في كتاب النقب والقبائل البدوية في فلسطين للمؤلف / توفيق أبو معيلق ص (62و63) ذكر المؤلف اسماء لامعة من شخصيات قبيلة الترابين والقبائل الأخرى والتي تشكل جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية في مختلف أطوارها ومشاركتهم في المؤتمرات العربية الفلسطينية المتعاقبة التي كانت تعقدها الحركة الوطنية منذ العشرينيات وقد
ذكر منهم السادة (1) الترابين : حسين أبو سته وحمد الصانع وعبدربه أبو الحصين وحسن ابو سته وعبدالكريم الزريعي وجبر الوحيدي وجدوع الصوفي وعبد الله ابو ستة واحمد الصوفي وعبد الرزاق ابو سته وجمعه ابو سنيمة وسلمان ابو سنيمة وموسى ابو سنيمه وعوده ابو شباب وأحمد بن عياش وغيرهم (2) ابناء القبائل الأخرى السادة : فريح ابو مدين و احمد الزبيدات وابراهيم ابو رقيق وحسن ابو كف وابراهيم الصانع وموسى ابو معيلق وحسن ابو جابر وسلامة بن سعيد وحسن العطاونه وحسن الدقس وعبدربه ابو عيادة وعيد بن ربيعة وسليمان بن جخيدم وسلمان الهزيل وعلي بن خضيرة وسلامة بن صبح وسليمان ابو ربيعة وسلامة الهواشلة وفريح المصدر وسلامة بن عقيل وغيرهم فقد استطاع ابناء قبائل بئر السبع بقيادة جدوع الصوفي الى نجدة قرية بيت داراس والتي تقع الى الشمال الشرقي من مدينة غزة وتبعد عنها 32كم حينما تعرضت لاعتداء من مستوطني ( تعبيا ) وقد عرفت هذه النجدة بالجردة وقد ادت الى فرار الصهاينة من المنطقة ولم يكتفي ثوار بئر السبع بتخريب الخط الحديدي الممتد من بئر السبع الى وادي الصرار - الرملة وانما هاجموا مواقع المستعمرات الصهيونية ومراكز الشرطة وثكنات الجيش البريطاني وفي يوم 9/9/1938 دارت معركة حامية الوطيس مع قوات الشرطة البريطانية توجت باحتلال مركز شرطة بئر السبع ودوائر الحكومة فيها واسفرت عن مصرع مدير الشرطة البريطاني واستيلاء الثوار على كثير من الأسلحة والذخيرة وقد قام الثوار بقيادة سلامة بن عقيل بالأستيلاء على مركز شرطة عسلوج وقتل 30 جندياً بريطانياً واحراق المركز وتم مهاجمة مركز العوجه حفير واستولوا عليه ومهاجمة مستعمرة الجمامة ومستعمرة ابو الحمام ومركز التدريب التابع لها وهو مركز تدريب خاص اقامته الوكالة اليهودية وكان المدربون خليط من اليهود والبريطانيين وقد قتل في الهجوم على المعسكر الذي كان يتكون من اكشاك متجاورة جميع افراد قوة التدريب وجرى احراقه , واستولى الثوار بقيادة جمعة ابو سنيمة على مركز شرطة العمارة بعد تطهيره من قوات الشرطة البريطانية وانتشرت عمليات الهجوم الى مواقع اخرى كالحصب وكرنب وامتدت العمليات العسكرية للثوار الى بلدة المرشرش في الجنوب الأقصى للنقب . وفي جميع هذه الهجمات كان الثوار يشتبكون مع القوات البريطانية فيقتلون البعض ويلوذ الباقون بالفرار ومن ابرز الهيئات التي قامت للأسهام بالواجب على نحو نظامي " جمعية البدو العربية " في بئر السبع عاصمة النقب التي كان يرأسها المرحوم الشهيد عبد الله ابو سته والتي جمعت في اطارها شخصيات وطنية تنتمي الى مختلف المناطق والعشائر ولم يتوقف جهاد ابناء بئر السبع عند تلك الوقائع والأحداث فهناك فصول اخرى سنأتي عليها في حلقات كـ سقوط بئر السبع وانسحاب القوات البريطانية والمراسلات الرسمية لشيوخ القبائل للدول العربية للنجدة وتزويد الثوار بالسلاح والذخيرة.( اسماعيل بن عياد النعيمي النجمي الترباني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق