من اعلام قبيلة الترابين القاضي الشرعي عيد محمد حمدان عياش رحمه الله - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

من اعلام قبيلة الترابين القاضي الشرعي عيد محمد حمدان عياش رحمه الله

من اعلام قبيلة الترابين في فلسطين :
 فضيلة القاضي الشرعي  / عيد محمد حمدان عياش الترباني  رحمه الله رئيس محكمة الأستئناف الشرعية في خانيونس وقد رقي بمرسوم رئاسي في  1 أيلول سنة 2006م بعد اجتيازه المسابقة القضائية على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة . 
*القاضي عيد عياش ،،السيرة العطرة* 
لقد كان شخصية استثنائية في كل شيء .. في نشأته يتيما، وطالبا متفوقا، وممرضا رحيما، وقاضيا عادلا، ومؤلفا بارعا، حتى في رحيله كان استثنائيا حينما بكاه الآلاف... إنه أحد أعلام رفح وشيخها الجليل وقاضيها الذي يعرفه المظلومون،، شيخنا الجليل عيد عياش رحمة الله عليه ..

*المولد والنشأة*
ولد فضيلة الشيخ القاضي عيد محمد عياش عام مضى 1948 في أسرة لاجئة هجرت من أراضيها في بئر السبع، واستقرت في منطقة رفح الغربية، فقد كانت مشاهد اللجوء أول ما رأيت عيناه في هذه الدنيا مما ساهمت في تشكيل شخصيته التي اتسمت بالروح الوطنية العالية والحرص على العمل الخيري العام.

تربى فضيلة الشيخ يتيم الأم فقد توفيت والدته وهو في عامه الثاني، وتولت خالته تربيته في بيت زوجها الشيخ الجليل المربي محمود الصانع والذي اعتبره شيخنا ملهمه ومربيه التربوي والدعوي، 
ويذكر مقربون لشيخنا عيد عياش قربه الشديد من الشيخ الصانع وتأثره بمدرسته التي تميزت بالروحانية العالية والتعلق بالله

*التحصيل العلمي*
عرف عنه تفوقه الدراسي وهمته العالية في التحصيل العلمي فقد حصل على مرتبة متفوقة في الثانوية العامة أهلته للحصول على منحة دراسية لدراسة الطلب في مصر قبل أن يتدخل الحاكم العسكري الصهيوني لمدينة رفح ويمنعه من السفر على خلفية مواقفه الوطنية من الاحتلال.
التحق شيخنا في فترة لاحقة لدراسة التمريض حيث حصل على المركز الاول بين زملائه وعينته السلطات فورا للعمل في مستشفى ناصر الطبي في خانيونس. 

*عطاء بلا حدود* 
شهد لشيخنا الناس في خانيونس  تفانيه الكبير في عمله وحرصة الشديد على تقديم المساعدة الطبية لكل أصحاب الحاجة، حتى أن بيته في المخيم الغربي برفح تحول لنقطة طبية يزورها ليل نهار كل محتاج في المنطقة ويجد من الشيخ كل تعاون واستجابة منقطعة المثيل.
كما يسجل لشيخنا الجليل فضل انشاء أول مصلى في مستشفى ناصر الطبي ودعوة الناس لإقامة الصلوات فيه رغم معارضة الحاكم العسكري الصهيوني والذي تحول لاحقا لمسجد كبير. 
وينقل عنه في هذا الفضل الأستاذ فوزي برهوم القيادي في حماس وزميل شيخنا الجليل في المهنة فيقول: لقد تمتع الشيخ عيد بدافعية كبيرة مكنته من النجاح في فرض مصلى داخل أسوار مستشفى ناصر رغم معارضة الكثيرون، لقد واجه الاحتلال وغيرهم من أجل هذا المشروع ونجح بفضل الله، فقد شاهدته أكثر من مرة يأتي بفراش المصلى من بيته.


*حلم دراسة الشريعة الإسلامية* 
لقد شكل العلم الشرعي حلم شيخنا الجليل منذ صغره فقد اصر على تحقيق هذا الحلم بعد نحو 10 سنوات في العمل في القطاع الصحي والتحق في جامعة الخليل لدراسة الشريعة والقانون وحصل على مرتبة متفوقة فيها، ثم ألتحق بجامعة عين شمس بالقاهرة ليحصل منها على شهادة الماجستير.

*المؤلفات العلمية*

لقد اعتبر كثير من الباحثين بيت شيخنا الجليل عيد عياش مرجعا بحثيا مهما لما يحتويه من مكتبة كبيرة تضم آلاف الكتب في العلوم الشرعية والإنسانية، 

وقد ألف الشيخ كتاب فقه المريض والذي جمع فيه عمله الطبي والشرعي وقدم كتابا قيما يحتوي على كل ما يلزم المريض في دينه، وقد شكل هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة ووزع منه آلاف النسخ على الباحثين والمكتبات.

*قاضي يحكم بالعدل*
عينه الرئيس الفلسطيني أبو عمار قاضيا شرعيا لمدينة غزة، ثم انتقل للعمل في مدينته رفح ليصبح اول قاضي شرعي للمحافظة من أبنائها، ثم ارتقى ليصبح رئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية وهي أعلي محكمة فلسطينية في القطاع.

وقد عرف عن شيخنا الجليل قدرته الكبيرة على حسم الكثير من القضايا العالقة في المحاكم وحلها ورد المظالم لأهلها، حيث كرمه في مرات عديدة قاضي قضاه فلسطين على تميزه الإداري والكفاءة القانونية الكبيرة.

*حمامة مسجد بلال بن رباح*
تولى الشيخ عيد عياش بعد تقاعده إدارة مسجد بلال بن رباح ويعد من أهم المساجد في القطاع لما يحتويه على مركز إسلامي ضخم يضم مكتبة ونادي ومرافق أخرى، حيث شهد المركز في عهد إدارة الشيخ له نقلة نوعية في التوسع الخيري والاجتماعي والدعوي حتى أصبح قبلة لأصحاب الحاجة المادية والاجتماعية والعلمية وأصبح المسجد معلما بارزا على مستوى القطاع.

*الرحيل*

في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 18/4/2014 انتقل فضيلة الشيخ إلى رحمة الله بعد أن أدى صلاة العشاء بلحظات بسيطة، وشهدت رفح جنازة مهيبة لوداعه شارك فيه الآلاف واعيان ووجهاء القطاع، كما أدى رئيس الوزراء آنذاك اسماعيل هنية واجب العزاء مؤكدا على قيمة الشيخ الاجتماعية والعلمية في فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق