لكل ساقطةٍ لاقطة عند مزوري الأنساب - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأربعاء، 4 مارس 2015

لكل ساقطةٍ لاقطة عند مزوري الأنساب


 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام التامان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بأحسان الى يوم الدين أما بعد:  قال تعالى في محكم التنزيل{ كمثل الحمار يحمل أسفاراً }سورة الجمعة آيه 5 وقال سبحانه وتعالى في سورة الأعراف آية 175/176 
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}
خرج علينا أحد الجهله بأكتشافه العظيم لنسب الترابين في كتاب افادة الأنام المجلد الخامس بذكر أخبار بلد الله الحرام لــ عبد الله بن محمد الغازي 1290هـ - 1365هـ والذي نقل حرفياً ما ذكر في الرحلة اليمانية للشريف/ شرف بن عبد المحسن البركاتي ص (299) فقد ذكر ان قبيلة الترابين تنتسب لقبيلة الحويطات في ذكره لقبائل الحجاز .!! ٌقلت: واهم الغازي بالنسبة لنسب القبيلة وسيكفينا مؤؤنة كشف أباطيله عن أنساب القبائل العربية الأستاذ/ عيد بن مدعج السبيعي التي سنرفقها مع هذه المقالة وان كان في كتاب هذا المؤرخ المكي حجة بما نقله عن الشريف / شرف البركاتي فالحجة تتعلق بالبعض ممن ادعى انتسابه للنسب الشريف زوراً  ولم يتم ذكر أرومته في الكتاب, وكون الشريف البركاتي من الأشراف وعارف بهم لا سيما وهو مرافق الشريف الحسين بن علي لهذا فالأولى الأخذ بأقواله في أنساب الأشراف وترك ما ذكره عن القبائل العربيه لانه غير ملم بأنسابها.

 يقسم الخائضون في الأنساب على ثلاثة أصناف:
الأول: الجامع وهذا يجمع النصوص ويتلقفها من عدة مصادر فيخلط بين صوابٍ وخطأ ولكن يكثر عنده عدم الدقة وقوله يفصل به المحققون ذو الخبرة.
الثاني: الباحث وهذا يحاول أن يبحث عن المعلومات وقد يقتبس نصوص باطلة ويوردها دون تأكيد أو نفي وهو على جميع الأحوال أفضل من الصنف الأول.
الثالث: المحقق وهذا هو من لا يغتر بظاهر النصوص والأقوال ويحقق ويفصل بين صواب المصادر وسقيمها وما يعتد فيه ومالا يعتد ويعرف أن يميز بكل ما قيل في النسب ويفصل فيه .
أن أي نص تاريخي يجب أن يعرض على التحقيق فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة فمثلآ ان كان المتحدث عن أنساب بيئته وكان عدلآ لا يوجد ما يقدح في عدالته فكلامه عن بيئته معتبر وخصوصاً القريبة جداً من دائرته , أما كلما كبرت الدائرة كلما تعرض للخلط وعدم الدقة لذلك مثلاً قال النسابة
عاتق البلادي رحمه الله تعالى ( ان علم النسب في القبائل المتخالطة في السكن وفي الجوار أو المتحالفة لا يعرف حقيقة نسبها مضبوطاً سوى ابن البيئة المقيم ).
فحول نسب قبيلة الترابين فهناك من ظن فيها ظنوناً متناقظة بسبب كونه لم يكن محققاً ولم يكن الترابين في بيئته الملاصقة عكس مثلاً ما أثبته المحقق كـ عارف العارف الذي ذكر ان الترابين يعودون لقريش وهذا موروثهم وأرثهم وكما فعل اوبنهايم عندما نقد في كتابه البدو نص الجزيري وأكد ان التجمع القبلي كل له نسبه الخاص , وحول ما يتعلق فيما ورد في نص أصله في الرحلة اليمانية للشريف شرف البركاتي رحمه الله ونقل منه حرفياً الشيخ الغازي المكي الحنفي في كتاب افادة الأنام في أخبار البلد الحرام فصنف الترابين أنها ضمن قبائل الحجاز وأما عن ذكرها مع الحويطات كون هذا ما اختلط على الشريف البركاتي رحمه الله وليس هذا أمر أقتصر على الترابين فمثلاً أعد الباحث عيد بن مدعج آل بليدان السبيعي مقالاً في مجلة العرب في العام 1993م  بين نقده في بعض التخليطات التي وقع فيها الشريف البركاتي وهنا نؤكد ان الشريف البركاتي كان في محيطته وبيئته من الأشراف ومحل سكنه عارفاً ودارياً فقد أحصى وبين وأما موضوع التنسيب فهذا غمار صعب قليل من يكون على جهة الدقة فيه . 














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق