفضة خمسماية نصف . والقسم الثاني : لعربان المساعيد من شيوخهم عتيق بن مسعود بن دغيم وعليان بن مشور وعمران بن عميران من الحوارنة . والقسم الثالث : لعربان الرتيمات منهم محمود بن رابغ , وغنام ورفقتهم . والقسم الرابع : لعربان الترابين منهم سلمان العديسي , ومحمد بن عجرمة الأسود , وونيس ورفقتهم . وحصة كل طايفة خمسماية نصف وهي حصة تقدر بخمسين دينار لكل قبيلة. ويُعتبر درك نقب العقبة أخطر جزءِ في درب الحاج المصري . إن عربان الوحيدات بواو مضمومة وحاء مهملة مفتوحة بعدها ياء ساكنة ودال مفتوحة وتاء مثناة آخر الحرف , وشيخهم الآن عمر بن شاهين بن حسين , والمقرّر لهم قديماً على درك الخان القديم الذي بناه الظاهر بيبرس وهدم في الأيام الغورية , وأعيد بناؤه جديداً على يد الأمير خاير بك المعمار في سنة خمس عشر وتسع منه وقدرها اثنان وأربعون ديناراً , وتسمى في عرفهم النجيعية , لأنها قرّرت في زمن جده نجيعة بن هرماس بن مسعود , ويسمى الدرك عن هذه أيضاً بدرك الباب والضبة : أي باب الخان . وهي مستمرة الصرف إلى تاريخه , ولم يكن لهذه الطائفة قديماً غير هذه الصرة . ثم قُرّر لوالده شاهين بن حسين بن نجيعة في الدولة المظفرية على يد الأمير المرحوم خاير بك ملك الأمر الأمراء , المكني به عن نيابة الديار المصرية في مرتب بطريق الإنعام . لا على درك , وقدره مئتان وخمسون ديناراً , واستمر مدة ثم من بعده لأولاده إلى تاريخه , ثم لما ولي الأمير المعظم محمد جلبي ناظر أموال الديار المصرية وتوجّه للكشف على عمارة النقب كان عمر بن شاهين من المخصوصين بالتردد إلى بابه بالقاهرة , فاعتني به وقرّر له من الخزائن السلطانية لنفسه وأولاده خمس مئة دينار إنعاماً أيضاً , لا على درك فبسبب انفراده في هذا التقرير تشوشت خواطر بقية أصحاب درك النقب , لكون أنهم ليس لهم إلا ما ذكرنا من المقرّر على العائد , وأما من ديوان السلطنة فليس لهم درهم واحد , وكثر حسدهم ظاهراً وباطناً على ذلك إلى تاريخه فصار مقبوض الشيخ عمر بن شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس بن مسعود الوحيدي في كل سنة , أشرفية صغيرة تسع مئة واثنين وتسعين دينار ونصف الدينار , منها ما يخص رفاقه عن ثلاثة أرباع درك نقب آيلة من مقرّر العائد وباقي ذلك له ولأخيه عبد الدايم ولبقية إخوته وذويه . فالملاحظ أنّ للوحيدات النصيب الأكبر من الحصص والأعطيات لأنهم كانوا مستلمي ما يخص العربان من السلطات الحاكمة ولهم الرئاسة ويتمتعون بنفوذ وتحالف قوي مع القبائل المذكورة . لاحظ رعاك الله أن المخطوط الأصلي والذي كتب بخط الجزيري رحمه الله . لم يتم التطرق فيه للأنساب لا من قريب ولا من بعيد , كما فعل بعض المحققين لذلك المخطوط حين اضافوا من كيسهم أنساب تلك القبائل . ومن ثم تلقف الصبيان ما ورد في التحقيق الذي قام به المحقق محمد حسن محمد حسن اسماعيل والذي لم يشير في حواشي تحقيقة لمصادره التي اعتمدها في أنساب القبائل بل اعتراه الوهم حين ذكر تلك القبائل ووجودها من ضمن درك بني عطية فألتبس عليه الأمر لقلة بضاعته في علم الانساب. بقلمي : اسماعيل بن عياد الترباني .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق