العنوة في القضاء العرفي قديماً 1659 - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الجمعة، 2 فبراير 2018

العنوة في القضاء العرفي قديماً 1659

{ العنوة في القضاء العرفي قديماً 1659م } : 
وهي بمعنى الحصول على الشيء قسرًا , بالقُوَّة، وقَهْرًا ، وكُرْهًا. وهي بمثابة مبلغ يدفع لردع الشر , وكانت هذه العادة متبعة قديماً في القضاء العشائري فيما يخص قضايا القتل التي لا يعرف مرتكبها والتي يتهم بها الغير , وقد عمل بها قضاة الترابين قديماً , واليك تفريغ جزء من الوثيقة وصورة لاحد اجزاء الوثيقة وهي بخط رهبان دير سانت كاترين { جنوب سيناء } : مؤرخة في شهر شوال سنة 1069هـ يونيو 1659م أي قبل 356 عاماً , وهي بمثابة صك صلح عشائري بين رهبان الدير والترابين في ذلك الوقت حيث ادت حادثة مقتل احد الترابين بجوار الدير , الى أن أقارب القتيل من الترابين اتهموا الرهبان بتلك الحادثه لوقوعها بالقرب من الدير وادعى بشر بن جلال من الترابين ان الرهبان قتلوا أبوه بالباطل مما حدا بالرهبان بالدخالة على الشيخ عياد ابن عشيش (1) الذي وعدهم بالحماية وكذلك فعل بعض من مشايخ القبائل المجاورة للدير فعمل الرهبان ومشايخ العربان بمشورة الشيخ عياد ابن عشيش وهم : الاقلوم ديونيسيوس ورمان وبرثانيوس وغريغوري وبريك بن صباح العليقي غفير بالدير , وحلفوا الى بشر ابن جلال ومغنم ابن ملاك أربعاً وأربعين كلمه انهم سالمين من دم جلال المذكور مثل عادة العرب وقام الشيخ عياد بن عشيش بتحلف الرهبان وأنهم بعدما حلفوا قالوا: ان جلال ما حصل عليه الا أمر الله تعالى ومقاديره , وتصادقوا على ذلك وقبل على نفسه بشر المذكور ومغنم ان لا أحداً يتعرض الى الرئيس والرهبان بنكد ولا من اولادهم ولا من دمويتهم كبير وصغير في شأن ذلك وعليهم كفيل الشيخ عياد ابن عشيش وكذلك عليهم كفيل غنايم ابن ملاك غفير الدير الترباني , وعليهم كفيل بريك ابن صباح العليقي غفير الديرالخامس وكذلك عليهم كفيل تركي ابن متروك الصالحي وصار ذلك التصادق بحضور العقيد من المحاسنه وحضر هرماس ابن عشيش الترباني وساري ابن ملاك الترباني وشهدوا عليهم وعلى الكفلة وحضر ذلك حميد الأعمى الترباني وسلامة ابن ابي منيجل عليقي وأن بشر بن جلال ومغنم ابن ملاك المذكورين تسلموا الفلوس العنوة (2) على جاري العادة من جماعة الرهبان بحضرة الكفلة والشهود المذكورين ولم يتأخر عند الرهبان شي من العنوة ولا دعوة ولا طلب ولا غيره والله خير الشاهدين جرى ذلك وحرر في التاريخ المعين أعلاه. وقد انتهت تلك القضيه بسلام حسب العرف والعادة المتبعة في ذلك الوقت , بعد ان أقسم الرهبان على برائتهم من دم القتيل. قلت: " العنوة " تسمى في اوقاتنا الآن بـ " المظلولة " في القضاء العرفي . الباحث : اسماعيل بن عياد 

_____________________________________________

(1) : عياد ابن عشيش الترباني المذكور في الوثيقة من اجداد عشيرة الحسابلة .
(2): العنوة : بمعنى الحصول على الشيء قسرًا , بالقُوَّة، وقَهْرًا ، وكُرْهًا. وهي بمثابة مبلغ يدفع لردع الشر , وكانت هذه العادة متبعة قديماً في القضاء العشائري فيما يخص قضايا القتل التي لا يعرف مرتكبها والتي يتهم بها الغير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق