امتيازات العربان في مصر :
فضلاً عن الامتيازات الاجنبية التي تحميها الدول العظمى هناك امتيازات محلية اختصت الحكومة المصرية بها طائفة العربان النازلين في ضواحي القطر المصري بخيامهم وانعامهم وقد اختصتهم الحكومة بامتيازات لم يتمتع بها احداً من أهل القطر ترغيباً لهم في تعمير تلك البقاع فاعفتهم من العسكرية والعونة " وهي شكل من أشكال السخرة المرتبط بالعمل القسري الإجباري " وغير ذلك , قلت : هذه الإمتيازات ساهمت بإنضمام بعض الأسر للقبائل , حسب مضابط قدمت من قبل بعض المشايخ والعمد للحكومة , حيث ان هؤلاء لا ينتمون نسباً لتلك العشائر , الا ان بعض رجال الحكومة يبخسون العربان بعض هذه الحقوق لاسباب محليه وهم يرفعون شكواهم لولاة الامر فأصدر الخديوي امراً عالياً مؤرخاً في 3 مارس 1882م يجدد لهم حقوقهم بتلك الامتيازات ومن جملتها الاعفاء من العسكرية واشغال العونة وغير ذلك وهاك نصه :
( نحن خديو مصر ) انه مراعاة للامتيازات الممنوحة للعربان من القدم , ورغبة في توطنهم , وتشويقاً لهم في رفاهية معيشتهم ولانهم مكلفون بخفر الحواجز , والتخوم , والجبال , والجهات الخالية من السكان مع استعدادهم لخدمة البلاد , والحكومة في اوقات الملمات , وبعد الاطلاع على الامر الصادر بتاريخ 3 ديسمبر سنة 81 وبناء على ما عرض لطرفنا من ناظر داخلية حكومتنا بموافقة رأي مجلس نظارنا , وقرار مجلس النواب نأمر بما هو آت (م) 1 : تبقى الامتيازات الممنوحة للعربان على حالتها بأن يعافوا من القرعة العسكرية ومن اشغال العونة . (م)2 : سكان العزب والكفور والبلاد من العربان يدفعون بدلية العونة اسوة بارباب العزب على مقتضى اللائحة التي ستصدر عنها .(م)3 : يجري عمل التنمير والتعداد على كافة قبائل عربان القطر المصري سواء كانت في الارض السوداء او البراري . (م)4 : يكلف مشايخ قبائل العربان باجراء العمل المنوه عنه في المادة السابعة . (م)5 :على كل من ناظر الداخلية والجهادية والاشغال العمومية تنفيذ امرنا هذا المسطر بهذا صورة الامر العالي الصادر بتاريخ 22 رجب الآخر سنة 99 قد وردت لهنا بافادة من رئاسة مجلس النظار في هذا التاريخ نمرة 41 عن بقاء الامتيازات الممنوحة للعربان على حالتها بأن يعافوا من القرعة العسكرية ومن اشغال العونة وان سكان العزب والكفور والبلاد من العربان يدفعون بدلية العونة اسوة بارباب العزب على مقتضى اللائحة التي ستصدر عنها وان يجري عمل التنمير والتعداد على كافة قبائل عربان القطر سواء كانت في الارض السوداء او البراري فلاجل المعلومية بما نص فيه وبمراعاة الاجراء بمقتضاه لزم تحريره .
الباحث : اسماعيل بن عياد الترباني 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق