الشاعر صباح بن جهامة من شعراء السامر( الدحية ) المشهورين عند قبيلة الترابين والقبائل المجاورة كان رحمه الله صاحب فكاهة في رزعاته وكان يتنقل ما بين فلسطين وسيناء فشارك في مناسبات الأفراح والختان والأعياد وهي المناسبات التي يقام فيها السامر , ونقدم اليكم أحد رزعاته وهي ( الغليون ) ويقال ان سبب هذه الرزعة وهي بأجماع من التقيتهم من شعراء السامر البداعين إن صباح الجهامات نزل ضيفاً على أحد العربان من قبيلة الترابين لأحياء سامر بهذه المناسبة وحين يعلم العربان باقامة سامر ( دحية ) كانوا يسافرون لتلك المسافه مشياً على الأقدام او على ركوبه يقطعون بها مسافة تصل ليوم او يومين وبعد انتهاء السامر تسامر الضيوف وكان لصباح الجهامات غليون يعباً بالدخان العربي ( الهيشي ) وهو كيف ذلك الزمان وكان من في المجلس يتناوله لتعبئته واستخدامه وحين انفض المجلس نسي صباح الجهامات غليونه وبحث عنه فيما بعد فلم يجده ( فقده ) وفي احدى الليالي نزل صباح الجهامات ضيفاً عن اصدقاء له من عربان الأحيوات في سيناء فشاهد غليونه المفقود بجانب النار فارغاً فخطفه بسرعة وجميع من في المجلس ضيوف ومحليه يشاهدون فعلته فقال مداعباً غليونه :
سلامـــــــــــــــــات يا غليونيه يللي زمان لك غايب
دخان إبـــــــــــــــن (1) جرمي غدى عقبك صلايـــــب
فقال على لسان الغليون مبرراً ومعللاً سبب غيابه :
خذوني اولاد الأحيوات وحطوني في خروج الركايب
ودوني لبلاد العجمة وكووني بالجمـــــــــــر الذايــب
مرة يرضعني شب ومــــــــــــــــرة يرضعني شايــب
ومرة في يد الصبيان ومرة في يد لاطشات العصايب
وأناه يا صبـــــــــــــــاح عقب هالروحة غديت تايب
___________________________________________________
(1) : يقال ان المقصود في الرزعة الشيخ مصلح بن جرمي
قلت : سبب نشرنا هذه الرزعة هناك رزعة محرفة ركيكة في ابياتها نسبت لهذه القائمة الشعرية يتناقلها البعض فيخيل لبعض الملمين في هذا اللون من السامر من القبائل الأخرى أن قائلها شخص لا يملك المقومات الشعرية في هذا اللون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق