أحد الأدلة على ملكية أراضي بئر السبع ذكرته حديثاَ الكاتبة التركية ياسمين افتشي اتية بالدليل من أرشيفات اسطنبول. فقد ذكرت الكاتبة أن الحكومة العثمانية اقتنت 2000 دونم في عام 1900 من شيخ قبيلة العزازمة حسن الملطعة من أجل إعادة بناء مدينة بئر السبع وهذا بالطبع ما أكده عارف العارف في كتاباته الكثيره وبالذات في يومياته الموجودة في جامعة اكسفورد.
تبين وثيقة عثمانية أخرى من العام 1913 أن الشيخ حماد الصوفي شيخ قبيلة الترابين- ورئيس بلدية بئر السبع انذاك- قام بإرسال برقية إلى الوالي العثماني نديم باشا يحذره فيها من أي مس بملكية الأراضي البدوية في بئر السبع. فقد حذر حماد الصوفي في التقرير الحكومة العثمانية من المس بملكية أراضي البدو في الجنوب الفلسطيني والا سوف يتم إعلان الثورة ضدهم. فبعد تحذير حماد الصوفي للقائمقام نديم باشا اتفق الطرفان على أن تعترف الحكومة العثمانية بملكية أرض قبيلة الترابين كما هو متعارف عليها. ذكر التقرر ان الاختلاف بين حماد الصوفي والحكومة العثمانية على ملكية الأرض أدى إلى إرسال حملة تأديبية مكونة من بعض الجندرمة التركية لإرغام قبيلة الترابين للانصياع لأوامر الحكومة دون نجاح يذكر.يشار إلى أنه وفي نفس العام قام الاتراك بمسح فريد من نوعة لأراضي قضاء بئر السبع وإصدار خريطة تضُم كل قبائل جنوب فلسطين ومكان انتشارها وأراضيها. بذلك فقد اصدر الأتراك أو ل خريطة مفصلة تضم غالبية قبائل قضاء بئر السبع وتبين مكان انتشارها وملكيتها للأراضي بشكل واضح. دلت الخريطة بكل وضوح مكان انتشار القبائل في الجنوب الفلسطيني مما يُبرز دون شك سيطرة القبائل على المنطقة.
فبموجب ما ذكرنا من وثائق وأدلة فقد كان هناك كما يبدو صراع مستمر بين الاتراك والبدو حول ملكية الأرض لكنهم لم يمسوا بملكية أراضي قضاء بئر السبع ويبدو أنهم حسبوا حسابا للمشايخ وأخذوا بنصيحتهم في هذا المضمار.
الانتداب البريطاني يعترف بملكية بدو قضاء بئر السبع على أراضيهم!
احتل الانجليز جنوب فلسطين عام 1917 واخذوا من بئر السبع مركزا استراتيجيا لهم. حرص الانجليز كثيرا على ان لا يتدخلوا في شؤون البدو الداخلية وبالذات في ما تعلق في قضية الأرض. فقد قام الانجليز بالاعتراف بملكية أراضي بدو جنوب فلسطين دون الطلب منهم تسجيلها. جاء على لسان اللورد اكسفورد حاكم بئر السبع في الاربعينيات من القرن الماضي اثناء مقابلة أجريتها معه ان الانجليز لم يقوموا بفتح اي مكاتب لتسجيل الأراضي في بئر السبع على غرار ما فعله الأتراك من قبل.
من الواضح أن الانجليز لم يقوموا بتطبيق قانون الأراضي العثماني بعدم سعيهم لفتح اي مكتب لتسجيل الأراضي في قضاء بئر السبع. وهذا واضح كل الوضوح حيث تذكر مستندات مركز المحفوظات البريطاني ان ونستون تشرتشل وزير المستعمرات البريطاني قام بزيارة إلى النقب واجتمع مع المشايخ في بئر السبع عام 1921 واعترف بملكية أراضيهم دون ان يطلب منهم تسجيلها في الطابو...
يذكر ان عرب النقب قاموا بعمل مماثل في مؤتمر الشريعة عام 1935 ( في مضارب عشيرة الشيخ الحاج إبراهيم الصانع) حين التقوا بالحاج امين الحسيني وتم أخذ عهد على ان أراضي جنوب فلسطين هي أراضي وقف اسلامي ويمنع المساومة عليها مهما كلف الامر.
لم يتوقف نشاط البدو في سبيل الاعتراف بأراضيهم حيث التقوا بالمندوب السامي البريطاني عام 1937 في القدس كما ذكرت صحيفة فلسطين بوست من تاريخ 01-05-1937. فقد ضم وفد مشايخ بئر السبع الذين التقوا بالمندوب السامي البريطاني كلا من: الشيخ فريح أبو مدين، حسين أبو ستة، حمد الصانع، عبد ربه ابو الحصين، حسن ابو جابر، حسن الوحيدي، موسى ابو معيلق، عيد ابن ربيعة، سلامة ابن سعيد، عديسان ابو عبدون عبد الله أبو ستة، حسن العطاونة، وموسى أبو شنار. فقد حمل المشايخ رسالة واضحة للمندوب السامي البريطاني مطالبين بالاعتراف بملكية أراضيهم كما هو متعارف عليها عند البدو وعدم المس بملكية الأرض في قضاء بئر السبع.(5) يظهر جليا بان بدو جنوب فلسطين في هذه الفترة انتزعوا اعتراف الحكومة الانتدابية بأراضيهم ولم يساوموا عليها كما اتهمهم البعض، فكل هذه الأمثلة تدل على أنهم قاموا بجهود جبارة وموفقة للحفاظ على ملكيتهم للأرض وهذا واضح جدا من طلباتهم العديدة الذي بعثوها لحكومة الانتداب. ( ياسمين افتشي - منصور مناصره) من الأرشيف العثماني
تبين وثيقة عثمانية أخرى من العام 1913 أن الشيخ حماد الصوفي شيخ قبيلة الترابين- ورئيس بلدية بئر السبع انذاك- قام بإرسال برقية إلى الوالي العثماني نديم باشا يحذره فيها من أي مس بملكية الأراضي البدوية في بئر السبع. فقد حذر حماد الصوفي في التقرير الحكومة العثمانية من المس بملكية أراضي البدو في الجنوب الفلسطيني والا سوف يتم إعلان الثورة ضدهم. فبعد تحذير حماد الصوفي للقائمقام نديم باشا اتفق الطرفان على أن تعترف الحكومة العثمانية بملكية أرض قبيلة الترابين كما هو متعارف عليها. ذكر التقرر ان الاختلاف بين حماد الصوفي والحكومة العثمانية على ملكية الأرض أدى إلى إرسال حملة تأديبية مكونة من بعض الجندرمة التركية لإرغام قبيلة الترابين للانصياع لأوامر الحكومة دون نجاح يذكر.يشار إلى أنه وفي نفس العام قام الاتراك بمسح فريد من نوعة لأراضي قضاء بئر السبع وإصدار خريطة تضُم كل قبائل جنوب فلسطين ومكان انتشارها وأراضيها. بذلك فقد اصدر الأتراك أو ل خريطة مفصلة تضم غالبية قبائل قضاء بئر السبع وتبين مكان انتشارها وملكيتها للأراضي بشكل واضح. دلت الخريطة بكل وضوح مكان انتشار القبائل في الجنوب الفلسطيني مما يُبرز دون شك سيطرة القبائل على المنطقة.
فبموجب ما ذكرنا من وثائق وأدلة فقد كان هناك كما يبدو صراع مستمر بين الاتراك والبدو حول ملكية الأرض لكنهم لم يمسوا بملكية أراضي قضاء بئر السبع ويبدو أنهم حسبوا حسابا للمشايخ وأخذوا بنصيحتهم في هذا المضمار.
الانتداب البريطاني يعترف بملكية بدو قضاء بئر السبع على أراضيهم!
احتل الانجليز جنوب فلسطين عام 1917 واخذوا من بئر السبع مركزا استراتيجيا لهم. حرص الانجليز كثيرا على ان لا يتدخلوا في شؤون البدو الداخلية وبالذات في ما تعلق في قضية الأرض. فقد قام الانجليز بالاعتراف بملكية أراضي بدو جنوب فلسطين دون الطلب منهم تسجيلها. جاء على لسان اللورد اكسفورد حاكم بئر السبع في الاربعينيات من القرن الماضي اثناء مقابلة أجريتها معه ان الانجليز لم يقوموا بفتح اي مكاتب لتسجيل الأراضي في بئر السبع على غرار ما فعله الأتراك من قبل.
من الواضح أن الانجليز لم يقوموا بتطبيق قانون الأراضي العثماني بعدم سعيهم لفتح اي مكتب لتسجيل الأراضي في قضاء بئر السبع. وهذا واضح كل الوضوح حيث تذكر مستندات مركز المحفوظات البريطاني ان ونستون تشرتشل وزير المستعمرات البريطاني قام بزيارة إلى النقب واجتمع مع المشايخ في بئر السبع عام 1921 واعترف بملكية أراضيهم دون ان يطلب منهم تسجيلها في الطابو...
يذكر ان عرب النقب قاموا بعمل مماثل في مؤتمر الشريعة عام 1935 ( في مضارب عشيرة الشيخ الحاج إبراهيم الصانع) حين التقوا بالحاج امين الحسيني وتم أخذ عهد على ان أراضي جنوب فلسطين هي أراضي وقف اسلامي ويمنع المساومة عليها مهما كلف الامر.
لم يتوقف نشاط البدو في سبيل الاعتراف بأراضيهم حيث التقوا بالمندوب السامي البريطاني عام 1937 في القدس كما ذكرت صحيفة فلسطين بوست من تاريخ 01-05-1937. فقد ضم وفد مشايخ بئر السبع الذين التقوا بالمندوب السامي البريطاني كلا من: الشيخ فريح أبو مدين، حسين أبو ستة، حمد الصانع، عبد ربه ابو الحصين، حسن ابو جابر، حسن الوحيدي، موسى ابو معيلق، عيد ابن ربيعة، سلامة ابن سعيد، عديسان ابو عبدون عبد الله أبو ستة، حسن العطاونة، وموسى أبو شنار. فقد حمل المشايخ رسالة واضحة للمندوب السامي البريطاني مطالبين بالاعتراف بملكية أراضيهم كما هو متعارف عليها عند البدو وعدم المس بملكية الأرض في قضاء بئر السبع.(5) يظهر جليا بان بدو جنوب فلسطين في هذه الفترة انتزعوا اعتراف الحكومة الانتدابية بأراضيهم ولم يساوموا عليها كما اتهمهم البعض، فكل هذه الأمثلة تدل على أنهم قاموا بجهود جبارة وموفقة للحفاظ على ملكيتهم للأرض وهذا واضح جدا من طلباتهم العديدة الذي بعثوها لحكومة الانتداب. ( ياسمين افتشي - منصور مناصره) من الأرشيف العثماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق