وثيقة الجاسر تنفي نسب الترابين للبقوم بالوثائق

ان مؤرخ الجزيره حمد الجاسر رحمه الله هو محقق كتاب ( الدرر الفرائد للجزيري )

ورغم هذا لم يعتمد نصوص الجزيري في أنساب القبائل التي ذكرها في مؤلفاته .. فعلى سبيل المثال: ذكر الجزيري ان مزينة من قبيلة (حرب) ورغم هذا فقد ذكر المؤرخ/ حمد الجاسر انهم من قبيلة مزينة العدنانية وذكر الجاسر ايضآ ان الأحامدة من قبيلة (سليم) ضاربآ عرض الحائط بما قاله الجزيري انهم من (حرب) ورغم ان الجزيري قد ذكر (بني واصل) من فروع الصوالحه لم يأخذ الباحثون بهذا النص انهم من الصوالحه نسبآ لأنهم أصلآ من بني ( عقبه) فالجاسر محقق كتاب الجزيري ترك نصه ان الأحامدة من حرب وقال بقول رواتهم المعاصرين.!!!! فهذا هو الجاسر الذي يتغنى به البعض وكذبوا عليه في مقالات سابقه وقالوا بأنه زار قبيلة الترابين ونظم بهم أشعارآ حين رأى مضاربهم ... وللأسف لم ينهجوا منهجه في الأخذ بروايات القبائل عن أنسابها, فالجاسر نفسه أخطأ حين دون نسبه واشار لذلك في مجلة العرب ( ج10و9 س24 الربيعان عام 1420هـ ص711 ) وقد وضح ذلك الخطأ الباحث فائز بن موسى البدراني فقال ان الشيخ حمد الجاسر من الشبول من بني علي من مسروح من قبيلة حرب وليس من سليم كما كان يعتقد الجاسر وقد عدل الجاسر نسبه بعد ذلك وأعترف بخطأه!!!! (وحسب الوثيقة المرسله من المؤرخ / الشيخ حمد الجاسر ردآ على جميعان بن عيد بن جرمي  والمنشوره ادناه ) .

 كلام حمد الجاسر لا يعني ان الترابين من بني عطية كما يسوقه البعض لأن الجاسر لم يلتقي بأحد من شيوخ قبيلة الترابين كما زعم البعض ليسأله عن نسب القبيلة بل رد على مراسله الشيخ جميعان بن عيد بن جرمي وذكر ما وجده في كتاب الجزيري والشيخ جميعان بن جرمي لا يقر لا ببقمية ولا بعطوية الترابين ولم يعتمد ما قاله الشاعر عنيز ولو كان يقر بإحداها لما راسل أحد مؤرخي الجزيرة العربية الجاسر والسؤال عما يتداوله بعض الترابين في سيناء فمن يروج لبقمية الترابين فهذا اثبات لمن يروجون لهذا القول بطلانه , وقد ذكرنا ما قاله الجاسر عن الأحامده وعدم الأخذ بنصوص الجزيري . وهذا يعني ان الجاسر لم يعتمد نصوص الجزيري في كثير من أنساب القبائل في الجزيرة العربية والدليل ما ذكرت أعلاه , ولكن الشيخ حمد الجاسر رحمه الله لو تنبه لما ذكره الجزيري في هذه الجزئيه ان هذه العربان اجناس مختلفة في [ ص209ج1] .

لتراجع فوراً  كما تراجع حين أخطأ في نسبه لأن الباحث والمؤرخ الصادق يدور حيث الحق دار .وكذلك لم تعتمد نصوص الجزيري عند نسابة القبائل التاليه : الترابين والحويطات والأحيوات والمساعيد والسواركه والجبارات وبني واصل وبني سليم ومزينه والأحامده وغيرهم الكثير ... حتى الجزيري في نصوصه أرجع ( بني عطيه) لبني عقبه وبني عطيه لا يقرون بما ذكره الجزيري انهم من ( بني عقبة) من جذام . فقد ظن الجزيري ان الترابين من بني عطية " المعازة " فقد اشتبه عليه الأسم لأن جد الترابين اسمه عطية واشتبه عليه الأمر كذلك حين عد الأحيوات من بني عطية لأن جدهم يدعى عطية المساعيد المنتسبون الى مسعود ابن هاني وكذلك جد الصوالحة اسمه عطية !!! فنصوص الجزيري بها كثير من الأوهام اذ انه كان أميرآ للحج في ذلك العام وليس له دراية بعلم الأنساب وقد خلط  في أنساب كثير من القبائل العربيه وقد نقده وقلل من نصوصه وأهميتها عدد كبير من النسابين. وفي زمن عبد القادر الجزيري كان أدب الرحلات سائد في ذلك العصر ( فهو أديب رحلات)  لا أكثر من ذكر وقد دون كثير من مسميات الأقطار والأماكن التي مر بها, والأستاذ المؤرخ والنسابة السعودي / عاتق بن غيث البلادي رحمه الله ... عندما ذكر الجزيري ان الجعافره من ( عنزه من بلي )  حيث خلط الجزيري في أنساب القبيلتين فقال : ( ان علم النسب في القبائل المتخالطه في السكن والجوار أو المتحالفة لا يعرف حقيقة نسبها مضبوطآ سوى ابن البيئة المقيم لا الرحالة المتنقل أو العابر كالجزيري وأمثاله ) فالبلادي نهج , نهج الجاسر ولم يعتمد نصوص الجزيري في الأنساب حين كتب عن انساب قبائل الجزيرة العربية ..!!! وفي الختام أقول لمدعي علم النسب ( الا يكفي خزعبلات وأوهام ونصوص وهميه تذكرونها ووثائق تشيرون لها دون عرضها)  وتحقيقها والمغزى من المراسلة.

السبب في الترويج لجذامية الترابين ومحاولة العطونة ثم الأنتساب لجذام بالتدليس والتلبيس من حفنة من الجهلاء اليكم الأسباب :  في ذكر منازل جذام قال ابن حزم الأندلسي ( ت 456 هـ ) دار جذام حوالي ايلة من اول عمل الحجاز وأما بقية بني عقبة عداً وجداً ونسباً واصلاً فإن منهم بنو حميدة في جنوب الأردن وهم بنو حميدة بن صالح بن راشد بن عقبة ومنهم بنو واصل بني حميدة وقد نقل عنه المقريزي في كتابه ( البيان والأعراب عما بأرض مصر من الاعراب ) .
واليكم المصادر المعتبرة التي ذكرت قرشية الترابين : 
(1) : مؤرخ فلسطين عارف العارف في كتابه تاريخ بئر السبع وقبائلها ( ص80 )
(2) : المؤرخ السيناوي محمد أبو سمور في كتابه بلدي والأيام ( ص184 )
(3) : المستشرق موري في كتابه ( sons ishail ) أبناء اسماعيل 
(4) : المستشرق جون بروك في كتابه ( travils in sirya and holy land ) 
(5) : المؤرخ المصري فتحي رزق في كتابه ( رباعيات سيناء )
(6) : المؤرخ اللواء طلعت الجوهري في كتابه ( سيناء أرض القمر )
(7) : المؤرخ كامل محمود خلة في كتابه ( فلسطين والإنتداب البريطاني )
(8) : المؤرخان عبده مباشر واسلام توفيق في كتابهما ( سيناء الموقع والتاريخ )
(9) : الدكتور رياض الأسطل مدينة العريش ودورها في التصدي للحملة الفرنسية
(10) : المؤرخ محمد حسن شراب في كتابه ( معجم العشائر الفلسطينية )
(11) : مؤرخ فلسطين سلمان أبو سته ونفيه لبقمية وعطوية الترابين 
(12) : المؤرخ أحمد أبو خوصة في كتابه ( موسوعة قبائل بئر السبع )
(13) : مجلة الهلال المصرية في العدد 1 يناير 1974م 
 (14) : في كتاب العشائر الفلسطينية ووشائج القربى بينهما نقلاً عن ابناء جمعه بن  جهامة ( ص 268 و 269 ). وغيرهما الكثير من المراجع التاريخية .