بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام التامان
الأكملان على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بأحسان
الى يوم الدين
وبعد ,,
منذ فترة قمنا بنشر نص ضامن بن شدقم في كتابه تحفة
الأزهار وزلال الأنهار والتي ذكر بها وجود
الترابين في منطقة
مكة المكرمة وهي من الدلالات التي تثبت حجازية
القبيلة كما
هومتوارتر فهذا النص أصاب (إبن الجُعل)(1) بالحمى فأتى
بمهزول الجواب حين رد وقال إن ما قصدة الشدقمي
هم " نقلة
التراب" وهي من المهن التي كانت شائعة في
مكة واتى بنص
به ذكر لهذه المهنه في مدينة القدس فعلمياً لا
يصح أن تأخذ
مهنة في مكان وبلد آخر وبقعة أُخرى لتستدل بها عن بقعة
مثل مكة وما جاورها دون تحقيق وتمحيص في
المراجع التي
تخص مكة المكرمة وقد نبشنا بطون الكتب والمراجع
التاريخية القديمة التي ذكرت المهن التي كانت
سائدة في مكة
المكرمة منذ الجاهلية حتى صدر الأسلام فكانت
هناك طوائف
مثل : البزارين , الغزالين , اللبانين ,
الحمارين , القواسين ,
البرامين , الحدادين , الحجامين , الحذائين
الوراقين
, الدفانين , المزوقين , الجزارين , النجارين .!!!!
قلت : فأرضية الحرم حتى زمن ليس ببعيد كانت
أرضيته من
التراب وليس كالقدس والتي رصفت حتى ساحاته
الخارجية
بالحجارة وقد صدق القول في (إبن الجُعل) الذي
يدفع النتن بأنفه
هناك نوع من البشر تراه رافعاً حاجباه
لو بصقت بصقة ظنها تنزل في قفــــــاه
لا يحتمل أن يرى الحجة عنـــــد سواه
ولا يقر قولاً ولا يعرف محتـــــــــــــــواه
يجادل للجدال ولا يثبت صحة دعواه
وربما جاءك بدليلٍ باطلٍ من ذهنه وافتراه
وحين افتضح الأمر وأدلى العلماء والمحققين من
النسابة الثقات
بدلوهم وإطلاعنا على المخطوطة الأصلية والتي
زودنا بها أحد
الأشراف بنسخة من المخطوط الأصل للتأكد في حال
ان
الشدقمي ربما صحفها من كلمة اخرى فظهرت (
الترابين)
واضحة مع عدم تشديد الراء ولأن إبن الجُعل ساقط
العدالة
والأمانة والنزاهة جاءت جيأَلٌ(2) وأبُو بنيها أحمُّ
المأقيَينِ بهِ خُماعُ(3)
فأتى بالقول الهزيل وذكر إن المقصود بلفظة ( الترابين ) في
نص الشدقمي هم أنصار علي بن ابي طالب رضي الله عنه ذكر
في كتاب العلامة أبي مخنف لوط بن يحيى _ الكذاب_ أسماه
( أخبار الترّابيين ) وكان يطلق عليهم ( التُرابيّة ) وأشار
لمصادر من كتاب الأصفهاني ولكتاب مروج الذهب !!!
قلت : نص الشدقمي بلفظه ( الترابين ) واضح كوضوح
الشمس في رابعة النهار ولا علاقة لما ذكره الشدقمي
بالترّابيين أو التُرابيّة التي جئت بها لتدلس فأنت فاقد الحجة
قيل لبعض العلماء : من اسوأ الناس حالاً قال: من لا يثق بأحد
لسوء ظنّه , ولا يثق به أحد لسوء فعله , وقد صدق فيك قول
ابن القيم :
وتزعم مع هذا بأنك عارف
كذبت يقيناً بالذي أنت تزعم
وما أنت الا جاهل ثم ظالم
وإنك بيــن الجاهلين مقدم
وعودا على بدء هذا هو نص الشدقمي في كتابة تحفة الأنهار
فلنحتكم
للسان العرب وبالأدله لتبيان الكذب والأفتراء والتدليس
الحجة الأولى : وأكبر دليل على إفترائهم أن ( الترابين ) في
النص أعلاه غير مشدد الراء كما في أصل المخطوط
( تحفة الأزهار ) فالمهنة أيها الجُعل تكون بتشديد عين الفعل
فمثلاً نقول حرّاث , حدّاد , سقاء , وجمعه على الترتيب حرّاثون
حدّادون
, سقاؤؤن , ( فتح عينك ) الترابين في النص جاء غير
مشدد الراء فلنا السبق في إبطال افتراءات إبن الجُعل
وليس جيأَلٌ أما ردنا على جيأَلٌ والتي تقتات على الجيف ونبش
القبور وقبح الصورة إعوي بعيداً فقد افتضح أمرك بين القبيلة
___________________________________
(1) الجُعل : هي الخنفساء التي تتغذى على الروث ( البراز )
(2) جيأَلٌ : هي الضبع قالها في قصيدة مشعث العامري
(3) خُماع : يعني بالخماع : العرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق