{ صليب النملة} : هو أحد الفرسان المشهورين ومقاتل شهم من ذرية مساعد بن عطية ويطلق عليهم القصار وهو من عقب إفزيع أحد ابناء مساعد , يقال
إن صليب نملة كان قصير القامة ضعيف البنية الجسديه ولكنه من الرجال الأذكياء الشجعان هذا ما قيل عنه من افواه من عاصروه صاهره إبن نافع أحد
شيوخ الترابين في مصر وزوجه إحدى بناته جهز إبن نافع والعمدة أبو سرحان
العدة للدخول في غمار الحرب ومساعدة ترابين فلسطين الذين طلبوا النجدة ,
في الحرب الدائره بينهم وبين الجبارات وحلفائهم في بئر السبع فتم تجهيز الفرسان
وطلب صليب نمله من صهره إبن نافع بالمشاركة في النجده واعطائه أحد الخيول ومستلزمات الحرب الا إنه رفض طلبه بشده لضعف بنيته الجسديه وقصر قامته
وأمره بالبقاء في مضارب القبيلة ورعاية شؤون اسرته فذهب لخيمته حزيناً
فسألته زوجته عن سبب حزنه فأخبرها بما كان من أمر أبيها فقالت له : إبشر
ولا تكدر خاطرك فأعطته حلي زينتها ليبيعها ويشتري بثمنها فرساً والألتحاق
بفرسان القبيلة فذهب للسوق فلم يجد ما يصلح لشراءه الا حصان عزف عنه الشارون لان ركوبه غير مريح فهو شبيه بالخيول البرية من حيث الطباع فسأل عن أمره فقيل له : هذا الحصان مركوب " أي أصابه الجن " فقام بمداعبته واطعامه شيء من مكعبات السكر فهدأ روع الحصان فأمطتاه وعاد لخيمته فرحاً وتزود
بما يلزم للحرب وأنطلق في أثر الفرسان واركب زوجته هودجاً فوصل في بداية
المعركة وأغار على الخصوم يجز الرؤؤس والأستيلاء على ارسان خيول قتلاه وهي تشجعه بالزغاريد وتلتقط منه الأرسنه, واستمر على هذا الوضع حتى قيل إنه جمع من الأرسنة مالم تقدر زوجته على حمله واستولى على كثير من خيول القتلى حتى
استغرب الجمع من أمر هذا الفارس الملثم الذي يغير بحصانه دون خوفٍ أو وجل
فطلب إبن نافع منه الكشف عن هويته وحين ازال اللثمام لام نفسه عما بدر منه تجاهه وطلب منه أن يغفر له تلك الزلة .
بقلم : سالم بن حميد الصوفي الترباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق