سمعت عن مسافرين نزلا ضيفين عند رجل في قريــــــــــة
ودون أن يعرف من هما اوى ضيفيه بكل رقة وحشمـــــــة
وبعد ما ارتاحا قليلاً خرجا خارج صحن قصد الفرجـــــــــه
فود رب البيت ان يسأل عن اسميهما بعد التيا والتيـــــــــة
وفد رأى الواحد يمشي وحده وبات عن رفيقه في عزلــــة
فحول الخطى اليه سائلاً اياه عن رفيقه بلهفــــــــــــــــــــة
اجابه يا صاح كلب انه بل ابن كلب هــــو بالكليــــــــــــــة
فراح رب البيت في جوابه مفكراً ولم يفه بكلمـــــــــــــــة
وعاد للبيت ومذ فيه رأى ثانيهما منه دنـــــا برقـــــــــــــة
مستوضحاً اياه عن رفيقه مستفهماً عن اسمه والكنيــــــة
فقال اذا ذاك له صاحبنا هذا حمار ناقص البرذعــــــــــــة
وابن حمار دعك منه انني رافقته عن غلط في سفرتـــــي
وبات رب البيت حين وعى كلامه في حيرة ودهشــــــــــة
وقام من ساعته مستأذناً لأهله وعــــاد بعد برهــــــــــــة
يدعو للعشاء ضيفيه على مائدة قائمة فـــــي قرنــــــــــة
وفوق صفيحة قد وضعوا فيها شعيراً ناضجاً بكثــــــــرة
وملأوا اخرى عظاماً جردت من لحمها بقرب تلك الصفيحة
فقال رب البيت حقاً جعتما كلا هنيئاً واشربا بالصـــــحـــة
وأستغرب الضيفان من عمله وبات كل منهما في حيرة
فقال لا تستغربا فأنتما أولى من الناس بهذه الأكلـــــــة
ألم يقل أحدكما عن غيره بأنه كلب دميم الصــــــــــورة
وقال عن رفيقه ثانيكما هذا حمار ناقص البرذعـــــــــة
فليأكل الكل اذن طعامه وغادرا بيتي بحال السرعـــــة
لو علم الأنسان كم في ذمة الأنسان من سفالة وحطــة
وانه يكرم باحترامه الغير لما استعذب ورد الغيبــــــة
وما ادّعى بأنه نعم الفتى وان غيره مثال الخســـــــــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق