التعليم في قضاء بئر السبع مقارنة بين العهد العثماني وعهد الإنتداب البريطاني - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الاثنين، 21 أغسطس 2017

التعليم في قضاء بئر السبع مقارنة بين العهد العثماني وعهد الإنتداب البريطاني



التعليم في قضاء بئر السبع  مقارنة بين العهد العثماني وعهد الإنتداب البريطاني : 

عندما كانت فلسطين تابعة للدولة العثمانية لم يكن هناك نظام للتعليم الأهلي فيها , وفكر الأتراك في انشاء ذلك النظام حتى سنة 1913م ولكن الحرب حالت دون تنفيذ تلك الفكرة وكانت اللغة الرسمية في المدارس في ذلك الحين اللغة التركية , وكانت لغة اجنبيىة لدى الطلبة  هي الفرنسية بالاضافة للعربية وكانت ادارة المعارف في العهد العثماني أكثر عناية بالتعليم منها في عهد الاحتلال الانجليزي وكان التعليم للأغنياء والفقراء مجانا , وكانت الحكومة العثمانية تقبل أي عدد كان من التلاميذ بدون أن توصد أبواب المدارس كما تفعل حكومة الإنتداب في وجوه أبناء البلاد  بحجة عدم وجود  أماكن لهم , فقد أسس الأتراك سنة 1892م مدرسة العشائر في استانبول وتسمى مدرسة السلطان عبد الحميد الثاني للعشائر: وقد افتتحت هذه المدرسة أبوابها في ذكرى المولد النبوي الشريف في 4 تشرين الأول سنة 1892م  وكان الجانب الأهم لمدرسة العشائر في استانبول قد تمثلت في ان تغدو وسيلة لارتقاء المناصب المرتبطة بالنخبة من سن 17-21 ومدة الدراسة خمس سنوات من التعليم العام تمنح ابناء القبائل الخبرة الكافية للانتقال من المدرسة الى سلك الضباط او اشغال المناصب المرتبطة بالخدمة المدنية , وقد التحق بهذه المدرسة اثنان من ابناء قضاء بئر السبع  هما جبر بن حمود الوحيدي وسلمان ابو عيد ( حناجرة ) . واليكم ترتيب مناهج التعليم حسب السنوات الخمس المقررة في المدرسة .
السنة الأولى: القرآن الكريم – الأبجدية – العلوم الدينية- القراءة التركية – إملاء- تدريب عسكري.
السنة الثانية : القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية- الإملاء – الحساب- القراءة التركية – تحسين الخط، تدريب عسكري .
السنة الثالثة: القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية – الإملاء – حسن الخط- الحساب -الجغرافيا – الفرنسية – التدريب .
السنة الرابعة: القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية – الصرف العربي- اللغة الفارسية – الكتابة والنحو التركي – الجغرافيا – الحساب – حسن الخط الفرنساوي – التدريب. 
السنة الخامسة: القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية – النحو العربي- اللغة الفارسية – التاريخ العثماني – القواعد العثمانية – الكتابة والقراءة التركية – المكالمة التركية – الجغرافيا – الحساب – الهندسة – حسن الخط- المعلومات المتنوعة – حفظ الصحة – أصول إمساك الدفاتر – اللغة الفرنسية – حسن الخط الفرنساوي – الرسم – التدريب , وكان المتخرجون من هذه المدرسة ، يدخلون المدارس العسكرية العالية. ويحصلون بعد ذلك على رتب عالية. كما يمكنهم كذلك أن يدخلوا المدرسة المُلكية -وهي مدنية- يدرسون فيها سنة ويحصلون بعدها على رتبة قائمقام، ثم يعودون الى بلادهم. وللأنصاف فقد زاد عدد المدارس في عهد الانتداب ,عما كان عليه في العهد العثماني , ولو لم يقع الاحتلال لزادت المدارس ايضاً في عهد الأتراك , فالوضع الطبيعي هو زيادة عدد الطلبة  ومضاعفة العدد , وليس بصحيح ان مدارس  بئر السبع تحسنت وفلسطين كافة قد تحسنت بل انها لا تزال كما هي من نقص الصفوف ونقص في عدد المدرسين , كانت معارف فلسطين في العهد العثماني احسن منها الآن والدليل على ذلك انه كان يوجد مجلس معارف في كل مدن فلسطين وبديهي ان المدارس التي تشرف عليها هيئة وطنية احسن بكثير جداً من مدارس تشرف عليها ادارة استعمارية حشدت من الموظفين الانجليز جيشاً لها يثقل كاهل البلاد بنفقاته الباهضة ,  فعانت مدينة بئر السبع في عهد الإنتداب البريطاني معاناة شديدة وإهمال فيما يخص التعليم وظلماً وقسوة وغبناً بحقوقها وعانت من كرب شديد بسبب القحط الذي ضرب البلاد في سنة 1931م  وغزو الجراد فاضافت دائرة المعارف الفلسطينية الى قائمة مصائبها مصيبة جديدة الا وهي مصيبة التعليم وحرمان ابنائها من أبسط الحقوق التي يجب على حكومة الإنتداب أن توفرها لهم , فـ بئر السبع على سبيل المثال ناشد مشايخها ووجهائها واعيانها مرات عدة والطلب من دائرة المعارف أن تنشأ لها صف إبتدائي خامس وتوسعة الصف التمهيدي الذي انشأ في الأساس من قبل الأتراك فالاهالي لا يستجدون عطاء ولا يطلبون أمراً مستحيلاً ولا تكليف الحكومة بما هو ليس من واجبها بل هي تطلب حقاً من حقوقها وترجو القيام بالعمل الذي يفرضه الواجب والعدالة والانسانية وليس في بئر السبع مدرسة غير " الأميرية " حتى يبعث الأهلون بأولادهم اليها , فقضاء بئر السبع ليس بالقضاء الصغير الذي لا يدفع لأدارة المعارف ما يشجعها على الاهتمام بشؤونه بل هو أكبر أقضية فلسطين إن لم يكن أكبرها والذي يدفع لها من الضرائب الباهضة مالا يدفعه قضاء آخر . كان التعليم يقتصر في فلسطين بشكل عام أثناء فترة الحكم التركي على التعليم الابتدائي , على الرغم من أنه خلال فترة حكم جمال باشا جرت محاولة لإدخال نوع أفضل من التعليم في المدارس , ومع احتلال بريطانيا لفلسطين وطرد القوات العثمانية منها تم تشكيل الإدارة العسكرية البريطانية , فتم تعيين الميجور وليامز من قسم الخدمة المدنية في الهند مسئولاً عن خدمات التعليم في الفترة ما بين 1917 وأكتوبر 1918م إلى جانب مسئوليته عن الشؤون الزراعية , ويدل ذلك على أن الادارة لم تعط التعليم أية عناية , وقد اقتصرت نفقات المعارف على استمرار بعض المدارس التي أسسها الأتراك قبل الحرب وعهد بإدارتها إلى لجان المعارف , أما بالنسبة لمناهج الدراسة في المدارس الإبتدائية هي تعليم القراءة والكتابة وبعض الأشغال اليدوية وكانت مناهج التعليم في فلسطين تضعها إدارة المعارف , وهي بعيدة كل البعد عن الواقع الفلسطيني , فلم يكن هناك اهتمام بالخصائص العامة للثقافة العربية أو التاريخ الوطني الفلسطيني , وقد عملت حكومة الإنتداب على محاولة إخفاء الهوية العربية وإبعاد العرب عن تاريخهم وتراثهم الحضاري والأنساني , وكان العرب قد قدموا طلبات كثيرة لفتح مدارس ثانوية في مختلف المناطق , إلا أن الحكومة لم تستجيب لهذه الطلبات , لأنها ركزت جهودها على التعليم الابتدائي وحل مشاكله , لم يكن التعليم الابتدائي الحكومي في فلسطين إلزامياً أو شاملاً فنظام المدارس فيها يتكون من بساتين الأطفال ومدتها سنه والمرحلة الإبتدائية الأولية ومدتها خمس سنوات والمرحلة الإبتدائية العليا ومدتها سنتان , ويلتحق الطلاب  للدراسة في المدارس الابتدائية من سن ست إلى سبع سنوات , وقد إهتمت القبائل البدوية في قضاء بئر السبع بالتعليم الخاص , فأخذ شيوخ القبائل على عاتقهم تطوير العملية التعليمية لذلك أنشئوا العشرات من المدارس على نفقتهم الخاصة , وكانوا يقومون بدفع مرتبات المعلمين من خلال التبرعات , فقبيلة الترابين أنشأت ثمانية من المدارس من أهمها مدرسة المعين أبو ستة سنة 1924م  ومدرسة الزريعي سنة 1925م  ومدرسة العمارة وتقع إلى الغرب من بئر السبع بمسافة 29كم  ..الخ إلى جانب مدارس اخرى تم إفتتاحها من عدة قبائل وقد اعترفت حكومة الإنتداب نفسها في تقاريرها , يتولى السكان عملية بناء المدارس وتقديم التجهيزات اللازمة بينما تتولى الحكومة تقديم الكتب والأدوات المدرسية , فـ معاناة قضاء بئر السبع كانت شديدة من جميع النواحي جراء اهمال سلطة الإنتداب البغيضة ممثلة بدائرة المعارف الفلسطينية التي اضافت الى قائمة مصائب القضاء مصيبة جديدة وظلماً وقسوة وغبناً بحق من حقوقها الا وهي مصيبة التعليم فقضيت على السواد الأعظم من ابنائها ليتركوا مقاعد الدراسة الى الشوارع وأن يعتاضوا عن اسباب التربية والتهذيب بما ينتج من فساد الأخلاق وضياع الآداب وكان هذا من اهداف سياسة الإنتداب البريطاني بأن يكون هذا القضاء امياً بإمتياز وهو من أكبر أقضية فلسطين من حيث المساحة , فإن بئر السبع ممثلة بشيوخ قبائلها وأعيانها ناضلت وهي تطلب من دائرة المعارف الفلسطينية في برقيات عديدة واجتماعها بقائمقامها وحاكم اللواء الجنوبي ومدير المعارف لانشاء صف خامس ابتدائي  وتوسعة الصف التمهيدي في المدينة التي لا يوجد بها الا مدرسة اميرية وحيدة قام ببنائها الأتراك اذا استثينا مدارس القبائل العربية " الكتاتيب " لا تستجدي عطاء بل تطالب سلطة الإنتداب بعمل ما يفرضه الواجب والعدالة والانسانية ولا تطلب امراً مستحيلاً بل حقاً من حقوقها فقضاء بئر السبع ليس بالقضاء الصغير الذي لا يدفع لادارة المعارف ما يشجعها على الاهتمام بشؤونه بل هو اكبر اقضية فلسطين ان لم يكن اكبرها والذي يدفع لسلطة الإنتداب من الضرائب الباهضة ما لا يدفعه قضاء آخر وقد ارسل المشايخ برقيات عديدة الى دائرة المعارف فحواها ان اهالي بئر السبع لفي حيرة تامة ودهشة غريبة من اهمال دائرة المعارف مدرستهم الوحيدة , وعدم حرصها على تقدمها ورقيها , ففي كل سنة تقريباً ينقص عدد صفوفها صفاً , وبعد ان كانت ذات ستة صفوف ابتدائية , وبعد ان كان من المقرر لها ان يكون فيها صف ثانوي اول اصبحت وصفوفها الابتدائية اربعة لا غير , ولما فتحت المدرسة ابوابها في 26 ايلول 1931م ذهب الطلاب المرشحون لدخول الصف الخامس اليها وسرعان ما فوجئوا بامر من ادارة المدرسة يكلفهم بأن يرجعوا من حيث اتوا , وان ادارة المعارف لا تريد ان تفتح لهم صفاً , امتثل الطلاب الامر ورجعوا الى ابائهم واوليائهم يبكون ويندبون حظهم فجن جنون الآباء , وهبوا لساعتهم للمشايخ والأعيان وكتبوا عريضة بواسطة القائمقام يسترحمون فيها فتح ( صف خامس ) يضم هؤلاء الطلبة ويحميهم من شر الاخطار التي تتهددهم ان هم لم يدخلوا المدرسة ولجأوا الى الشوارع بدلاً منها , واذا علمنا ان بئر السبع فقيرة جداً بسبب القحط المتواصل والضرائب الفادحة التي تثقل كواهل السكان واذا علمنا أن نسبة من يعرفون القراءة والكتابة فيها لا تذكر امام نسبة الاميين اتضح جلياً شدة احتياج هذه البلدة الى عناية ادارة المعارف واهتمامها ولهذا فان بئر السبع تأمل من ادارة المعارف التي خلقت للمحافظة على حياة النشء ومستقبله ان تلبي طلبها فتأمر بفتح الصف الخامس وتوسيع الصف التمهيدي الذي تحتاجه ايضاً ايما احتياج وانها تنتظر صدور هذا الأمر بفارغ الصبر سيما وقد بوشر في التدريس منذ عدة ايام , وفي سنة 1932م طير مشايخ قبائل بئر السبع واعيانها برقياتهم للمندوب السامي واجتمعوا مع اعضاء الحكومة وحاكم القضاء والقائمقام ومدير المعارف , وكان من ضمن مطالب مشايخ القبائل تأسيس قسم ليلي للطلبة من ابناء البدو في مدرسة بئر السبع الاميرية لقبول ابناء البدو وتعليمهم اصول الزراعة الحديثة وما يحتاجون اليه من العلوم البسيطة ليتخرجوا رجالاً نافعين مع ان الضرائب التي جبيت من قضاء بئر السبع منذ الاحتلال ملاءت خزائن الحكومة وعادت عليها وحدها بالخير والنفع الجزيل وهي لم تفكر قط في انه عليها واجبات نحو هذا القضاء اهمها تأسيس المدارس وتحسين المياه وتصليح الطرق وليس عليها بكثير ان تؤسس مدرسة زراعية يستفيد منها ابناء البدو تلقاء ما جبي ويجبى منهم من الضرائب الفادحة , فوعدت الحكومة بتلبية هذا الطلب وقد انقضى عام على وعد الحكومة ., وفي بداية عام 1933م قررت دائرة المعارف جعل مدرسة الاناث الاميرية في بئر السبع مدرسة داخلية لتعليم ابناء العشائر الذين يقطنون في اماكن خارج البلدة وقد تقدم للحكومة ثلاثة متعهدين من اثرياء القضاء يتعهدون في بناء دار جديدة حسب الخارطة التي تقدمها دائرة المعارف تؤجر لهذه الدائرة وتكون مدرسة للاناث في السنة المدرسية القادمة وبعد اتمام البناء افتتحت حكومة الإنتداب في العام الدراسي 1933م قسماً داخلياً في المدرسة الأميرية في مدينة بئر السبع وقررت أن يكون فيها 25 طالباً من أبناء العشائر وقد تقدم 114 طالباً من قبائل البدو للدخول في هذا الفرع فشكلت ادارة المعارف لجنة لاختيار العدد المطلوب منهم واللجنة مؤلفة من سعادة القائمقام عارف العارف ومفتش المعارف وطبيب الصحة ومدير المدرسة وأساتذتها فأختارت 64 طالباً منهم ثم راعت نسبة العشائر عند القبول الـ 25 طالباً وأصبح من المقرر أن يزداد عدد الطلبة البدو في العام المدرسي المقبل حتى يصبح 50 طالباً وأما مخصصات القسم الداخلي فقد بلغت في العام 1933م نحو 450 جنيهاً فلسطينياً وسيتضاعف هذا الرقم بسبب زيادة الطلبة وفي المدرسة الآن تسعة صفوف اعلاها الصف السادس الابتدائي وليس من المنتظر ان يفتح فيها قسم ثانوي في هذه السنة لنقصان عدد الطلبة وللمدرسة تسعة اساتذة كلهم من حملة " المتريكوليشن " ومديرها الشاب الناهض الاستاذ فريد سعد حامل شهادة بكالوريوس علوم من الجامعة الاميركية وقد اختارته ادارة المعارف لهذا المنصب اعترافاً منها بمقدرته وكفاءته والقسم الداخلي في المدرسة مجاني تماماً اذ يتناول الطلبة طعامهم وينامون على اسرة اعدتها لهم ادارة المعارف حتى انهم يأخذون ( مناشفهم ) وكتبهم بدون مقابل ولهم استاذان يشرفان عليهم ليلاً نهاراً ويبلغ عدد الطلبة عموماً في مدرسة قصبة السبع 275 طالباً وينتظر ان يزيدوا على الـ 300 في العام المقبل وفي قصبة بئر السبع نفسها مدرسة للأناث فيها نحو 150 طالبة وأربع معلمات ومديرة وفي القضاء خمس مدارس للحكومة وبعض الكتاتيب الأهلية ويلاحظ ان اقبال ابناء قبائل بئر السبع على التعليم الابتدائي عظيم جداً , وأصدرت ادارة المعارف, قانون فصل الطلبة الكسالى من القسم الداخلي وسيتم تطبيقه على جميع طلاب المدارس العادية في فلسطين فاذا رأت ان بعض الداخلين في مدرسة قصبة السبع مقصرون فصلتهم وادخلت طلبة غيرهم من الاكفاء المجتهدين , وقد طبقت المدرسة في هذه السنة مبدأ فصل الطلبة الغير مجتهدين فتم طرد 13 تلميذاً بحجة عدم اجتهادهم ولما كان طردهم هذا قتلاً ادبياً لهم فقد قام فريق من وجوه البلد قوامه مشايخ قبيلة الترابين حميد الصوفي وحمد الصانع وحسين ابو ستة وعبد الرزاق ابو ستة وعابد ابو معيلق وفضيلة الشيخ سليم بسيسو والحاج عيسى بسيسو واديب التركماني وتوفيق القهوجي وصالح داود وحسن الطبجي والحاج علي جرادة وخليل شكور وسعدي بسيسو وسعيد بسيسو والحاج محمد الشرفا والحاج يوسف الشرفا وغيرهم ونظموا ثلاث مضابط لفخامة المندوب السامي ولحاكم المقاطعة ولمدير المعارف التمسوا فيها اعادة التلامذة الى مدرستهم فصدر الأمر بذلك .اغلقت مدرسة العشائر في بئر السبع ابوابها  لانتهاء الفصل الدراسي 34/35 وستقبل في العام الدراسي القادم , عشرة تلامذة داخليين , زيادة على الخمسين تلميذاً الذين تعهدت الحكومة بنفقات تعليمهم والباسهم واطعامهم ومنامهم وقد عمدت ادارة المدرسة الى طريقة جديدة تعتقد انها تفيد كثيراً , وهي أن يقدم كل طالب داخلي من البدو تعهداً على نفسه بأن يدفع 20 جنيهاً كغرامة عن كل سنة يقضيها في المدرسة فيما لو اراد الخروج من المدرسة قبل انتهاء الدراسة فيها , وإذا أتم الطالب سني الدراسة يكون بطبيعة الحال معفي من هذه الغرامة , وبذلك يكون الطالب البدوي مضطراً الى تكميل علومه في المدرسة خوفاً من الغرامة ومدير هذه المدرسة هو الاستاذ / جميل عبد الهادي . 
تعتبر قبيلة الترابين من اكثر القبائل العربيه التي يوجد لها مدارس خاصه بالقبيله كان ذلك في العام 1920 ميلادي حيث كان للترابين ثمانية مدارس خمسه منها للحكومه وثلاثه تابعه للقبيله وقدر عدد الملمين بالقراءة والكتابة في العام 1947 م
1200 رجل حيث كان التعليم حكراً على الذكور في ذلك الوقت.


مدارس الترابين :

كان لهذا القبيلة ثماني مدارس. خمس منها للحكومة وثلاث تابعة للقبيلة. أما المدارس الأميرية فهي: 
1_ مدرسة المعين أبو ستة: تقع المدرسة شرقي قرية (بني سهيلة) وعلى مسافة 8 كيلومترات منها. تأسست سنة 1924 م. بلغ عدد طلابها (75) طالباً يوزعون على خمسة صفوف يعلمهم معلمان على حساب الحكومة. 
2- مدرسة الشعوث: تقع هذا المدرسة حيث تتجمع (الشعوث) في مكان يعرف باسم (قوز شعث) وهو يقع في الشمال الشرقي من قرية (خزاعة) وعلى مسافة عشرة كيلومترات منها. أنشئت المدرسة في أوائل عام 1945. بلغ عدد طلابها (51) طالباً، يوزعون على أربعة صفوف يعلمهم معلم واحد. 
3- مدرسة أبو مُعَيْلق: تقع هذه المدرسة على مسافة 11 كم للجنوب من غزة. وكانت تقوم بالقرب منها (مصانع الكبريت الفلسطينية المحدودة) المار ذكرها. تأسست المدرسة في عام 1940 م. وبلغ عدد طلابها (45) طالباً يوزعون على أربعة صفوف يعلمهم معلم واحد. 
4- مدرسة الزريعي: أنشئت هذه المدرسة عام 1925 م. وتقع بين مدرستي أبي ستة والحناجرة وعلى مسافة 8 كيلومترات من الأولى و7 من الثانية. تضم (73) طالباً يوزعون على أربعة صفوف. ويعلمهم معلمان، أحدهما على حساب الحكومة والثاني على حساب القبيلة. 
5- مدرسة أبو غليون: تقع هذه المدرسة غربي بئر السبع وعلى مسافة 20 كم منها تأسست عام 1927 م. بلغ عدد طلابها (125) طالباً يوزعون على خمسة صفوف يعلمهم معلمان على حساب الحكومة. 
أما المدارس الثلاث التابعة للقبيلة فهي: 
6- مدرسة أبو غليون: تقع هذه المدرسة في موقع يعرف باسم (كوز صليب)؛ وهو على مسافة (7) كم شرقي مدرسة المعين أبو ستة. تأسست عام 1947. بلغ عدد طلابها (56) طالباً يوزعون على ثلاثة صفوف يعلمهم معلم واحد على حساب القبيلة. 
7- مدرسة أبو يحيى: تقع هذه المدرسة على تلة تعرف باسم (البريج)، على مسافة 8 كم غربي بئر السبع. بوشر التدريس فيها في عام 1944. بلغ عدد طلابها (54) طالباً يوزعون على أربعة صفوف يعلمهم معلم واحد تدفع القبيلة عمالته. 
8- مدرسة العَمارة: تقع هذه المدرسة، في أراضي الغوالي غربي بلدة بئر السبع وعلى بعد29 كم منها. تأسست عام 1945. بلغ عدد طلابها (67) طالباً يوزعون على أربعة صفوف يعلمهم معلم واحد. تدفع القبيلة راتبه. (12)
وهناك مدرسة أبو الحصين وقد تأسست سنة 1945م ولم تستكمل بها الدراسة . 
في كتابنا ان شاء الله سيكون تفصيل لجميع مراحل التعليم في قضاء بئر السبع واسماء المدرسين والطلبة والمتبرعين من مشايخ القبائل ابان العهد العثماني والمتبرعين لوزارة المعارف الفلسطينية اثناء فترة الإنتداب,  ( الباحث اسماعيل بن عياد )






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق