بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاة وبعد,
للمتباكين
على الأستفاضة و الشهرة بالنسبة لنسب قبيلة الترابين العريقة :
فإن
الناظر بعين التحقيق وفق أصول أهل الصنعة من النسابة المنصفين في ما يخص قبيلة
الترابين فقد جاءت دلائل ونصوص قيمة توضح إن إنتسابها يعود لقبيلة قريش
وإن
أصلها من الحجاز وهذا ما تواتر وأجمع عليه
أهل الشأن من القبيلة ونهمس لمن
طالبنا بالشهرة لنسبنا القرشي من " شذاذ القوم" ممن يعملون كعبيد " للدينار"
طالبنا بالشهرة لنسبنا القرشي من " شذاذ القوم" ممن يعملون كعبيد " للدينار"
عند
بعض المتحيرة أنسابهم في بلاد الحجاز فلا
نذكر الأسماء حتى لا يكون ذلك من
باب
المثالب فتجرأ فسل على توقيع بيان ضد
الترابين استرضاء لصعلوكٍ كاذب أطلق على
نفسه ألقاباً
وهو أجهل من حمار أهله لا يحمل أي مؤهلٍ علمي يخوله في الحديث بهذا
العلم الشريف وقد علمنا إن البيان كان مكافأة له
لخدمة أسداها لذلك الفسل متبني
البيان
مقابل الطعن في أنساب مخالفيه وهو الممنوع من الخوض في الأنساب بعد حكم
المحاكم
الشرعية بحبسه 30 يوماً وجلده هو وأخيه لتوقيعه مشجرات قام بتزويرها
ويعتقد
واهماً إنه الحريص على نسب آل البيت ومن أراد أن ينتسب لقريش أن يطلب
منه أجازة أو سند وهو المتحير في نسبه وإختلاقه لجد وهمي لا وجود له في كتب
الأنساب المعتمدة قال تعالى : ( فإذا نفخ
في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا
يتساءلون
) ففي مقالنا هذا أرفقنا أدلة و حقائق دامغة تكشف زيف " النساخ المساخ"
المعتمد على الأفتراض
والظن وتشابه الأسماء فإعتمد كتاب الدرر الفرائد للجزيري
في نسب الترابين والحويطات والأحيوات والوحيدات والرتيمات .. وغيرهم حيث ذكر إنهم
ينتمون الى بني عطية " المعازة" من
حيث النسب وجميعهم مردهم لبني عقبة من جذام
وإن الأسم القديم الذي كانوا يعرفون به هو
" العطويون" وقد ذكر إن مؤرخ
الجزيرة
حمد
الجاسر محقق كتاب الجزيري قد إعتمده في
مراسله بينه وبين
الشيخ جميعان بن جرمي الترباني
ونفي
الجاسر لبقمية الترابين " إنتساب الترابين للبقوم " وها نحن نرد بالحجة
والبرهان
من نفس
المصدر الذي تم إعتمادة من كتاب الدرر الفرائد ما لم تلحظه أو ربما تم
إغفاله
عمداً فقد ذكر الجزيري في ( ص209/ج1) ما نصه :
( إن الأعراب أجناس
كالعقبي
والعطوي والحويطي وغيرهم ) هل هناك عبارات أبلغ من تلك فالجزيري ذكر
الأدراك
المعمول بها في تلك الحقبة ولم يتطرق للأنساب لا من قريب ولا من بعيد !!!
فالشيخ
حمد الجاسر مؤرخ الجزيرة العربية رحمه الله لم يعتمد الجزيري كمصدر للأنساب حين
كتب في أنساب القبائل العربية فقد ضرب بنصوصه عرض الحائط حين أصدر كتابه المعجم الجغرافي للبلاد العربية شمال
المملكة إمارة حايل والجوف وتبوك وعرعر والقريات القسم الأول ( ص 12 ) حيث عد بنو
عقبة وبني عطية .. من قبيلة عذرة ومن المعلوم عند جميع النسابة إن قبيلة عذرة من
قبائل قضاعة وهذا دليل دامغ على إن الجاسر من خلال نصه هذا إعتبر هذه القبائل
منفصلة عن بعضها البعض وتمت بنسبها لقبيلة عذرة القضاعية وبهذا النص لم يلتزم بما
ذكره الجزيري إن هذه القبائل تفرع بعضها عن بعض
فالكذب عهدناه بك منذ قولت مؤرخ فلسطين وعرابها
وصاحب أطلسها الدكتور/ سلمان أبو سته الترباني والذي يملك من الوثائق البريطانية
والعثمانية ما يغطي بها عين الشمس ويكفيه مؤنة الرد على الكذب في رسالته المشهورة
الى أهل فلسطين والمؤرخة في يوم الأحد الموافق السابع عشر من مايو 2014م في دولة
الكويت حيث قال :
وهنا نموذج آخر من الكذب حين
إدعى عثوره على وثائق من الحقبة العثمانية تذكر إن الترابين من بني عطية وأشار
لأسم الربابين و الرباتين و الرباتون و الربابون وهي كتابة عثمانية قديمة ومعناها
( الترابين ) ولنصفعه لكي يقوم من غفوته ونلف الخيط الذي نسجه حول عنقه, فقد إنفرد
المستشرق بيركهارت بالإشارة للربابين ( الربابون) حيث ذكر إنهم من أفخاذ جهينة
إستطاع أن يحصل عليها من المخطوطات العربية المحفوظة في دير سانت كاترين بخط
الرهبان !!
قلت : لقد فسد علم الأنساب حين تناوله الجهال
فعودا على بدء للمتباكين على الشهرة قال أبو نواس :
( فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
حفضت أشياء وغابت عنك أشياء ) وقال إبن تيمية :
( فكل علمٍ لا بد فيه من نقلٍ مصدق
أو بحثٍ محقق وما سوى ذلك فهذيان مزوق ) . للفائدة اليكم نماذج فيما دون في كتب
أهل النسب والتاريخ ومن بطون المصادر والمراجع القديمة والمعتمدة عند النسابة
المنصفين فقد أجمع أهل العلم على ان كثير من الأشراف قد تزعزعت شهرتهم
لدخولهم
في البادية فقد جاء في تحفة الأزهار : للشدقمي ( ص460ج2 ) .
وجاء
في كتاب عمدة الطالب : للعلامة النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسيني الداوودي
المعروف بأبن عنبة ما نصه : ( وبنو الطيار بادية حدثني الشيخ تاج الدين أبو عبد
الله محمد بن القاسم بن معية الحسني عن رجل منهم ورد الحلة ايام حكم سليمان بن
مهنا بن عيسى قال : نحن بنو جعفر الطيار
بادية مع آل مهنا نحو أربعة الآف فارس نحفظ أنسابنا وننكح في أعراب طي ولا
تنكحهم لكن أكثرهم يجهلون أنسابهم ولا يعرفون إتصالهم ويكتفون إنهم من ولد جعفر
الطيار وهم يعرفون بعضهم بعضاً ويفرقون بينهم وبين من لا ينتمي إليهم هذا ما حكاه
الشيخ ص 30و31) .
وقد
ذكر ابن عنبة : ( حدثني الشيخ المولى السعيد العلامة النقيب تاج الدين أبو عبد
الله محمد بن معية الحسني أن ابراهيم بن شعيب اليوسفي حدثه أن بني يوسف الأخيضر مع
عامر وعائذ نحو ألف فارس يحفظون شرفهم ولا يدخلون فيهم غيرهم ولكنهم يجهلون
أنسابهم ويقال لهم بنو يوسف ). علما بأن بنو عامر هي قبائل عبادة وخفاجة والمنتفق
العامرية وعائذ هي من بني كلاب العامرية وهذا النص ينص صراحة على دخول الأشراف
الأخيضر في البادية وجهلهم لأنسابهم , وقال معين الأشراف السيد جعفر الأعرجي في
عدد من مصنفاته القيمة ( اعلم أن كثيراً من الأشراف العلويين اندرست أنسابهم
وأنطمست أحسابهم وعفت آثارهم وخفت أخبارهم ), وكان الأشراف بنو حسين من أهل
البادية يرتجزون دائماً, ومثل قول محيثل بن شرثان من آل يحيى منهم :
حنا
قريش وقريش اصولنا .. نصر على مر الليالي وكودها .
وذكر
خطيب أهل السنة إبن قتيبة في المعارف (ص2) وعن سبب تأليفه الكتاب ما نصه:
( فإني
رأيت كثيراً من الأشراف من يجهل نسبه , ومن ذوي الأحساب من لم يعرف سلفه ومن قريش
من لا يعلم من أين تمسه القربى من رسول الله
أو الرحم بالأعلام من صحابته ... ورأيت من ينتمي الى الفصيلة وهو لا يدري
من أي العمائر هي ؟ّ! والى البطن وهو لا يدري من أي القبائل هو ..؟ )
قال
الأمام الطبري رحمه الله
( إن
أجرأ الناس على الطعن في الأنساب , إنما هم القوم الذين لا ينتهون الى محتدٍ شريف
وأصلٍ منيف وإلا فالذي زكا مولده وطاب محتده يمنعه حرصه على نسبه أن يطعن بنسب
غيره فيجر ذلك الرجل للمقابلة بأن يطعن به أيضاً فيأخذ باقوال المخالفين في نسبه
ويتبع عوراتٍ قديمه وهذا من الجهل الفادح والحمق الفاضح وقد سرى هذا الداء في بعض
من ينتمي الى الشرف من الجهلة لا غير فالعلماء العارفون في كل عصر من الحق يقومون
ويقعدون وبالحق يحلون ويعقدون )
قلت :
اللئيم اذا علا بعد الضعة ينسى ما كان عليه ويتصدر للطعن في نجباء القوم ويجهل
مقادير الفضلاء عليه ويهتم بأعلاء الأخساء ويسيء للمحسن وينكر المعروف حين
الألتجاء ويجحد الحقوق وهو الذي يصعب على نفوس الكرام ولله در القائل :
من يكن
في النام ناقص أصل وأتته سعادة مستعارة
يتمنى
هلاك من عرفوه خيفة أن يبينوا منه عاره
نعم
الله لا ترد ولكن رفع قدر الني فقع
مراره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق