هذه الخريطة من خرائط علماء الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798م ومدون بها مسكن قبيلة الترابين في ناحية البساتين سميت البساتين بهذا الأسم نظراً لطبيعتها الزراعية
حيث كانت تسمى في عصر المماليك بـ ( بساتين السلطان) وكانت عبارة عن مساحة ضخمة من الأراضي الزراعية التي تنتج كافة أنواع الخضروات والفواكه وبمرور الزمن سقط إسم بساتين السلطان وتحول الأسم الى البساتين فقط وهي الآن من أحياء القاهرة وهي منطقة شعبية ومن أكثر الأحياء ازدحاماً وما زال بها الترابين حتى الآن ( ريفية في الأصل) تقع بجنوب القاهرة ومجاورة لأحياء هامة هي المعادي ودار السلام وحي الخليفة قلت: ومن أعاجيب الزمان أن يخرج علينا مدلس كذاب لينسب قبيلة الترابين لوادي تربان والذي يقع شمال محافظة العقبه ويبعد عنها حوالي 35كم والتي اقطن بها وقد زرت هذا الوادي وهو وادي لا زرع فيه ولا أي مصدر من مصادر المياه ولا يتجاوز عرض الوادي الـ 30 متراً وطوله في الحد الأقصى 300م وهو مجرى سيل لم يسكن حتى الآن وهو من أراضي قبيلة الأحيوات وحين السؤال عن سبب التسمية من سكان المنطقة قيل ان هذه التسمية ليست قديمة وانما سمي هذا الوادي بهذا الأسم لأنه منطقة تجمع للأتربه حين تهب الرياح الخماسينيه فلا يستطيع الشخص المكوث به طويلاً فالترابين حين ارتحلوا من تربة في بلاد الحجاز لمصر سكنوا في معظم الأراضي الخصبه وحين توسعوا بأتجاه فلسطين أمتلكوا أخصب الأراضي في غرب بئر السبع وصدق القائل: لو كان خفة عقله في رجله سبق الغزال وصاد الأرنبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق