وفي 21 مايو سنة 1885م صدر امر عال بشأن واجبات عمد العربان هذا نصه : ( نحن خديوي مصر ) حيث ان القواعد المتبعة من القديم في شأن اشقياء العربان تفضي بأخذ رهاين من اقارب الشخص المطلوب لحين ضبطه فبناء على ما عرضه علينا ناظر الداخلية بموافقة رأي مجلس النظار بعد أخذ رأي مجلس شورى القوانين امرنا بما هو آت : (م)1: مشايخ وعمد قبائل العربان مكلفون بضبط من يكون تابعاً اليهم ممن يتصفون بالشقاوة وتسليمه للمديرية التابع اليها وهم مكلفون ايضاً بتبليغ المديرية بسوء سلوك من يكون غير معلوم لديها من العربان . (م)2 : عند عدم تيسر ضبط أحد من الاشخاص المذكورين آنفاً يجب على شيخ قبيلته ان يستحضر أحد اولاد المطلوب ضبطه او اعز اقاربه ويرسله الى المديرية رهينة لحين ضبط المطلوب وتسليمه لها . (م)3 : تعطى المساعدات اللازمة من قبل الحكومة لشيخ القبيلة التابع لها الشخص المطلوب ويلزم بالمساعدة من يرى لزوم المساعدة منه للحصول على الشخص المراد ضبطه . (م)4: تبقى الرهائن المنصوص عنها بالمادة الثانية بالمديريات حتى يجري ضبط الشخص المرهون من اجله وحضوره للمديرية . (م)5: على ناظر الداخلية والحقانية تنفيذ امرنا هذا . قلت : حاولت حكومة الانتداب البريطاني تطبيق هذا المرسوم سنة 1928م حين قامت بسجن عشرة من مشايخ قبيلة الترابين في قضاء بئر السبع , واشترطت لاطلاق سراحهم ان يقوم المطلوبين من المقاومين بتسليم انفسهم للسلطات فعم الهيجان قضاء بئر السبع , ونددت الشخصيات الفلسطينية والقرى والمدن بتلك التصرفات فما كان من سلطات الانتداب الا التراجع عن تلك القرارات الجائرة . الباحث : اسماعيل بن عياد الترباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق