العوجا حفير وصف واقعي لهذه البقعة من صحراء النقب - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الاثنين، 21 مارس 2016

العوجا حفير وصف واقعي لهذه البقعة من صحراء النقب


العوجا حفير وصف واقعي لهذه البقعة من صحراء النقب :
_____________________________________

قطعة من الصحراء جيدة المناخ ومناخها جاف صحي وفي الصيف قائظ طبعاً واذا كان الجو هادئاً اعتبرت العوجا مكاناً مبهجاً لكن اذا ثارت العواصف اضطرب المكان بموجات من ذرات الرمل الصغيرة وهي بقعة نظيفة ويحدها من الغرب سهل واسع فاصل في مساحة مرج ابن عامر كانت هذه السهول في زمن الرومان سهولاً خصبة وافرة الأنتاج وقد اثبتت الحفريات ذلك .
أصبح هذا الأسم ذا شهرة واسعة في هذه البلاد , فلقد أبعدت سلطات الأنتداب البريطاني رجالاً وشباباً كثيرين , وأصبح هذا الأسم مقروناً بالحركة الوطنية وله مساحة من تاريخ فلسطين فهذه البقعة المقامة على منبطح من الأرض بعيداً عن العمران تقيم عليها بعض من بنايات شيدها الأتراك , وتوسعت خلال الحرب العامة وهذه البنايات قريبة من آبار رومانية عددها سبع , وعلى ربوة عالية لا تبعد عشرات من الأمتار بناء بيزنطي لعله كنيسة , وكان في المكان مركز لاسلكي ونقطة بوليس , وعلى جوانب المكان بعيداً عنه شيء من آثار الحرب , أبنية صغيرة اقيمت للتحصين , ومحطة سكة حديد , وخنادق واستحكامات وأقيم قريباً منها معسكر للطيران على اثر معلومات وصلت لسلطات الأنتداب بنية القبائل البدوية مهاجمة هذا المنفى وانتهى عمل هذا المعسكر بانتهاء مدة المعتقلين , ونقلهم الى معسكر صرفند , وتبعد عوجا الحفير عن بئر السبع 77 كيلو متراً , وعن أول نقطة مصرية , وهي نقطة القصيمة مسافة تتراوح ما بين 67-69 كيلو متراً  وعن مدينة العريش 125 كيلو متراً وعن أول الحدود ثمانية كيلو مترات , فالفاصل بينها وبين مصر جبل يقال له أم الطيران وجبل آخر يقال له أم حواويط وذكرها العارف وذكر انها من املاك عشيرة الصبحيين العزازمة وقد عثر في المكان قبور لبعض الضباط الألمان وقد عثر في المكان على بلاطات منقوش عليها كتابات بالألمانية ترجع الى تاريخ 1916م خلال الحرب , لا سيما بلاطة كتب عليها اسم رئيس احدى البعثات الطبية الألمانية واقام الأتراك استحكامات عسكرية على انقاذ الآثار البيزنطية وخنادق عميقة نوعاً ما ,  خط أول وخط ثان , فقد كانت النية الدفاع عن العوجا بأستماته فعدد الأبنية التركية المغطاة بقرميد عددها سبع ومد الأتراك اليها سكة حديد وأقاموا محطة لا تزال اثارها قائمة , وكانت من اكبر المعسكرات التركية في فلسطين .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق