New
وصلتنا حديثاً هذه الصورة لأحد مشايخ قبيلة الترابين الشيخ / حسين أبو ستة الترباني وهي من الصور النادره وقد التقطت في العام 1929م في بئر السبع .
الشيخ حسين دهشان صقر ابوستة (1885 - 1970) شيخ غوالي ابوستة، وأبرز مشايخ الترابين، وقابل تشرشل (1921) من بين اعيان فلسطين، وبنى اول مدرسة للقبائل من غزة إلى العقبة على حسابه عام 1920، وأول من علم اولاده في الجامعات في الثلاثينيات، ومثّل جنوب فلسطين من غزة جنوبا في "مجلس فلسطين الزراعي" ومعه جميل الشوا فقط عام 1929، وكان رئيسا لمجلس الدموم، وقاضيا في محكمة العشائر في بئر السبع، ومثّل جنوب فلسطين في معظم المؤتمرات الوطنية في عهد الانتداب، المؤتمر العربي الفلسطيني 1922، والسادس 1923، والسابع 1928، ومؤتمر اللجان القومية 1936، والمؤتمر العربي القومي في بلودان 1937 (المصدر: القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917 - 1948، بيان نهويض الحوت). وكان عضوا في الهيئة العربية العليا، والمجلس الاسلامي بغزة، ومن الموقعين على انشاء حكومة عموم فلسطين في غزة، اكتوبر 1948 .
الشيخ حسين دهشان ابوستة "رائدا" محباً للتعليم حيث بنى مدرسة على حسابه الخاص في عام 1920، وقناعته ان العلم هو الباب الحقيقي الذي يجب ان يلجه كل متعطش للنهضة والرقي والتقدم، وكان ابوه مثقفا يقرأ لعباس العقاد وطه حسين وأحمد امين وغيرهم من عمالقة الادب، وكان يقول لجلسائه: عندما اذهب لزيارة مصر ارى المتعلمين والمثقفين فأغار منهم غيرة اعجاب وتقدير، وقد دفعه طموحه الوثاب لتعليم ابنائه الخمسة في الجامعة قبيل نكبة فلسطين عام 1948 فتخرجوا فيها وكان ابراهيم اول فلسطيني تخرج في جامع فؤاد الاول (القاهرة فيما بعد)، وسليمان وموسى وعلي تخرجوا في كليات الطب والزراعة والهندسة.
- في عام 1939 ذهب والده للحاكم الانجليزي المعتمد وطلب منه منحة لدراسة ابنه في جامعة اكسفورد: فقال له الحاكم: انت شيخ وأبوك شيخ، ولستم بحاجة إلى التعليم في اكسفورد، فرد عليه الشيخ معلقا: انا حريص كل الحرص على تعليم اولادي لأن العلم هو الذي أتى بالانجليز إلى فلسطين ليحكمونا في بلادنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق