{ غرائب الأخبار في غرائب الأزهار}:
يتغنى كثير من الشعراء بوصف الأزهار بألوانها الجميلة ورائحتها الزكية , ولكن للأزهار غرائب كبني البشر فأكبر الأزهار المعروفة عندنا { دوار الشمس } الذي ينشر اعلامه الذهبية على رماح الزبرجد ويقابل الشمس من شروقها الى غروبها كأنه عين الحرباء فأن محيط زهرته قد يبلغ ثلاثة أشبار ولكن ما هذا الزهر ليذكر بأزاء زهر النبات المسمى { رفليزيا } الذي ينبت في جزيرة سومطره في أقاصي الشرق في غابات وادغال أندونيسيا وهو عبارة عن زهرة وعائية لا يوجد لها أغصان أو أوراق فأن محيط زهرته متر وتزن 11كغم وهي كاللحم المنتن شكلاً ولوناً ورائحه فيشم الذباب رائحتها عن أمد بعيد فيظنها جيفة من الجيف فيقصدها ويضع بيضه فيها كما يضعه في اللحم وعنده ان البيض نقف وجدت الديدان الخارجة منه لحماً متحلل وخيراً كثيراً ولكن تكذبه عينه ويخدعه شمه لأن صغاره تولد لتموت جوعاً على تلك الأزهار لا أم تراعيها ولا والد يرحمها وما غرض الزهر من هذه الحيلة وهذا الدهاء الا مصلحته نفسه ومنفعة نوعه أما المنفعة التي يجنيها الذباب فهي أن لقاحه
يلتصق بالذبابة حين تقع عليه فتنقله من زهرةٍ الى اخرى فتتلقح الأزهار لقاح غيرها ولولا ذلك ما كثر نوعه ولا جاد فكأنه استخدم شكله ولونه ورائحته لخدع الحشرات بغية تكثير نوعه.
قلت: وهذا حال بعض الجهلة كـ { الرفليزيا } ممن يدعون العلم والمعرفة في علم الأنساب وأصدار المعاريض(والأنتساب زوراً لآل البيت ) بماله ورائحته النتنه وجولاته السياحية في الشرق وشرائه المشجرات النادره لتزويرها من أهل الخبرة في مجال التزوير استطاع أن يصطاد حوله كم من ذلك الذباب الذي وضع كامل بيضه في جيفته وبدأ يحتضر بعد أن تم استعباده ( والدعي لا يثبت نسب غيره) بعد أن تكشفت كثير من الحقائق المغيبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق