في عام 1914 حث الاتراك العربان على التطوع لفتح مصر فتطوع منهم نحو الف واربعمائه رجل بين فارس وهجان اشتركوا كلهم في الحمله التي سيقت لافتتاح مصر والتي اسموها حرب الترعه او جردة القنال وكان من شروط هذا الاشتراك ان يتقدم البدوي بنفسه ودابته فقط وفي المقابل ان تزوده الحكومه بكل ما يفتقر اليه من معدات القتال كالبندقية والسيف والمؤنة وعلف الدابه وما الى ذلك والذي قام بحثهم وجمعهم وتنظيف صفوفهم هو (ممتاز بك) احد رجال الجيش التركي ومرافق انور باشا وزير الحربيه.
انتظم المتطوعون البدو في أربع فرق:
(1): فرقة الترابين والحناجره ومن شيوخها حماد الصوفي وحماد الصانع وسليم الزريعي وسليمان ابو سته وعلي ابو عويلي وعرار الوحيدي ومنصور ابو صعيليك وحماد ابو شباب وجميعان بن جرمي وعبدربه ابو عياده .
(2): فرقة التياها ومن شيوخها حسن الهزيل وسلامه ابو شنار وحسن ابو عبدون وابراهيم ابو رقيق وعبد الكريم الصانع وسالم ابوربيعه وذياب العطاونه.
(3): فرقة العزازمه ومن شيوخها مسلم بن سعيد وسليمان بن جخيدم وفريج بن حمد ومسلم بن خضيره .
(4): فرقة الجبارات ومن شيوخها سعود الوحيدي وحرب الدقس ونمر ابو العدوس .
ومع كل فرقه من الفرق التي ذكرت كان هناك ضابط من ضباط الجيش التركي المدربين على انظمة الحرب.
تجمعت فرقة الترابين على ضفاف الشلاله وفرقة التياها حول مقام ابو هريره وفرقة العزازمه في الخلصه وفرقة الجبارات بالقرب من وادي الحسى... ثم التقى الجمع في (خان يونس) وساروا معآ بقيادة ممتاز بك حتى نزلوا مدينة العريش وهناك عهد بقيادة العربان كلهم
الى (حماد باشا الصوفي) وقيل لهم ان كل ما يغتنموه في الحرب هو لهم الا المدافع والرشاشات فانها للدوله.
سار المتطوعون من العريش الى المزار فبئر العبد وقطيه من غير حرب وفي قطيه كانت الواقعه الاولى (15 تشرين ثاني 1914)
اذا اصطدموا بكوكبتين من الاعداء واحده من الهنود واخرى من السودانيين وقد كانت كل واحده مؤلف من خمسة واربعين هجانآ
( مراديف) والمعنى رجلان مسلحان احدهما ينظر للامام والاخر للوراء وقد عقد النصر للبدو في هذه الموقعه اذ ذبحوا الهنود كلهم
واسروا السودانيين عن بكرة ابيهم ولم يقتل من فرقة العربان سوى خمسة رجال وهم سليمان ابو سته وسليمان بن بطيح وسالم الظلامي وابوراشد وابو خليل القلاعي.. وقد غنموا الشيء الكثير من الابل والاسلحه والذخائر وقد سرت شائعه ان الانجليز بعد هذه المعركه انزلوا عددآ كبيرآ من جنود بوارجهم الى البر فخشي العربان ان يقطع عليهم هؤلاء خط الرجعه فرجعوا الى بئر العبد ثم الى المزار ثم الى العريش وبينما كانوا في العريش يتدبرون امرهم اخذت بوارج الانجليز تصب عليهم وعلى العريش قنابلها فلم يصابوا
بأذى وانما اصيبت العريش بضرر فادح ولم يمض على ذلك يوم او بعض يوم حتى جاء الجيش النظامي التركي ونزل الى الميدان فسار الكل معآ الى (الرتمه) وهناك حطوا رحالهم في موقع يدعى (حبوه) وعلى ماء يقال له(الدويدار) ظن الانجليز في باديء الامر
ان اعمال الاتراك لم تكن سوى مظاهرات حربيه وانهم لن يقدموا على اجتياز الصحراء لفقدان المياه وقلة الوسائط النقليه ولكن رأوا
بعد مده وجيزه انهم مخطئون في تقديرهم اذ شرع هؤلاء في الزحف على القناة بتاريخ 13 كانون الثاني 1914 ووصلت قوه كبيره منهم الى القصيمه والنخل والعريش وسارت قوه اخرى نحو الاسماعيليه بمدافع ثقيله نقلت على ظهور الثيران وقد حمل الاتراك المرابطين في الترعه حمله صادقه في ليلة 2 شباط وكادوا يعبرون الترعه لولا ان الانجليز قاوموهم مقاومة عنيفه ففشلوا وكذلك كان امرهم في اليوم التالي وقد خسروا في هاتين الموقعتين 60 جنديآ قتيلآ و300 اسير فأرتدوا على اعقابهم وارتد العربان معهم ولم يعد هؤلاء يشتركون في اية حرب بعد تلك الموقعه.
المصدر/ عارف العارف تاريخ بئر السبع وقبائلها ص250و251و252
انتظم المتطوعون البدو في أربع فرق:
(1): فرقة الترابين والحناجره ومن شيوخها حماد الصوفي وحماد الصانع وسليم الزريعي وسليمان ابو سته وعلي ابو عويلي وعرار الوحيدي ومنصور ابو صعيليك وحماد ابو شباب وجميعان بن جرمي وعبدربه ابو عياده .
(2): فرقة التياها ومن شيوخها حسن الهزيل وسلامه ابو شنار وحسن ابو عبدون وابراهيم ابو رقيق وعبد الكريم الصانع وسالم ابوربيعه وذياب العطاونه.
(3): فرقة العزازمه ومن شيوخها مسلم بن سعيد وسليمان بن جخيدم وفريج بن حمد ومسلم بن خضيره .
(4): فرقة الجبارات ومن شيوخها سعود الوحيدي وحرب الدقس ونمر ابو العدوس .
ومع كل فرقه من الفرق التي ذكرت كان هناك ضابط من ضباط الجيش التركي المدربين على انظمة الحرب.
تجمعت فرقة الترابين على ضفاف الشلاله وفرقة التياها حول مقام ابو هريره وفرقة العزازمه في الخلصه وفرقة الجبارات بالقرب من وادي الحسى... ثم التقى الجمع في (خان يونس) وساروا معآ بقيادة ممتاز بك حتى نزلوا مدينة العريش وهناك عهد بقيادة العربان كلهم
الى (حماد باشا الصوفي) وقيل لهم ان كل ما يغتنموه في الحرب هو لهم الا المدافع والرشاشات فانها للدوله.
سار المتطوعون من العريش الى المزار فبئر العبد وقطيه من غير حرب وفي قطيه كانت الواقعه الاولى (15 تشرين ثاني 1914)
اذا اصطدموا بكوكبتين من الاعداء واحده من الهنود واخرى من السودانيين وقد كانت كل واحده مؤلف من خمسة واربعين هجانآ
( مراديف) والمعنى رجلان مسلحان احدهما ينظر للامام والاخر للوراء وقد عقد النصر للبدو في هذه الموقعه اذ ذبحوا الهنود كلهم
واسروا السودانيين عن بكرة ابيهم ولم يقتل من فرقة العربان سوى خمسة رجال وهم سليمان ابو سته وسليمان بن بطيح وسالم الظلامي وابوراشد وابو خليل القلاعي.. وقد غنموا الشيء الكثير من الابل والاسلحه والذخائر وقد سرت شائعه ان الانجليز بعد هذه المعركه انزلوا عددآ كبيرآ من جنود بوارجهم الى البر فخشي العربان ان يقطع عليهم هؤلاء خط الرجعه فرجعوا الى بئر العبد ثم الى المزار ثم الى العريش وبينما كانوا في العريش يتدبرون امرهم اخذت بوارج الانجليز تصب عليهم وعلى العريش قنابلها فلم يصابوا
بأذى وانما اصيبت العريش بضرر فادح ولم يمض على ذلك يوم او بعض يوم حتى جاء الجيش النظامي التركي ونزل الى الميدان فسار الكل معآ الى (الرتمه) وهناك حطوا رحالهم في موقع يدعى (حبوه) وعلى ماء يقال له(الدويدار) ظن الانجليز في باديء الامر
ان اعمال الاتراك لم تكن سوى مظاهرات حربيه وانهم لن يقدموا على اجتياز الصحراء لفقدان المياه وقلة الوسائط النقليه ولكن رأوا
بعد مده وجيزه انهم مخطئون في تقديرهم اذ شرع هؤلاء في الزحف على القناة بتاريخ 13 كانون الثاني 1914 ووصلت قوه كبيره منهم الى القصيمه والنخل والعريش وسارت قوه اخرى نحو الاسماعيليه بمدافع ثقيله نقلت على ظهور الثيران وقد حمل الاتراك المرابطين في الترعه حمله صادقه في ليلة 2 شباط وكادوا يعبرون الترعه لولا ان الانجليز قاوموهم مقاومة عنيفه ففشلوا وكذلك كان امرهم في اليوم التالي وقد خسروا في هاتين الموقعتين 60 جنديآ قتيلآ و300 اسير فأرتدوا على اعقابهم وارتد العربان معهم ولم يعد هؤلاء يشتركون في اية حرب بعد تلك الموقعه.
المصدر/ عارف العارف تاريخ بئر السبع وقبائلها ص250و251و252
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق