الجراد يضرب المنطقة الجنوبية من فلسطين ويهلك الزرع والضرع فقد التهم الجراد الزرع والنبات وبلغ من شدة فتكه في الدول المجاورة ان الجمال والمواشي تموت جوعاً في منطقة نجد وقدرت المساحة في بئر السبع التي نقف فيها الجراد بـ 1100
كيلو متر مربع وهبطت اسراب كبيرة اخرى قادمة من سيناء على مساحة 5الآف دونم بين الخلصة وعوجا الحفير وقد اشتركت فرق من مصلحة دائرة الزراعة المصرية وفرق من دائرة زراعة فلسطين في العمل معاً لابادة الجراد الذي هبط في تلك المنطقه واول ظهور للجراد شوهد في الساعة الواحدة في 1930/4/1م بين الكيلو 75-78 على طريق بئر السبع - الخليل في الساعة الثانية وهو من الجراد الطيار ذي اللون الاحمرفقد القى الجراد بيوضه في ما مساحته 1100كم مربع من اراضي بئر السبع وعوجا الحفير وقال العربان ان أكبر الأسراب ظهر في قاعة أم مقبولة بالجهة القبلية ما بين عسلوج والخلصة وظهر في الدنقور الواقعة في الجهة الغربية من بئر السبع ما بينها وبين خانيونس , وقد اجتمع رؤساء دوائر حكومة فلسطين من انجليز وعرب فاقترح الاولون تشغيل عمال من البدو في مكافحة الجراد في هذا القضاء لانهم ارخص اجوراً من العمال الفلاحين اقتصاداً في النفقات وعارض الاخرون هذا الاقتراح لان العمال البدو ليسوا في مهارة وكفاءة العمال الفلاحين وتم اعتماد الاقتراح الذي قدمه الموظفون الانجليز وقد ابتدا الجراد ينقف بيوضه في تلك المساحة الكبيرة من الاراضي التي احتلها واخذ يزحف على المزروعات والأشجار وزاد الطين بلة ان آراء العمال البدو اتفقت على ان لا يشتغلوا بالاجر الزهيد الذي يتناولونه بعد العمل اياما قلائل لما يجدوه من صعوبة في عمل المكافحة فقررت الحكومة بعد الأتفاق مع مشايخ السبع ان يتم تشغيلهم بالقوة لأن هذا واجب وطني فكان عددهم يقدر بثلاثة الاف عامل وسبعين موظفاً يستخدمون قاذفات اللهب وهذا العدد غير كافي للمكافحة لصعوبة المواصلات في بعض المناطق وانتشار الجراد في مساحات شاسعة والأراضي بحاجة للحراثة لافساد البيض فالخطر يهدد دول المنطقة فلسطين وشرق الاردن ومصر والعراق وسوريا وتركيا لذلك عقد في القدس مؤتمر للجراد برآسة مندوب العراق وقد حضره مندوبون عن العراق وسوريا وتركيا وشرق الاردن للبحث في كيفية محاربة الجراد ومكافحته وقد عقدت جلسات هذا المؤتمر في وزارة الزراعة في القدس , وقد اطلق السكان على هذه السنة بسنة الجراد .واطلق على المواليد كذلك بمواليد سنة الجراد , وقد تسبب استخدام المبيدات السامة بتلوث مصادر المياة في الشريعة والشلالة فقد قام بعض العمال من العربان بالتخلص من العبوات في تلك المياه مما تسبب في نفوق كثير من قطعان الماشية وحالات تسمم بين العربان مستخدمي تلك المياه مما حدى بالسلطات الحكومية والعربان اصحاب الآبار بتغطية فوهاتها لحين انتهاء فرق المكافحة من انجاز المهمة .( اسماعيل بن عياد الترباني )
كيلو متر مربع وهبطت اسراب كبيرة اخرى قادمة من سيناء على مساحة 5الآف دونم بين الخلصة وعوجا الحفير وقد اشتركت فرق من مصلحة دائرة الزراعة المصرية وفرق من دائرة زراعة فلسطين في العمل معاً لابادة الجراد الذي هبط في تلك المنطقه واول ظهور للجراد شوهد في الساعة الواحدة في 1930/4/1م بين الكيلو 75-78 على طريق بئر السبع - الخليل في الساعة الثانية وهو من الجراد الطيار ذي اللون الاحمرفقد القى الجراد بيوضه في ما مساحته 1100كم مربع من اراضي بئر السبع وعوجا الحفير وقال العربان ان أكبر الأسراب ظهر في قاعة أم مقبولة بالجهة القبلية ما بين عسلوج والخلصة وظهر في الدنقور الواقعة في الجهة الغربية من بئر السبع ما بينها وبين خانيونس , وقد اجتمع رؤساء دوائر حكومة فلسطين من انجليز وعرب فاقترح الاولون تشغيل عمال من البدو في مكافحة الجراد في هذا القضاء لانهم ارخص اجوراً من العمال الفلاحين اقتصاداً في النفقات وعارض الاخرون هذا الاقتراح لان العمال البدو ليسوا في مهارة وكفاءة العمال الفلاحين وتم اعتماد الاقتراح الذي قدمه الموظفون الانجليز وقد ابتدا الجراد ينقف بيوضه في تلك المساحة الكبيرة من الاراضي التي احتلها واخذ يزحف على المزروعات والأشجار وزاد الطين بلة ان آراء العمال البدو اتفقت على ان لا يشتغلوا بالاجر الزهيد الذي يتناولونه بعد العمل اياما قلائل لما يجدوه من صعوبة في عمل المكافحة فقررت الحكومة بعد الأتفاق مع مشايخ السبع ان يتم تشغيلهم بالقوة لأن هذا واجب وطني فكان عددهم يقدر بثلاثة الاف عامل وسبعين موظفاً يستخدمون قاذفات اللهب وهذا العدد غير كافي للمكافحة لصعوبة المواصلات في بعض المناطق وانتشار الجراد في مساحات شاسعة والأراضي بحاجة للحراثة لافساد البيض فالخطر يهدد دول المنطقة فلسطين وشرق الاردن ومصر والعراق وسوريا وتركيا لذلك عقد في القدس مؤتمر للجراد برآسة مندوب العراق وقد حضره مندوبون عن العراق وسوريا وتركيا وشرق الاردن للبحث في كيفية محاربة الجراد ومكافحته وقد عقدت جلسات هذا المؤتمر في وزارة الزراعة في القدس , وقد اطلق السكان على هذه السنة بسنة الجراد .واطلق على المواليد كذلك بمواليد سنة الجراد , وقد تسبب استخدام المبيدات السامة بتلوث مصادر المياة في الشريعة والشلالة فقد قام بعض العمال من العربان بالتخلص من العبوات في تلك المياه مما تسبب في نفوق كثير من قطعان الماشية وحالات تسمم بين العربان مستخدمي تلك المياه مما حدى بالسلطات الحكومية والعربان اصحاب الآبار بتغطية فوهاتها لحين انتهاء فرق المكافحة من انجاز المهمة .( اسماعيل بن عياد الترباني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق