التوضيح في ما ذكره ضامن بن شدقم (2)
ان النص الذي ورد ذكره قلنا فيه:
1. أن النص لا يقتضي وجود جزء ضخم من ( الترابين ) كقبيلة بل تكون جماعة حازت على مورد ماء لذا صير ينسب لها فمثلآ بئر البستان الذي أنشأه القائد سعد الدين جبروة في مكة وظل بأسمه لم يشترط وجود قبيلته في الموضع وانما يتضح من النص أن قوماً تعريفهم بــ ( الترابين ) هم أصحاب مورد ماء الذي أريد أن يستسقي منه .
2. كل قبيلة لها امتداد وتشعبات ولا يلزم أن تنحصر ببقعه ورقعة جغرافية معينة فالهجرات مستمرة ما دامت ظروف البشر ليست على مسطرةٍ واحده.
3. رغم أن النص لا يخص الحرم المكي لا من قريبٍ أو بعيد والشبهة تقع هل ( الترابين ) هم طائفة أصحاب صنعة أم قوم ذو وشيجة نسب؟ فالجواب سهل جداً فالحرم المكي أولآ ليس بحاجةٍ لنقل الأتربة كون صحن الحرم لم يبلط الى عهدٍ قريب ويكفيه الكناسون من يقومون بالتنظيف وهؤلاء ليسوا عصبةٍ وأصحاب أملاك بل من بسطاء الخدم الذين يعيشون في هذا المحيط وهم مغلوبون على أمرهم
( شاهد أرضية الحرم المكي الترابية في العام 1930م )
والماء في الحرم المكي بيد أهل السقاية وهذا أمر معروف قبل الأسلام فمن أراد السقاية يذهب لهم لا لغيرهم كما بينا تماماً أن جميع الكتب التي تناولت تاريخ مكة المكرمة لم تذكر طائفة اسمها (الترّابين) عملت بحرفة نقل الأتربة كما ادعى المزورين وأكدنا تماماً أن لكل موضع ظروفه وأموره ولا يصح اسقاط فرضيات مواضع أخرى على الحرم المكي خصوصاً أن تاريخه معلوم وغير مجهول.
4. الكتب الحديثة التي تحثت عن القبائل الحجازية الحالية كونها لم تتناول الترابين كحجازيين فهذا أمر طبيعي فالترابين في النص قبل 4 قرون لا نعلم حالهم هل دخلوا تحت قبيلة أخرى وتغير مسماهم وهل التحقوا بسواد الترابين فيما بعد فهذه ليست حجة علينا بل حجة لنا.
5. ضامن بن شدقم أورد الرواية بنقلٍ عن ثقات وقلنا أن اسم الترابين هنا عابر ليس محل تفصيل بالرواية ولكن الحجة في موضوع التفصيل خصوصاً عندما تناول أعقاب الأشراف في الحجاز فمن لم يذكره (؟؟) حينها فهو خارج الحسبة مهما حاول أن يغير من الحقيقة الدامغة.
6. تجميع الكتب والمصادر أمر سهل ولكن القيمة تكون في معرفة المحتوى وفهمها وسبر معانيها والا فقد ضرب الله لنا مثلآ فيمن يجمع حوله المصادر وهو لا يفقه بقوله تعالى في سورة الجمعة ايه/5
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5).
بتنويه/ تناولنا هذا النص في ما فيه الكفاية ونحن هنا نوضح الأمر لمتابعي المدونة الرسمية المخولة للحديث بأسم القبيلة وما عدا ذلك فهو يمثل نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق