بريطانيا هددت عربان بئر السبع بحاملة الطائرات كوريجياس في حال زحفهم للقدس 1929م - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأحد، 24 أبريل 2016

بريطانيا هددت عربان بئر السبع بحاملة الطائرات كوريجياس في حال زحفهم للقدس 1929م


في 15 آب 1929م قام اليهود بمظاهرة للفت انظار العالم ليعيدوا فتح مسألة حائط المبكى والطلب من حكومة الإنتداب تعديل الكتاب الأبيض فسار الشبان اليهود في الاحياء العربية وهم يحملون الاعلام وينشدون الأناشيد الوطنية ويتهددون العرب بوقاحة وقاموا بمهاجمة النساء والأطفال وجرح في اثناء ذلك شاب يهودي ما لبث أن توفي فأستغل اليهود هذه الحادثة فأتخذ اليهود من وفاته سبباً للتظاهرات والقيام بالتهديدات فجاء للقدس عدد عظيم من المسلمين للصلاة فأقفل اليهود مخازنهم وعادوا الى احيائهم , لأن العرب كانوا يحملون السيوف والخناجر والعصي فأصابهم الرعب دفعهم الى اطلاق الرصاص والقنابل على العرب فقلبوا المظاهرات السلمية الى قلاقل لا يستطاع التغلب عليها وذاعت في البلاد كلها أخبار اعتداء اليهود على العرب وقيل ان الاماكن المقدسة في خطر فكان من ذلك ان ثارت البلاد كلها وفي عدم وجود قوى اخرى غير قوى البوليس , قد كان اليهود مسلحين بالمسدسات والبنادق والعرب بالسيوف والخناجر والعصي , فثارت حمية عربان بئر السبع وحملوا السلاح ,وهددوا بالزحف على القدس وقام البوليس والجنود يعيدون فتح الخنادق التي سبق للأتراك أن حفروها أثناء الحرب الكبرى ودارت  معارك واشتباكات بين الجند وابناء القبائل في اكثر من موقع في قضاء بئر السبع استمرت اسبوعين  قتل على اثرها 18 جنديا  في منطقة العمارة لوحدها وتكتمت الحكومة عن الخسائر في المناطق الاخرى من القضاء , وقام الإنجليز بالاعلان عن تأهب حاملة الطائرات ( كوريجياس ) التي يرافقها الطراد " وندرر " والتي كانت مرابطة في غزة  للمساعدة في قصف أي أهداف عسكرية قادمة من بئر السبع في اتجاه القدس , فأرسل المندوب السامي مدير بوليس قضاء بئر السبع ومدير بوليس غزة الميجر بارترج للاجتماع بشيوخ بئر السبع في نقطة بوليس العمارة  في اراضي الترابين تطمينا للخواطر القلقة والتأكيد لهم بأن لا مساس بالأماكن المقدسه ولن يسمح لليهود بتدنيسها وسيتم وضع حد لتلك الأعتداءات والأستفزازات  فأقتنع الشيوخ بتلك التطمينات وعادت حاملة الطائرات ( كوريجياس ) الى يافا بعد أن زال خطر زحف القبائل الى القدس الشريف . 
______________________________________________________

( نحتفظ بالمصدر وسنشير له في كتابنا ) 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق