ذكر المستشرق كلنتن بيلي المختص ببحوث الصحراء في النقب وسيناء إن البدو على درجة كبيرة من العلم بالسماء بنجومها ومطالعها ومغاربها وما يقترن بها من الأمطار والطقس وهذه مادة حياتهم وقوام معاشهم وقد وردت في أشعارهم وأسجاعهم:
وذكرإنه سمع هذه الأبيات من الشاعر/ حمدان أبو سلامة أبو مسعود راعي إبل من درارمة مزينة في جنوب سيناء في عام 1970م
{ وعقب العشا نفتح شبابيك وأبـــــواب
مثل الثعول (1) إللي إستهلت سحابــه
والأحيمر (2) لجا مع رجد (3) سحاب
والصيد من روس الخلاخيل (4) جابه }
وقد قصد الشاعر في أبياته مع هدأة الليل حيث تُشرع الأبواب والنوافذ , تهدأ النفوس وترق المشاعر , فيتذكر الشاعر أصدقاءه , فتفيض أحاسيسه ومشاعره , وتنثال على لسانه متدفقه كالوعول حطتها سيول الأحيمر
( قلب العقرب ) من أعالي الجبال الى منحدر الوديان .
________________________________________
(1) : الثعول تعني: ( الوابل المنهمر ) أي المطر الغزير المفاجيء .
(2) : الأحيمر : يعرف عند البدو بالنجم الأحمر الصغير في الجنوب وهو ( قلب العقرب ) في علم النجوم حين يظهر في النصف الثاني من اكتوبر تهجم رياح عنيفة على جنوب سيناء مصجوبة بأمطار غزيرة تسبب فياضانات تكتسح كل شيء في طريقها .
(3) : رجد تعني : نوع من السحاب.
(4): خلاخيل: فهي جمع خلخول وتعني : الوادي الجبلي الصغير الضيق والشديد الأنحدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق