شارك الترابين في المعارك التي خاضتها قوات أحمد عرابي ضد الخديوي توفيق وكانت قوات الترابين بقيادة الشيخ جمعة علام الترباني فبدأ الهجوم على قوة مكونة من أربعون جندياً من الإنجليز والهنود وبعض العربان الذين تمكن الانجليز من استمالتهم بجهة عجرود بالقرب من السويس فقتلوا منهم 15 جندياً وفرار من تبقى من الجند والعربان . ولا شك انه كان هناك صراع خفي بين تلك القبائل من اهالي سيناء وبين تلك البطون التي كانت تمثل عمد الخيانة , واستخدم كلا الطرفان المؤيدين للثورة والمعارضين لها ما لديهم من اسلحة معنوية , الا ان سلاح التهديد من قبل الثوار باستحضار ترابين غزة كان اهم الاسلحة التي لجأ اليها أحمد شراب لتهديد قبائل (!) فاستغلت احدى القبائل اشتراك الترابين في ثورة عرابي لتذكي نار الصراعات والخلافات القديمة بين قبائل سيناء , فالصراع التقليدي بين قبيلة الترابين وقبيلة (!) ظهر بشكل واضح فقام عربان المعازة والعيايدة بسرقة عدد من جمال الترابين وبيعها للجيش الإنجليزي اثناء انشغال الترابين بالترويج والاشتراك بالثورة , وبعد انتهاء الثورة ارسل الخديوي سرداره الخاص ليعين القومسيون الخاص في هذه القضية وتحقيقها بمقر مديرية الشرقية خوفاً من انتقال الصراع القبلي من سيناء للشرقية , بحضور الشيخ سالم بن فياض من عربان الترابين ومنصور البغدادي عمدة عربان الطميلات وحسن حسن مقبل شيخ عربان السماعنة ومحمد بدران شيخ عربان اولاد موسى ..الخ . وانتصر الانجليز على الثورة العرابية للفارق الشاسع بين تسليح الطرفين واسلوب الغدر والمكيدة الذي سلكه سلطان باشا وقليل من العربان الفضل فيما انتهت اليه هذه المدن من سقوط في يد الانجليز ولكن على الرغم من ذلك فان خطوط الدفاع الامامية من البدو المؤيدين للثورة كانت تشكل عائقاً امام تقدم القوات المباشرة وتسبب لهم الكثير من الخسائر في الارواح . نعتذر عن نشر الوثائق واسماء تلك القبائل التي كانت مناوئة للثورة .( اسماعيل بن عياد )
________________________________________________
المصادر : دار الوثائق المصرية / د. صبري العدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق