حسين بن دهشان ابو سته ( القاضي الفاضل وحكمه الفاصل )
الراوي الدكتور/ سلمان أبو سته ... القصه تتعلق بخصومة عائلية قديمة حدثت في الفترة الواقعة بين عامي 1830-1840م بين السطرية (سكان منطقة السطر بخان يونس من غير ابناء عائلة الأغا الحاليين) وبين عائلة الأغا حيث قتل السطريون أحد الأغوات غدرا فخشي السطريون من ردة فعل عائلة القتيل ففروا إلى شمال فلسطين وأقاموا في قرية "أبو الفضل" بعيدا عن خان يونس. لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل حدث له ارتداد آخر تمثل في خلاف حاد وقع بين عائلتي الأغا والاسطل على ملكية الأرض التي انسحب منها السطريون واحتج "السطلان" بأحقيتهم في امتلاكها باعتبار ان القتيل قتل فيها، بينما احتج الأغوات بأحقيتهم في امتلاك الأرض التي سفح فيها دم ابنهم الغالي، فتدخل اصحاب المروءة والخير والنخوة لحل الخلاف بطريقة ودية واتفق الطرفان على قبول تحكيم الشيخ دهشان صقر أبو ستة (الجد الأول) شيخ غوالي أبو ستة والرضوخ لحكمه الذي سيحكم به رضوخا مطلقاً.
والحل الذي تفتق عنه ذهن الشيخ دهشان كان غريبا ومنصفا في وقت واحد ! امتطى الشيخ صهوة جواده وتحلق الطرفان حوله وبعد ان استمع لشكوى كل طرف توجه غربا باتجاه البحر المتوسط وتبعه جمع حاشد من الطرفين المتخاصمين ثم وقف عند نقطة معينة، واصدر "القاضي الفاضل" حكمه الفاصل: الارض التي تقع على شمالي من حق السطلان (آل الأسطل)، والارض التي تقع على يميني من حق الاغوات (آل الأغا)، فتنفس الطرفان الصعداء، ونزل الحكم بردا وسلاما على الطرفين، بيد ان احد الاغوات سأله بصوت مرتفع، وأنت يا شيخ دهشان ما نصيبك؟ فأجابه الشيخ بكل روية وحكمة وثقة في النفس: نصيبي سبع موجات في البحر! وعاد الوئام إلى صفوف وقلوب العائلتين العريقتين. وفي اثناء حديثه اخبرني الدكتور سلمان ان النسب بين عائلتي الآغا وأبي ستة قديم العهد، حيث تزوج احد شباب قبيلته فتاة "أغاوية" تدعى "نفيسة"، بينما تزوج عمه موسى حفيدتها "حاكمة"، وأنجب منها ولدا اسمه "عبدالله موسى" (المجاهد المعروف الشهيد عبدالله ابوستة).
لكن العم موسى توفاه الله في سن مبكرة، وترك وراءه الارملة "حاكمة" مع ابنها الطفل. وكعادة البدو تزوج حسين (والد الدكتور سلمان) ارملة اخيه، وأخذ عبدالله في كنفه ورباه مثل ابنه، وأنجب منها ابراهيم (المحامي) وسليمان (الطبيب). وما برح النسب قائما ومتجددا بين العائلتين والحمدلله.( الكاتب نبيل خالد الآغا ود. سلمان أبو سته)
والحل الذي تفتق عنه ذهن الشيخ دهشان كان غريبا ومنصفا في وقت واحد ! امتطى الشيخ صهوة جواده وتحلق الطرفان حوله وبعد ان استمع لشكوى كل طرف توجه غربا باتجاه البحر المتوسط وتبعه جمع حاشد من الطرفين المتخاصمين ثم وقف عند نقطة معينة، واصدر "القاضي الفاضل" حكمه الفاصل: الارض التي تقع على شمالي من حق السطلان (آل الأسطل)، والارض التي تقع على يميني من حق الاغوات (آل الأغا)، فتنفس الطرفان الصعداء، ونزل الحكم بردا وسلاما على الطرفين، بيد ان احد الاغوات سأله بصوت مرتفع، وأنت يا شيخ دهشان ما نصيبك؟ فأجابه الشيخ بكل روية وحكمة وثقة في النفس: نصيبي سبع موجات في البحر! وعاد الوئام إلى صفوف وقلوب العائلتين العريقتين. وفي اثناء حديثه اخبرني الدكتور سلمان ان النسب بين عائلتي الآغا وأبي ستة قديم العهد، حيث تزوج احد شباب قبيلته فتاة "أغاوية" تدعى "نفيسة"، بينما تزوج عمه موسى حفيدتها "حاكمة"، وأنجب منها ولدا اسمه "عبدالله موسى" (المجاهد المعروف الشهيد عبدالله ابوستة).
لكن العم موسى توفاه الله في سن مبكرة، وترك وراءه الارملة "حاكمة" مع ابنها الطفل. وكعادة البدو تزوج حسين (والد الدكتور سلمان) ارملة اخيه، وأخذ عبدالله في كنفه ورباه مثل ابنه، وأنجب منها ابراهيم (المحامي) وسليمان (الطبيب). وما برح النسب قائما ومتجددا بين العائلتين والحمدلله.( الكاتب نبيل خالد الآغا ود. سلمان أبو سته)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق