في سنة 1875م على اثر الحروب الأهلية ( حرابة زارع ) بين التياها والترابين رأى رؤوف باشا متصرف القدس بضرورة انهاء الحروب الأهلية في قضاء بئر السبع والتي وصلت الى جبل الخليل وقد تصل الى ابعد من ذلك فقام على رأس حملة من الجند ونزل خانيونس واجتمع بمشايخ الترابين واقنعهم بوجوب الصلح ونزل الشريعة وجمع مشايخ التياها وجبل الخليل وقام بنفس النصح ولما لم يفلح في حث الطرفين على الصلح قام بنفي كثير من المشايخ بتهمة الاخلال في النظام العام الذي يهدد اركان الدولة العثمانية , من عربان الترابين المشايخ : حماد الصوفي , وصقر أبو ستة , وعودة الزريعي وسالم حجاج وحميد أبو شباب ومن عربان التياها : المشايخ حسن أبو شنار وجبر عطية وزارع الهزيل وسليمان الصانع وسالم نبهان ومن عربان الحناجرة : فرحان قطيش ومن عربان العزازمة : ابن حماد وابو حسن الملطعة وقد مكثوا جميعاً في سجن القدس سبع سنوات ’ ثم خرجوا ورجعوا الى ديارهم الا صقر ابو ستة وحسن ابو شنار وفرحان بن قطيش وسليمان الصانع فانهم ماتوا في السجن ولم يشتبك الترابين والتياها في قتال بعد تلك الحادثة . وقد ذكر العارف تلك الحرب في تاريخ بئر السبع وقبائلها بالتفصيل ونحن في هذه المقالة المختصرة نشير لجزء من وثيقة عثمانية بهذا الخصوص ذكرت ما قام به رؤوف باشا من اجراء لانهاء الحروب الأهلية في قضاء بئر السبع وقد حل الوئام بدل المنازعات والخصام في تلك البقعة الشامخة بشموخ قبائلها وكان عام 1890م عام انتهاء الحروب الأهلية في قضاء بئر السبع دون رجعة .
من الوثائق التي قام محمد ناهض بتحصيلها وقمنا بعمل دراسة تحقيقية لمحتوياتها وهذه الدراسة شاملة تحتوي على 5 صفحات بحجم A4( اسماعيل بن عياد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق