اعرفت ما حل بنا وقد كنا في كرب شديد ... ؟؟؟!!!
وترجل من بيننا فرسانا زادوا على الفي شهيد ... !!!
ونزف دم الجرحى حتى ارتوت ارض بلا حدود ...
ولا زال فرساننا ... مكبلين بالحديد ... في زنازين العدا ... اقفالها من حديد ...
هذه حالنا يا عيد ... لقد دمر البيت المشيد ... وتمزقت اثواب اطفالنا ... وتبعثرت كعكات العيد
وتكسرت ارجوحة العيد ...
اتسمع نحيب الثكالى ... ام بكاء ابناء الشهيد ...
قف مكانك ... فليس بعد اليوم أي عيد ...
انها مأساة شعب لم يكونوا يوما هم عبيد ...
ليس من شيمنا طرد الضيف العزيز ... ولكن ما سمعت منا كان امرا جد شديد ...
ايها العيد ... بأي حال عدت يا عيد ...
حصار جائر ... وفقر ... لو كان رجلا لقتلناه ولو كان صنديد ...
وبطالة استشرت بين الشباب ... تدافعوا بحرا ... لينجو من الفقر ... فكان بينهم مائتا شهيد ...
قف مكانك ... فليس بعد اليوم عيد ...
هذه امي تبحث بين الركام عن معمول العيد ... تنادي على جارتنا عسى ان تجيب ...
جيراننا رحلوا ... وتاهوا ... وما سمعوا النداء ... فلا زلنا ننادي ايها الجار العزيز والحبيب ...
قف مكانك ... فليس بعد اليوم عيد ...
كيف يفرح من في الفقر محتضر والعيش في قبر والموت تأكيد ...
وكيف يضحك من في السجن معتقل ... ان فيه احكاما يأتيه تمديد ...
وكيف يمكن ان نحيا بأعياد ... والعرب مأساة ما ضمها قيد ...
قف مكانك ... فليس بعد اليوم عيد ...
لقد احترنا فيك ... وليس لك من ذنب سوى انك عيد ... اتريد ان نقول لك عيد سعيد ... ام عيد شهيد ...
هذه هي حالنا من عشرات السنين ... ام نذق فيها حلاوة للعيد ... وكيف ونحن عن فلسطين في مكان بعيد ...
قف مكانك ... واسأل الرحمن ان يرحم الموتى وكل شهيد ... وان يحرر الاقصى وليس ذلك على الله ببعيد ... وان نلتقي قادما معك وقد ضمد الجرح التليد ... واعيد بناء البيت المشيد ... وفك اسر فرساننا من كل قيد ... وسيكون في لقائك هذا كل فرحة بالتأكيد ... انك عيد وكل عام ... فيه تجديد ... عيد سعيد لكل قريب وبعيد ...
قف مكانك ... لا تعجب ... فانك في فلسطين ... ارض الرباط ... وشعبها رغم الجراح ... هم الابطال الصناديد...
..........................................................................................................
بقلم / عودة محمد العمور – رئيس بلدية الفخاري سابقا – محافظة خانيونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق