الشيخ / حماد باشا الصوفي رحمة الله " شيخ قبيلة الترابين" قد جمع صفات القيادة والحكمة والذكاء والرأي السديد والكرم فعشيرته الصوفي كانوا من الكبار في القضاء العشائري عند الترابين ويطلق على الكبار الكواكب ويقال لهم معمرة الصيره وهي من الصيرورة اذا صار الأمر لديهم ورأيهم هو الغالب اذا عجز اي قاضي عن حل القضية المحالة اليه واليكم " قصة الناقه" وذكاء الشيخ / حماد باشا الصوفي كما رواها ضابط هجانة نخل في سيناء محمد آغا أبو جمعه .
أخبرني محمد آغا أبو جمعه ضابط هجانة نخل في سيناء قال: سرق لي ناقة سنة 1900 م فوجدتها عند الشيخ / حماد الصوفي كبير قبيلة الترابين في بلاد غزه وحلف
لي انه اشتراها بعشرة جنيهات من رجل لا يعرفه.
والعادة المتبعه في مثل هذه العاده عند البدو ان الشاري وصاحب المال يتقاسمان الخسارة بينهما مناصفة والخيار لصاحب المال فان شاء دفع نصف الثمن للمشتري وأخذ ماله أو أخذ نصف الثمن وتركه للمشتري فخيرني الشيخ حماد الصوفي الترباني بين اتباع العادة أو التفتيش عن السارق فقلت: أفتش عن السارق اولآ فاذا لم أجده أعود فأنقذك نصف الثمن وآخذ ناقتي فرضي بذلك وأصحبني برجل يعرف ملامخ السارق فبقيت أبحث عنه حتى وجدته عند نهر الشريعة وهو رجل ليس من قبيلة الترابين فقال لي : أستر علي يا محمد آغا وخذ ما تريد فقلت: أطلب اولآ ليرتين فرنساويتين أجرة الدليل الذي هداني اليك وثمن الناقة ثم أطلبك الى الزيادي تأديبآ لك على السرقه فنقدني أجرة الدليل وثمن الناقة وتوسل الي أن أعفو عنه وأنجيه من الزايدي فأبيت ودعوته الى نخل فحضر.
ولما كان حق تسمية الزايدي لي لاني المدعي سميت القضاة الثلاثة الشيخ/ سليمان العوارمه من كبار التياها واثنين آخرين ... وهنا تكملة القصة من صفحات كتاب نعوم بك شقير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق