الترابين وذكرهم في سجلات الثورة العرابية سنة 1882م - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

الترابين وذكرهم في سجلات الثورة العرابية سنة 1882م


الدعاية للثورة العرابية في سيناء :

لا شك أن للعنصر الدعائي أهمية كبيرة في تعبئة وتهيئة الرأي العام لمساندة فكرة معينة , لكن مسألة الدعاية تصبح أكثر صعوبة إذا ما كان المجتمع المراد تهيئته مجتمعاً بدوياً والأميه هي السمة الغالبة بين سكانه , لهذا كانت مسألة الدعاية للثورة العرابية بين أهالي شبه جزيرة سيناء غاية في الصعوبة , ومن ثم تفقد الصحافة كـ سلاح دعائي في إثارة الرأي العام دورها وقيمتها كسلاح دعائي بين هؤلاء البدو , ولهذا وقع على كاهل العناصر المثقفة والمتمثلة في موظفي الإدارات الحكومية في سيناء الدعاية للثورة وتهيئة الأهالي ومساندة الثورة ولعب بك محمد محافظ العريش دوراً مهماً في الدعاية للثورة بين أهالي منطقته , حيث عمل على إذكاء الروح الوطنية لدلى البدو , على وجه الخصوص , فيعترف بعض مشايخ القبائل المناهضة للثورة وهم مشايخ قبائل الخناصرة والدهيمات والعرادات والرميلات , بأن المحافظ ولكونه من حزب عرابي يحضر له ويحشد لمساندته , وبعد أن حاول عبثاً اقناع كثير من القبائل من الأنضمام للثورة استعان محافظ العريش بكل من أحمد شراب وطلسن عبد الشافي لمساندته في عملية الدعاية للثورة بين أهالي المنطقة , فأحمد شراب يرجع الى أصول شامية فهو من غزة وعمل بوظيفة " كاتب ثاني بمحافظة العريش " وكان يعرض على المحافظ بأنه بإمكانه استحضار عربان الترابين الموجودين بجهة غزة والمؤيدين للثورة والذين يبغضون الإنجليز بقصد الهيجان وذلك كأسلوب تهديد للقبائل التي ترفض الوقوف في جانب الثورة , فالترابين لهم شوكة وقوة وسيطرة على المنطقة , وهم أقوى تجمع قبلي على الحدود الفلسطينية المصرية , أما طلسن عبد الشافي فقد كان يعمل بوظيفة " كاتب بمحكمة العريش " وهو من سكانها وكان مؤيداً لفكرة أحمد شراب قلت : وحسب سجلات محافظة العريش ووزارة الحربية المصرية التي اطلعنا عليها وهي بالعشرات  في ذلك الوقت ونفس الفترة كانت المخاطبات الرسمية توجه لزعماء قبيلة الترابين وهم : الشيخ حمدان الصوفي والشيخ عايش الوحيدي والشيخ صقر أبو ستة , فقد اكتشف ترابين  سيناء قبلاً ما كان يحاك لافشال ثورة أحمد عرابي حينما اكتشف حسن بن مرشد الترباني ورفاقة من الأحيوات والحويطات حقيقة الجاسوس البريطاني بالمر , بعد ما ضبط وهو يقوم بتنفيذ عمليات تخريبية منها تفجير خطوط التلغراف بين مصر والشام لمنع احمد عرابي من طلب نجدة العثمانيين وكان مساعده في تلك التفجيرات خبير مفرقعات يدعى جون نيت انتدبته الحكومة البريطانيه لمعاونه بالمر في مهمته القذرة ضد الثورة العرابية وقد بدأ بالمر والذي تنكر بإنه تاجر للأبل وانه من المؤيدين لعودة الخلافة الاسلامية ومن المؤيدين للثورة العرابية بأرسال نتائج تجسسه على قبائل سيناء وخططها في مساندة ثورة عرابي لم تشر وثائق هذه الفترة كيف أمكن لقبائل سيناء معرفة حقيقة المهمة القذرة التى يقوم بها الشيخ عبدالله بالمر ، ولكن من الثابت حسب الوثائق قيام ثوار سيناء بإستدراج البعثة البريطانية من عيون موسى إلى وادى صدر( يوم 9أغسطس 1882) وصولاً إلى مشارف نخل حيث حاصره الأبطال ونزعوا أسلحتهم وإقتادوهم أسرى وعقدوا لهم محاكمة ثورية قضت عليهم جميعاً بالإعدام ، وتركت لكل منهم الإختيار مابين الموت رمياً بالرصاص أو القفز الحر من أعلى قمة أحد الجبال الشاهقة المطلة على منطقة عين أبورجوم ... فأختاروا جميعاً الموت رمياً بالرصاص أمابالمر فكان إختياره أن يصعد إلى قمة الجبل ويضع يده على عينيه ويقفز قفزة الموت عقاباً ذاتياً لمؤامرته.. وقد اكتشف أبناء قبائل سيناء الترابين والأحيوات والحويطات بكرمٍ من الله حقيقة هذا الجاسوس فقتلوه شر قتلة في وادي يقال له ( وادي صدر) قرب قلعة من قلاع صلاح الدين الأيوبي رحمه الله. وقد ذكرنا في منشور سابق تفاصيل كاملة عن هذا الجاسوس " بالمر " في مدونة هنا الترابين.
__________________________________________________


المصادر : دار الوثائق المصرية / د. صبري العدل 
واردات تحريرات محافظة العريش سجل رقم (!) ص(!) و ص (!)
واردات وزارة الداخلية المصرية وثيقة رقم (!)  ووثيقة رقم (!) تاريخ 12 ذو الحجة 1299هـ 26 اكتوبر 1882م 
نحتفظ بالوثائق الأصليه وسنقوم بنشرها في كتبنا لذا اخفينا الأرقام التي تشير لتلك الوثائق ( اسماعيل بن عياد )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق