أمراء القيسيه واليمنيه ( الوحيدي) ثم أبرز زعماء اليمنيه حماد باشا الصوفي - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأحد، 20 أبريل 2014

أمراء القيسيه واليمنيه ( الوحيدي) ثم أبرز زعماء اليمنيه حماد باشا الصوفي



أمراء القيسيه واليمنيه ( الوحيدي) ثم أبرز زعماء اليمنيه حماد باشا الصوفي



المنطقة الرئيسة في فلسطين التي وجد فيها البدو بأعداد كبيرة وسلطة قوية، هي تلك الممتدة في جنوب فلسطين بين غزة وبئر السبع والنقب بمحاذاة سيناء، واشتهر فيها من القبائل العزازمة والتياهة والترابين والسواركة والقديرات والجبارات.
انقسم البدو وأمراؤهم إلى قيسية ويمنية.. وكان شيخ قيسية بدو جنوبي فلسطين الأمير حسن الوحيدي الملقب بالدائمي، وقد تبعته من القبائل القيسية: الجبارات والقلازين والسواركة والعمارين.
    وبالمقابل كان شيخ اليمنية من البدو الأمير عايش الوحيدي، وتبعه من القبائل اليمنية التياها والترابين والحويطات.
    وفي الربع الأول من القرن العشرين، انتقلت زعامة القيسية واليمنية إلى أسر أخرى.. فقد ذُكر آنذاك أن من أبرز زعماء اليمنية حماد الصوفي وتشمل زعامته القبائل التالية:
    في منطقة غزة: الترابين والتياها والعزازمة والحناجرة والوحيدات.
    في منطقة الغور: العدوان، وفي الكرك: المجالي.
 أما مشايخ القيسية فهم من بني صخر، وتشمل زعامتهم الشرارت في شرقي البلقاء، وبني عطية في جنوب الكرك، وبني حميدة بين الكرك والبلقاء.
    وقد ظهرت زعامة بدوية واحدة ذات صفة عسكرية ولفترة مؤقتة في الثلث الثاني من القرن التاسع عشر في منطقة الجليل الأدنى، وكانت تلك زعامة عقيل من قبيلة الهنادي المصري الأصل، ولم تشهد تلك المنطقة منذ وفاة عقيل آغا عام 1870م أية زعامة محلية بدوية أو فلاحية خاصة بعد أن نجحت الحكومة العثمانية في نفس العام في فرض هيمنتها على معظم مناطق فلسطين."3"
    ولم تحاول الحكومة العثمانية أن تستأصل العصبية القبائلية، بل كانت تشجعها في بعض الأحايين، ولعلها وجدتها الوسيلة الناجعة لإضعاف القبائل البدوية.. وبذلك يتسنى لها القبض على زمام الأمور في البلاد نهائياً، فنجم عن هذه السياسة اصطدام العدوان وبني صخر بمعركة حامية الوطيس في عام 1881م سقط فيها عدد غير قليل من القتلى.. لكن هذه السياسة وإن أفادت الحكومة فقد أضرت البلاد ضرراً فادحاً، فخرّبت الطرق وأصبح من المتعذرالنقل عليها، وانحطت التجارة والزراعة معاً، لأن الفلاح أخذ يقتصر في زراعته على احتياجاته فقط دون النظر إلى غيره من البلدان الأخرى.
    وما أن حل عام 1882م حتى تمكنت الحكومة في السلطة من تحصيل الضرائب من القبائل البدوية الضاربة في الجنوب إلى تخوم الكرك."4"
    ومن حيث الصراع بين الحزبين الكبيرين "قيس ويمن" في قرى ومدن فلسطين فقد وقف العثمانيون موقف اللامبالي أيضاً من صراعات هذين الحزبين.. وأيدوا هذا الفريق أو ذاك حسب مصلحتهم التي كان أولويتها جمع الضرائب, وتحقيق الأمن عن طريق ضرب فريق بأخر لإضعافهما.
    ومع ذلك فإن الدولة العثمانية في فترة التنظيمات, استعادت سيطرتها وأخضعت هذه القرى والأسر إلى درجة كبيرة، وأدخلتها ضمن إدارتها."5"
 فالأحمر كان شعار "قيس", والأبيض كان شعار "يمن".. ففي الحروب وفي مواكب الأعراس والملابس، الخ .وأنتظم المشايخ وأتباعهم في الغالب في واحده من طائفتين اليمنية ورايتها بيضاء والقيسيه ورايتها حمراء وهذا من بقايا التقاليد البدوية التي تنسب القيسية الى بني عدنان واليمنية الى بني قحطان.!!. 
________________________________________________________________________________
3-      الموسوعة الفلسطينية – م2 – القسم الثاني – عبد الكريم رافق – ص 895 – 904 .
4-      فردريك ج بيك – تاريخ شرق الأردن وقبائله – ترجمة بهاء الدين طوقان – ص 182 .
5-      الموسوعة الفلسطينية – المجلد الثاني – القسم الثاني – ص 901 .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق