كتاب { أرض مدين } للمستشرق RICHARD FRANCIS BURTON ( ريتشارد فرانسيس بيرتون) ذكر قبيلة الترابين في شمال الحجاز وقد جاء في محتويات مؤلفه هذا النص:
{ قبيل عام 1866م كان عدد المقانوة(1) حوالي مئة خيمة في وادي مقنا وكانوا مزارعين للحدائق بشكل رائع , وكانوا طيبين وكرماء مع الأغراب لكن في تلك السنة قام عداء بين المقانوة مع بني عقبة بسبب تشاجر النساء مع بعضهم فقالت احداهن للأخرى خسئتي فزوجك عبد لزوجي ومثل تلك من الألفاظ فزرع كل طرف من الأطراف علمين علم أحمر وأبيض منقط بالألوان الخضراء وجريد نخلٍ على عصا وهجم كل خصمٍ على خصمه وبعد خسارة أربعة قتلى وعشرات الجرحى لاذ المقانوة بالفرار وتركوا أموالهم تحت رحمة خصمهم الغازي الشيخ الحاج حسن العقبي وبمساعدة من المعازة (2) فنهبوا أكواخ المقانوة وأحمال الأبل , وعبثاً حاول الشيخ فريج تسوية الأمر وبعد ذلك بوقتٍ قصير ذهبت مجموعة من المقانوة لطلب المساعدة من الشيخ حماد الصوفي (3) فتم الأستيلاء على نخيل وأكواخ عائدة لبني عقبة ففر اصحابها منها مخلفين ورائهم نسائهم وأطفالهم عندئذ سارع الشيخ فريج قادماً من عينونة لتسوية الخلاف وأخيراً قال له الشيخ حماد الصوفي أنا حامي المقانوة فهل أنت حامي بني عقبة (4) عندئذ عاد بني عقبة من اللجوء الى جبال المويلح.}
كتبها: سالم بن حميد الصوفي
_______________________________________________________________________
1. المقانوة : هم الفوايدة وهم من قبيلة جهينة الحجازية
2. المعازة : ويقصد بهم قبيلة بني عطية سكان تبوك
3. هو حماد باشا الصوفي شيخ قبيلة الترابين حاكم جنوب فلسطين
4. وقصد الشيخ حماد الصوفي بذلك القول التكافل ليكف كل طرف عن الأعتداء على الآخر وقبيلة بني عقبة جذامية النسب
قلت : قبيلة الترابين تشتهر بنصرة من استجار بها من الظلم والعدوان وقد ذكرت أمثلة كثيرة على ذلك في كتب التاريخ
فديار القبيلة في بلاد غزة وسيناء الا انهم تحملوا بخيلهم وأبلهم مشاقات المسافات الطويلة لنصرة المظلوم وأسترداد ما سلب منه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق