اصدر المندوب السامي بلاغاً رسمياً أعلن فيه بأن الحكومة قد توقفت عن الأفراج عن السجين الوطني الشيخ شاكر أبي كشك ( شيخ عرب أبي كشك ) (1) والمحكوم عليه بالسجن خمسة عشرعاماً بتهمة الهجوم على مستعمرة بتاح تكفا " ملبس " سنة1921م وان فخامته اصبح في حل من الوعود التي قطعها على نفسه لمشايخ بئر السبع لأنهم سحبوا في الساعة الأخيرة كفالتهم المالية المعطاة لحاكم المنطقة الجنوبية المستر ابرامسون والتي يتعهدون فيها باتمام المصالحة بينه وبين خصومه , ويقول فخامة المندوب السامي ان تلك الكفالة كانت عبارة عن سند بألف جنيه وعن 445 ليرة عثمانية ذهباً تدفع نقداً والذي فهمناه حسب الوثائق ان المستر ابرامسون ضايق مشايخ السبع ووضع العراقيل الجمة بتصميمه على أخذ الكفالة النقدية فوراً والتي كان موعد سدادها مؤجلاً حسب الأتفاق واعطائهم مهلة ستة شهور لدفعها , مما اضطرهم للأنسحاب وهم عازمون على الذهاب للقدس للإحتجاج لدى فخامة المندوب السامي والالحاح عليه بالوفاء بوعده الذي قطعه لرؤساء مشايخ بئر السبع حمد الصانع , وجدوع الصوفي , وحسين ابو ستة ( ترابين ) وموسى أبو معيلق ( حسنات أبو معيلق ), وابراهيم ابو رقيق ( تياها ) فتوجه المشايخ وقابلوا الشيخ شاكر ابي كشك في سجنه وشرحوا له الموقف وابلغهم بعدم الرضوخ لشروط حاكم المنطقة الجنوبية وشكر مواقفهم الوطنية ثم توجهوا للقدس لمقابلة المندوب السامي للتأكيد على ضرورة اطلاق سراحه براً بوعده الذي سجله على نفسه . وتكللت الجهود بالإفراج عن الشيخ شاكر أبو كشك .
_____________________________________________________
(1) : عرب ابي كشك مضاربهم في منطقة العوجا / يافا ما بين وادي فخت ( سمارة) غرباً ووادي المهدل شرقاً وهي من روافد نهر العوجا .
( التفاصيل واطلاق سراح المناضل الوطني الشيخ شاكر ابي كشك بعد أن مضى سنتين في سجنه سنشير لها في كتابنا إن شاء الله / الباحث اسماعيل بن عياد الترباني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق