حكاية أول أضحية علي طريق سيناء !
ذبحت اول أضحية لمسلمي مصر علي ارض سيناء حيث كان الفتح الاسلامي علي يد عمرو بن العاص وجاء توقيتة مع بداية اليوم التاسع لذي الحجة فكيف كان ذلك ؟!
البداية رسالة تلقاها الفاتح عمرو بن العاص قائد جيوش المسلمين من امير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول فيها من امير المؤمنين عمر الي قائد الجيوش عمرو بن العاص ان كنت قد دخلت مصر او جزءا منها ماضي واستكمل الفتح الإسلامي لمصر وان لم تكن فسأل عمرو بن العاص جنوده اين نحن الآن فقالوا له, نحن بسيناء وهي جزء من ارض مصر وكان ذلك في اليوم التاسع لذي الحجة فقال: المساء عيد ـ اي ان غدا عيد الاضحي المبارك ـ وسنمضي في فتح مصر فهلل وكبر جنود المسلمين وسميت المنطقة التي عسكر فيها عمرو بن العاص وجنوده "بالمساعيد" واحتفلوا بصلاة اول عيد ونحر اول اضحية في مصر علي ارض سيناء ومضي المسلمون في فتح مصر واستقبلهم المصريون بمحبة لاسيما ان الدين ينسجم مع عقولهم, فدخل العديد منهم في الاسلام بالاقتناع وليس الحرب ومرت العصور وتوالت الفتوحات وكانت سيناء دربا للحج سمي حتي الآن بطريق الحج القديم ويؤكد الدكتور سامي صالح عبد المالك الباحث في الآثار السيناوية ان اخر دراسة قام بها فريق العمل المصري للاثار اكدت ان درب الحج القديم بسيناء كان يسير من منطقة تسمي "إبيار العلائي". وكانت الابيار ـ حسب الدراسة ـ تستخدم لسقي الحجيج وان قبيلة الترابين كانوا هم المخولين بحماية الحجيج طوال صحراء سيناء, وبعد فترة من الزمن ساهمت شجرة الدر في تطويره حيث كانت تصنع كسوة الكعبة بمصر وتخرج قبل الحجيج بشهرين في طلعة تسمي "طلعة المحمل" .
ويضيف الباحث في الاثار السيناوية ان هذا الطريق لم يقتصر علي الحجيج فقط, فقد كان طريقا رئيسيا للبريد, فكما ذكر الرحالة المعروف بابن العطار أن طريق البريد من مصر إلي القدس يشتمل علي ثلاثين بريدا. وبالنسبة للمنشآت فكان منها الدينية كالجوامع, والمساجد, والمآذن, والمدارس, والقباب. والمائية كالآبار, والفساقي "البرك" لحفظ المياه, والأحواض "أحواض سقي الدواب" والسواقي "الدواليب" والمنشآت الخيرية كالأسبلة ذوات القباب لتسبيل المياه للسفار, والحمامات العامة. وأيضا المنشآت التحصينية الدفاعاية كأسوار وبوابات المدن, وأبراج الحراسة, وأبراج الحمام الزاجل, وكذلك لم يخل الطريق من المنشآت التجارية والمدنية والصناعية كالخانات بمخازنها, والدكاكين, والأسواق, والمقاعد, والبيوت, والطواحين, وأفران طهي الطعام, وسواها.
وهكذا نجد ان لسيناء اهمية خاصة, فهي التي نحرت بها اول أضحية وكانت بداية الفتح الاسلامي لمصر ومنها درب الحج وطريق البريد القديم.
المصدر: الأهرام اليومي
بقلم: احمد سليم
ذبحت اول أضحية لمسلمي مصر علي ارض سيناء حيث كان الفتح الاسلامي علي يد عمرو بن العاص وجاء توقيتة مع بداية اليوم التاسع لذي الحجة فكيف كان ذلك ؟!
البداية رسالة تلقاها الفاتح عمرو بن العاص قائد جيوش المسلمين من امير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول فيها من امير المؤمنين عمر الي قائد الجيوش عمرو بن العاص ان كنت قد دخلت مصر او جزءا منها ماضي واستكمل الفتح الإسلامي لمصر وان لم تكن فسأل عمرو بن العاص جنوده اين نحن الآن فقالوا له, نحن بسيناء وهي جزء من ارض مصر وكان ذلك في اليوم التاسع لذي الحجة فقال: المساء عيد ـ اي ان غدا عيد الاضحي المبارك ـ وسنمضي في فتح مصر فهلل وكبر جنود المسلمين وسميت المنطقة التي عسكر فيها عمرو بن العاص وجنوده "بالمساعيد" واحتفلوا بصلاة اول عيد ونحر اول اضحية في مصر علي ارض سيناء ومضي المسلمون في فتح مصر واستقبلهم المصريون بمحبة لاسيما ان الدين ينسجم مع عقولهم, فدخل العديد منهم في الاسلام بالاقتناع وليس الحرب ومرت العصور وتوالت الفتوحات وكانت سيناء دربا للحج سمي حتي الآن بطريق الحج القديم ويؤكد الدكتور سامي صالح عبد المالك الباحث في الآثار السيناوية ان اخر دراسة قام بها فريق العمل المصري للاثار اكدت ان درب الحج القديم بسيناء كان يسير من منطقة تسمي "إبيار العلائي". وكانت الابيار ـ حسب الدراسة ـ تستخدم لسقي الحجيج وان قبيلة الترابين كانوا هم المخولين بحماية الحجيج طوال صحراء سيناء, وبعد فترة من الزمن ساهمت شجرة الدر في تطويره حيث كانت تصنع كسوة الكعبة بمصر وتخرج قبل الحجيج بشهرين في طلعة تسمي "طلعة المحمل" .
ويضيف الباحث في الاثار السيناوية ان هذا الطريق لم يقتصر علي الحجيج فقط, فقد كان طريقا رئيسيا للبريد, فكما ذكر الرحالة المعروف بابن العطار أن طريق البريد من مصر إلي القدس يشتمل علي ثلاثين بريدا. وبالنسبة للمنشآت فكان منها الدينية كالجوامع, والمساجد, والمآذن, والمدارس, والقباب. والمائية كالآبار, والفساقي "البرك" لحفظ المياه, والأحواض "أحواض سقي الدواب" والسواقي "الدواليب" والمنشآت الخيرية كالأسبلة ذوات القباب لتسبيل المياه للسفار, والحمامات العامة. وأيضا المنشآت التحصينية الدفاعاية كأسوار وبوابات المدن, وأبراج الحراسة, وأبراج الحمام الزاجل, وكذلك لم يخل الطريق من المنشآت التجارية والمدنية والصناعية كالخانات بمخازنها, والدكاكين, والأسواق, والمقاعد, والبيوت, والطواحين, وأفران طهي الطعام, وسواها.
وهكذا نجد ان لسيناء اهمية خاصة, فهي التي نحرت بها اول أضحية وكانت بداية الفتح الاسلامي لمصر ومنها درب الحج وطريق البريد القديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق