إكتناء الترابين - نخوتهم - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأحد، 3 سبتمبر 2017

إكتناء الترابين - نخوتهم


{ إكتناء عرب الترابين } :

 إنه لمعلوم أن لكل مبارز شعاراً ينادي به في ميدان الحرب، وهذا هو المسمى عند الماضيين بالاكتناء وعند المعاصرين بالنخوة، وهي في اللغة العظمة والفخر: يقولون انتخى عليه افتخر وتعظم. وحيث كان المنتخي أكثر ما ينتخي عَلَى طريق الكنية كأن يقول: أنا أبو فلان وأخو فلان جُعل هذا المذهب من الفخر في ساحة القتال اكتناء وسمي هذا الاكتناءُ انتخاء. ومنه قول الإمام علي رضي الله عنه: أنا أبو حسن القرم ومنه: أنا الغلام الغفاري. وقد ورد في الحديث: رأيت علجاً في القادسية وقد تكنى وتحجتى والتكني هو هذا والتحجي هو الزمزمة عَلَى عادة الفرس. ولا ينحصر الاكتناء المذكور هنا بذكر الأب والأم بل هو تعريف الفارس بنفسه في ساحة الوغى بلقب من الألقاب أو وصف من الأوصاف يصير عليه علماً (1) فالترابين  لهم مقاماً حربياً عظيماً بين سائر القبائل يحاذرون صولتهم لأنهم يحرصون على إستقلالهم حرصاً شديداً ويذودون عنه بكل قواهم يقال لهم : { عيال صلدم } حيثما يراد حثهم وإستجلاب نخوتهم وهم أكثر القبائل عدداً وأغناهم أرضاً .(2) تعتبر قبيلة الترابين أكبر قبيلة في سيناء وصحراء النقب والأراضي الفلسطينية ,  فهي القبيلة الأكثر قوة في النقب (3) , وهم أقوى مجمع قبلي في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية (4),  وقد عرف عن الترابين أيضاً إن الترباني يتحاشى الشر جهده حتى إذا لم يرى منه مهرباً نهض نهضة الأسد وأندفع بكليته على خصمه حتى يقهره. (5)  قلت : صلدم هي جدة الترابين وهي من بني واصل , ومعنى صلدم في معجم المعاني : صَلدِم: ( إسم ) والجمع : صلادم  والصَّلْدِمُ : الصُّلْبُ المَتينُ والصَّلْدِمُ : الدابَّة القوية الحافر قلت : هذا الاسم بث الرعب في قلوب الأعداء , فقد اشتهر الترابين بتربية الخيول العربية الأصيلة واطلق عليهم : { ركابين الدهايا .. قلادين الخطايا } و{ القبيلة التي تغزي ولا تغزى } وقد سطرت كتب  التاريخ أمجادهم وبطولاتهم بحروف من ذهب . ( اسماعيل بن عياد )
____________________________________________________

 (1): الأمير شكيب ارسلان 
(2) : عارف العارف :  تاريخ بئر السبع وقبائلها ص 77و78
(3) : جوسان :  العادات العربية في بلاد مؤاب ص322  
(4) : اوبنهايم : البدو ج2
(5) : نعوم بك شقير : تاريخ سيناء وجغرافيتها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق