أمن الطريق السلطاني ومناشده الحكومة المصرية للشيخ / حسين أبو سته - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

أمن الطريق السلطاني ومناشده الحكومة المصرية للشيخ / حسين أبو سته


من وثائق القرن التاسع عشر موضوع الوثيقة: 
أمن الطريق السلطاني _ تعدي القبائل على مرتادي الطريق السلطاني 
_________________________________________

موضوع الوثيقة : أمن الطريق السلطاني وتعدي القبائل على مرتادي الطريق السلطاني 
المصدر : سجلات محافظة العريش , سجل (!) 
صادر : تحريرات محافظة العريش 
التاريخ : من غرة المحرم سنة 1270هـ  صفحة : (!) وثيقة رقم : (!) 
صورة الصادر الى الشيخ حسين أبو ستة : تاريخ 11 شعبان 1270هـ / مايو 1854م
تفريغ الوثيقة : انه في 15 رجب الفرد سنة 1270هـ كتب لكم في خصوص قضية السلب والنهب الحاصل من العربان جماعتكم في الطريق السلطاني , حين اخذوا عشرة جمال من عرب الأخارسة وأبتذلول لنا أعذار بالقبول ولم تعلموا ذلك , وجاءوا والجمال الى صاحبها , وأنتم تقبلوا حماية تحت طاعة الدولة وقد صدقنا قولكم , والآن حضروا لطرفنا بعض اشخاص قدموا لنا عرض الآن بالتشاكي من عربان الترابين حين رأوهم وقالوا قاتلوهم بين خانيونس ورفح وضربوا عابري السبيل وأخذوا منهم أشياء , فلما بلغنا ذلك أرسلنا مخصوص من طرفنا لحضور أشياء من غزة , والآن شهر رمضان فسألوهم العربان المذكورة واخذوا منهم احمال القمردين وبعض البضائع فالآن صار لنا غاية العجب الكلي على الأفعال التي تحصل من العربان جماعتكم وتحقق عندنا ذلك من كلام عابري الطريق , ومن جوابكم تمدحوا في الدولة المصرية والأفعال التي تحصل تسبب ضرراً للحكومة المصرية ولم نفهم هل العربان تعذر عليكم ضبطهم وضحوا لنا الكيفية تفصيلاً لأجل الإعراض محل الإقتضاء , وأعلموا وحققوا في الأمر ولاحظوا على انفسكم في الآخر , اذا كان عربانكم تابعين للسلطان ولا تقولوا لنا عربان نوايف , واذا كان العربان يسموا طيب فليتركوا الافعال التي لا ترضي الله ورسوله , ومتى وجدناهم تركوا تلك الأفعال المعطلة للطريق السلطاني يصير لهم الشرف عند الدولة المصرية ويصير لهم اسم بين القبائل , وليس كل ساعة يصير التشاكي من العربان ...الخ افيدونا على جناح السرعة . قلت: وجدت في العهد العثماني قافلتان رئيسيتان لحج الأقطار العربية : قافلة الحج الشامي وقافلة الحج المصري خلال القرن السادس عشر الميلادي واطلق على الطريق الذي سلكته قافلة الحج الشامي بين دمشق والحجاز , اسم الطريق السلطاني , وحين كانت السلطة العثمانية قوية , حافظت على سلامة قافلة الحج , وعينت لإدارتها حكاماً محليين في فلسطين معظمهم من اصول بدوية وكان امراء الوحيدات والترابين مخولين بالحفاظ على سلامة القوافل وكانت مورد رزق لهم كما تم تخويل ترابين مصر حماية طريق الحج المصري القديم والاعتداءات التي كانت تتم على الدرب السلطاني لأسباب سياسية وإقتصادية وسمي هذه الطريق ايضاً بالطريق الغزاوي , فكانت قافلة الحج الشامي تتحول عادة الى الطريق الغزاوي في طريق العودة من الحجاز حين تكون محملة بالبضائع مما يغري البدو بمهاجمتها, بعد ان امتنع امراء الحج من الموظفين العثمانيين عن دفع المال الذي عرف ( بالصرة ) للقبائل البدوية لشراء حمايتها للقافلة.
( الباحث اسماعيل بن عياد ).

المصدر/  ارشيف دار الوثائق القومية/د. صبري العدل





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق