مشايخ الترابين يشاركون في تأبين المجاهد الشيخ / عز الدين القسام في حيفا سنة 1935م - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

مشايخ الترابين يشاركون في تأبين المجاهد الشيخ / عز الدين القسام في حيفا سنة 1935م


شارك شيوخ قبيلة الترابين ممثلة بأعضاء جمعية البدو العربية الأحد 29 كانون أول سنة 1935م بتأبين الشيخ عز الدين القسام (1) ورفاقة في مدينة حيفا وكانت الحالة العامة للخطباء بالغة أقصى صدق الروعة والجلال وقررت جمعية البدو العربية الغاء المعايدات في قضاء بئر السبع في هذا العام حداداً على الشهداء الأبرار الشيخ / عز الدين القسام وصحبه لهذا نرجوا من الأمة أن تحافظ على هذا القرار وأن تظهر شعورها تجاه شهدائها الأبرار والمصائب العديدة الحاقة بها من جراء السياسة الخاطئة في البلاد وتم الأبراق للمندوب السامي احتجاجاً على استشهاد الشيخ / عز الدين القسام ورفاقه . ( نحتفظ باسماء المشايخ وبالمصدر لنشير له في كتابنا) .
الباحث :  اسماعيل بن عياد الترباني

___________________________________________________

(1) : محمد عز الدين بن عبد القادر القسام (1300هـ\1883م - 1354هـ\1935م) الشهير باسم عز الدين القسام، عالم مسلم، وداعية، ومجاهد، وقائد، ولد في بلدة جَبَلة من أعمال اللاذقية سنة 1883م، وتربى في أسرة متديّنة ومعروفة باهتمامها بالعلوم الشرعية، ثم ارتحل إلى الجامع الأزهر بالقاهرة سنة 1896م عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، وتخرّج منه سنة 1906م، وعاد إلى بلده جبلة، حيث عمل مدرساً وخطيباً في جامع إبراهيم بن أدهم. احتل الفرنسيون الساحل السوري في ختام الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، فثار القسام في جماعة من تلاميذه ومريديه، وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق إبان الحكم الفيصلي، ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها سنة 1920م، فأقام في حيفا بفلسطين، وتولى فيها إمامة جامع الاستقلال وخطابته، ورياسة جمعية الشبان المسلمين.[1] واستطاع القسام في حيفا تكوين جماعة سرية عُرفت باسم العُصبة القسّامية، وفي عام 1935م شددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام فيقضاء جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك. إلا أن القوات البريطانية كشفت أمر القسام، فتحصن هو وبعض أتباعه بقرية الشيخ زيد، فلحقت القوات البريطانية بهم وطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وقتل منها خمسة عشر جندياً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات، وانتهت المعركة بمقتل القسام وثلاثة من رفاقه، وجُرح وأُسر آخرون.[2] كان لمقتل القسَّام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، والتي كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق