القنفذ وتشبيهه بالنمام لخروجه بالليل - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الجمعة، 4 مارس 2016

القنفذ وتشبيهه بالنمام لخروجه بالليل


قال عبده ابن الطيب : 
" إن الذين ترونهم خلانكم يشفى صداع رؤؤسهم إن تصدعو .. قوم إذا دمس الظلام عليهم خرجوا قنافذ بالنميمة تمرع " قلت : القنفذ يظهر بالليل فيشبّهة النمام والمداخل والدسيس لخروجه بالليل دون النهار !!قال الخليفة المأمون " النميمة لا تقرب مودة إلا أفسدتها ولا عداوة إلا جددتها ولا جماعة إلا بددتها " وقال بعضهم :
 من نمَ في الناس لم تؤمن عقاربه   على الصديق ولم تؤمن أفاعيه 
  كالسيل بالليل لا يدري به أحد      من أين جاء ولا من أين يأتيه  
 الويل للعهد منه كيف ينقضه        والويل للوًد منه كيف يغنيـــه 
فالنمام : يغتاب أفضل الناس كما إن العصافير تنقد أجود الأثمار ( باكون الفيلسوف الإنجليزي ) دواء النمام : لا تكتم اسم نمام فإنك إن كتمت اسمه فقد شاركته في النميمة وشجعته على السعاية في الناس . قلت : كبعضهم يشارك بعض منشوراتنا ليس اعجاباً بما ننشر من ابحاثنا وإنما ليراها بعض ممن قمنا بحضرهم في السابق ممن لا علم لديهم وقد خبرناهم في السابق وبعضهم كان أجهل من حمار أهله وما رده على ما قمنا بنشره وقام بمشاركته ذلك ( النمام ) الا أن أتى المحضور بمهزول الجواب ( كلام مغلوط وقد تناقشنا في ذلك مسبقاً ) فمن أنتم ؟؟ فشمس الحق لا يكسفها بهتان وقد جعلنا ما تم استخراجه من قول الجزيري في خبر كان .. فأتينا بنص من نفس المصدر ومن نفس الكتاب ينسف ما تم اعتماده فالقاعدة العلمية تقول : أما ان يتم إعتماد المصدر ككل بما فيه أو تركه ولا يجوز اجتزاء النصوص فذاك ابتعاد عن طريق البحث فما اخرجناه من قول الجزيري الدسم في الباب الثاني في امارة الحج ( ج1ص209 ) ونصه : " عادة أمير الركب الحجازي ان يكون لخيامه من الأبهه والحرمة لانه سائر بالوفد مار على عربان مختلفة الأجناس كالعقبي والبلوي والعطوي والحويطي وغيرهم ." فيا أيها المتعالم وقد صدق فيك قول الشاعر أبو نواس : 
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة ,حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء فالجزيري فصل في القول والمعنى يا دارس علم ( ترتيب الكتب حسب الأحرف الأبجدية ) فكلمة أجناس مختلفة تعني : الناس من أصول مختلفة واليك شرح ما قاله الجزيري : اعتبر الجزيري في كتابه الدرر الفرائد يا (!) ان بني عقبة وبني عطية وبلي والحويطات من أصول مختلفه أي أن انسابهم مختلفه ... وكلمة غيرهم تنسحب على جميع القبائل التي ذكرت في كتاب الدرر الفرائد كالترابين والوحيدات والعمارين ...الخ جميعهم من اصول مختلفه فهذا الكلام هو اسكات للجاهل ولا يرضي اصحاب الأغراض وصدق قول البدو : حين قالوا : " إن يعاقيب الحجل اذا ادركها الصيًاد إنقلبت على ظهورها وكشفت بطونها للجو والتقطت بأرجلها الحجارة , فتلتبس عليه بما حولها من الحجار والتراب ولا تهتدي اليها عين أمهر المجربين إلا بعد التفتيش الطويل , ونحن قمنا بالتفتيش في الدرر الفرائد بأعين المجربين واخرجنا ما ينسف ما يدعيه المدلسين والمفلسين وقد نسفنا من قبل مقولة تربان ودفتر أمير غزة حين تم تلبيس رباتين جهينه على انها الترابين ...الخ وقد قال الشاعر :
 لي حيلة في من ينمُ وليس في الكذاب حيلة  من كان بخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة ونقول لمن شارك منشورنا بقصد أن يرى المناكفات الغير مجدية على صفحته " كل امرء وما تعود " فهذا حديث سلمت به البداهة وحكم ايده الأختبار ومعناه ان من تملكت فيه عادة من العوائد كأذكاء الخصومة بين ابناء العمومة والنميمة ظهرت من خلال اعماله والعادة في شرع العارفين ليست كالخلق لأن الثاني يشترط فيه ان يكون غريزياً مخلوقاً في نفس المرء وذلك بخلاف العادة فإنها تؤخذ بالممارسة والتكرار ( وقد رصدنا ذلك ) . 
الباحث : اسماعيل بن عياد الترباني 













قال عبده ابن الطيب : 
إن الذين ترونهم خلانكـــم يشفى صداع رؤوسهم إن تصدعوا
قوم إذا دمس الظلام عليهم خرجوا قنافذ بالنميمة تمـــــــــرع 
قلت : القنفذ يظهر بالليل فيشبّه النمام والمداخل والدسيس لخروجه بالليل دون النهار !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق