الأمير / فيصل بن الحسين قائد جيش الثورة الشمالي واتصالاته بشيوخ قبيلة الترابين جدوع الصوفي وعبد ربه أبو الحصين لمساندة الثورة العربية الكبرى
فقد لعبت القبائل القاطنة حول العقبة دوراً بارزاً في الأعمال الحربية حيث قدمت بعض هذه القبائل المساعدة لقوات الثورة العربية الكبرى للسيطرة على العقبة حسب تصريحات الأمير فيصل بن الحسين لبعض الصحف الفرنسية (1) ولوحظ انقسام شيوخ قبائل سيناء خلال الحرب العالمية الأولى بين الدولة المصرية أو الحكومة البريطانية والدولة العثمانية خاصة اثناء وجود القوات العثمانية في سيناء خلال عامي 1915-1916م (2) وأقام الأمير/ فيصل بن الحسين عندما قاد جيش الثورة الشمالي وتحقيقة انتصارات عسكرية وكسر الجيش العثماني على طول خط القتال الممتد من المدينة المنورة حتى دمشق علاقات جيدة مع القبائل البدوية في سيناء وجنوب فلسطين فقد طلب من بعض شيوخ القبائل مساعدته ومن ابرز هؤلاء الشيوخ في جنوب فلسطين الشيخ / جدوع الصوفي والشيخ/ عبدربه أبو الحصين فالشيخ جدوع الصوفي قائد ذو حنكة سياسية فلبى نداء الأمير/ فيصل بن الحسين لعدة أسباب : اولاً: شعوره بقرب نهاية سقوط الدولة العثمانية حسب المعطيات على الأرض وتجاوز الجيش الشمالي العقبة وتسريع تقدمه ودخول الجيش البريطاني بقيادة الجنرال ادموند ( النبي) من سيناء لفلسطين ثانياً: رفضه لسياسة الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى والتي تمثلت بالتجنيد الأجباري لأبناء القبائل العربية ومصادرة الأملاك وسياسة جمال باشا السفاح القمعية الحاكم العسكري للولايات السورية العثمانية أما الشيخ/ عبدربه أبو الحصين فقد كان ميالاً للأتراك والقي القبض عليه بواسطة القوات البريطانية في خان يونس بغزة وقد أعلن ولائه للثورة العربية الكبرى بعد أن أعتقل وأخلي سبيله وبقيت بعض القبائل البدوية في سيناء بكامل قوتها العسكرية بعد أن تسلموا العديد من المهام في منطقة الطور وأبو زنيمة بعد دخول القوات البريطانية تلك المنطقة وقد قيل أن الشيخ / سليمان الكبريتي من قبيلة الترابين يرفض الأستسلام وهو في حالة المرض وسوف يستسلم عندما تسمح له حالته الصحية بذلك .(3)
___________________________________________________
المصادر :
(1) : الكوكب , ع(128), 21 كانون الثاني 1919,ص5
(2) : murray sons ishmael
the arabbullet in notes on the middle eastno.1
( command hutghinson)
(3) :ابراهيم الشرعه ونضال المومني ( دراسه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق