ذكر الكاتب محمد محمد شراب من صفحة 40 إلى 44 في كتابة حيفا جارة الكرمل وعروس فلسطين انه تصعد " الأمير احمد بن طرباي بن علي الحارثي الطائي " سدنة الحكم من قبل الدولة العثمانية باسطاً نفوذه على البلاد من 1571 إلى 1647
، وقد كان ذي ولاءٍ شديد للدولة ، مما استدعى اعتراف السلطان سليم الأول بسلطته على صفد آنذاك ، علما بأنه ذي هوىً يمني . الوقت الذي بسط فيه صاحب الهوىً القيسي الأمير فخر الدين قرقماز المعني نفوذه على حيفا عام 1572م الامر الذياثرى سلبا وسبب حالة من النزاع الشديد بينهما ،نجم عن أحداثها تشكيل حلف بين الوحيدات والمعني في بلاد الجليل الادنى حيفا وجوارها بقرابة عام 1632م،انتهى بخيانة المعني للوحيدات بذات العام واستمالت الامير الحارثي على حساب الوحيدات بعدما اعترف بسلطانه على شمال فلسطين ؛ بحسب الكاتب ابو فردة .
ونقلا عن الدكتر نواف الشطناوي آل حامد
عن وثائق الطابو بتاريخ 15-9-2011 " ان
قبيلة الوحيدات كان تعدادهم 114خانه( اي أسره ) في عام 1528قبل ولاية
المذكورين ، نلاحظ من خلال طرح الشطناوي بان هناك 114 اسرة من عربان الوحيدات ، فلو
فرضنا ان بكل أسرة 5 أشخاص كمتوسط فإن تعداد القبيلة حينها كان 570 فرد ".
تمركز جزء من ركب الوحيدات من بدنة بنو
هرماس من عشيرتي ابن خديش وماضي ذر الشيخ سليمان الوحيدي عند اشتداد الأحداث
الطاحنة في قرية إجزم من اعمال حيفا لواء الجليل التي وصفها أستاذ دائرة التاريخ
في الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتر أسد رستم"إن أقدم مركز لمشايخ الإقطاع
في فلسطين قرية "إجزم" " . وبحسب اللواء لبيب قدسية في كتاب إجزم
قضاء حيفا ص 242 ، ص 248 " أن بنو
هرماس الوحيدات – الترابين في إجزم هما"
دار خديش و دار ماضي " وواحدهم
هرماسي في الاول الزعامة الدينية وبالثاني السياسية .
تنازل الامير المعني عن جبل نابلس
وحيفا عام 1634م ، الوقت الذي تصعد بعده الوحيدات لسدنة الامارة في بلاد الجليل
بعد أقصاء آخر الحوارثه من قبل الشيخ سليمان الوحيدي صاحب تل السليمانيات في بلاد
الساحل .
زحفت عرب الصقر في الجليل الأعلى بعد
ضعف الامارتين باتجاه المرج " مرج بنو عامر " لتصطدم بالعشائر فيه مرارا
، لتطلب اقحاح بدو مرج بني عامر وقروي
حيفا عموم الجليل الادنى نجدة الهرامسه في إجزم/ حيفا من آل خديش وشيخهم ابراهيم
بن خديش الهرماسي الوحيدي الهاشمي من خلال بيتين ألقاهما ممثلا عنهم " يا خادش بن ثبيت جيناك مقبلين ولا نفر
... طايعين لك ولفعالك يا زين يالي تســـــر" ، بحسب صاحب شركة ماضي الهندسية
الحاج فؤاد عبدالله موسى حسين الحمدان الماضي الدجاني .
عينت الصقر الأمير ظاهر العمر أميرا رمزيا على قبيلة الصقر الذي بدورة اقتحم
المرج وجبل نابلس عام 1715موامنيت العشائر منه بخسائر فادحة بالممتلكات والأرواح ،
وكان من بينها مقتل الشيخ نصر الله بن ماضي الهرماسي الوحيدي الهاشمي وإبن جرار . ودخول الصقر قلعة صانور عنوة واجتياح
مايزيد عن 47 قرية في المرج وما حوله " نقل عن المؤرخ علي الملاحي مؤرخ قبيلة
الصقر " .
وفي عام 1735م تعاظم أمر الظاهر فانكفأت عرب الصقر عن
دعمه إثر تعاونه مع والي صيدا لسلب مكتسبات عرب الصقر وحرمانهم و تقليص عوائدهم الامر
أدى لتصالح عشائر عرب الصقر مع جبل نابلس، فيما خسر حلف عرب الصقر وجبل نابلس في
معركة الروحة قرب المنسي نواحي حيفا عام 1735م، وفي عام 1737م اخذ ظاهر
العمر بالاعتداء على الهرامسه في إجزم/ حيفا من آل ماضي وعلى جبل نابلس فجرّد والي
دمشق سليمان باشا (وكانت نابلس في ولايته) حملة عليه ومن ثم عزل سليمان باشا عام
1738 فأرح ذاك الظاهر عمر وعاد سليمان باشا على الشام عام 1742 وكان حاكما عادلا
رفع المظالم كما ذكر في حوادث دمشق اليومية .
وبعام 1740 انحصرت 1740 ذرية بنو هرماس
الوحيدات في إجزم من اعمال حيفا لواء
الجليل " الجليل الادنى " المحتل في ابناء الشيخ سليمان الهرماسي الوحيدي ( الشيخ ابراهيم بن خديش الذي بسط
نفوذه على العمق الشرقي الجليل ، والشيخ نصرالله بن ماضي الذي بسط نفوذه على جبل
نابلس والساحل ) بفروعهم الثمان "
عمر ، خضر ، الشيخ محمد " لابن خديش
؛ " الشيخ مسعود ، ياسين ، عمر ، صالح ، سعد الدين " لابن ماضي . بحسب خُبار الهرامسة الحاج
جودي خديش والحاج مراون الماضي .
وخرج سليمان باشا العظم في حمله كبيرة
ضد الظاهر عمر اشترك فيها الأمير الشهابي من جبل لبنان وبدو بني صخر وبني صقر وبني
هرماس جميعهم لمحاربة الظاهر الذي وقع عام 1753 اتفاقية تجارية مع الفرنسيون
لتنظيم التجارة بين البلدين، وفي نفس الوقت حصل ظاهر على التزام حيفاوقرى نابلس،
فيما ركع جميع القبائل دون الهرامسة الذين حافظوا على أراضيها الممتدة شرقا من
إجزم للعفوله وعلى الساحل من عكا لغزة .
وحينما توفي الظاهر عام 1775م عادت حيفا إلى حوزة العثمانيين وبقيتخاضعة
لسلطتهم مدة قرن ونصف تقريبا ما عدا فترتين، الأولى في 1799 حيث احتلهانابليون
بونابرت ضمن حملته الفاشلة في الشرق الأوسط والثانية بين 1831 و1844 حيث ضمها محمد
علي الكبير، ملك مصر، إلى نفوذه، وسيطر عليها مع ابنه إبراهيم باشا وما بين 1775 و
1804م كان "الجزار" يحكم البلاد فسيطر على القوى المحلية والعشائرية
بقسوة وجند المرتزقة والمغاربة من تونسوالجزائروالألبانوالبوسنيين واصطدم بالهرامسة وقضى على ثله من
رجالها وبقوا الشوكة الأقوى بالخاصرة وحينما تولى الحكم سليمان باشا الكرجي (1804-
1819) كانت عكا في ولايته وعم بالبلاد الهدوء والرخاء وبزغت شمس الشيخ مسعود بن
ماضي الهرماسي من الهرامسه على جميع الوجوه وتعالى نفوذه فشمل ساحل حيفا وكان
ملتزماً عليها وتسلم غزة عام 1818م وكان في نفوذه ما بينهما " وذكر المؤرخ لبيب قدسية " انه حينما اندلعت الثورة
الفلسطينية ضد الحكم المصري بسبب طغيانه وتجبرة كان الشيخ مسعود اول من قاد الثورة
ضد جيش ابراهيم باشا إلا انه ابراهيم باشا القى القبض على الشيخ وابنه فاعدم عيسى وكان
متسلم لصفد ويافا عام 1832م رميا بالرصاص وذبح الشيخ مسعود وعلق رأسه على بوابة
عكا الرئيسة ليقبع برأسة التمرد عام 1834م واستشهد من رجال الهرامسة من "
الماضي والخدادشه " مضافا عليهم من رجال الأسعد الشرفا والزبن " والراجح
إلى حد التاكيد انهم جزء من ابناء سعدالدين من الماضي " الكثير ، وقيل انه
هذه الفترة حملة من شهداء الهرامسه ما يقارب " 20 " رجل سبعه منهم من
الأعيان ومقدموا العشائر . واورد الشيخ مسعود في وقفية محررة عام 1830م – 1246هـ
ذكر فيها الوراثة الشرعيه بين المواضي والخدادشة على منول من هو في درجتة وطبقتة
ونسق الاقرب فالاقرب والارشد فالارشد ،
نسبه بــ الهرماسي شعبا الوحيدي قبيلة الشافعي مذهبا الاشعري معتقدا الهاشمي ذروة
.
وبعد استشهادالشيخ مسعود بفترة قليلة عُين
الشيخ محمد الماضي الهرماسي الوحيدي الهاشمي محاميا لحيفا ، ووأد الشيخ احمد الخديش
الهرماسي الوحيدي الهاشمي الملقب بــ ( مطفىء الفتنه ) إلى جانب الشيخ عقيلة
الحاسي فتنه بلاد الجليل التي وقعت بين المسلمين والنصارى عام 1860م . بحسب "
المؤرخ لبيب قدسية ".وتذكر صحيفة ديلي نيوز الإنكليزية في تموز 1860 بهذا الصدد أن بين 7,000 و8,000 قتلوا ورملت
5,000 امرأة ويتم 16,000طفلا في صور وصيدا والجليل الاعلى ، وان قرى باكلها اعتنقت الاسلام هربًا من الإبادة الجماعية .
وبنحو عام 1865 أصدرت الدولة العثمانية
لتمزيق التجمعات القبلية قرارا يقتضي باحلال المخترة عوضا عن الشيخه الامر الذي
اغضب المجتمعات القبلية كونها تنتدب لها شيخا ، مما سمح لزعامات شبة بدویة ذات صفه
عسكرية منحتها الدولة لفرض هيمنتها على
مناطق فلسطين كزعامةعقیل آغا من قبیلةالھنادي المصرية الأصل عام 1870معلى منطقةالجلیل الأدنى.
وبالتزامن مع التاريخ المذكور هاجر من بلاد الجليل / حيفا العلامة الشيخ يوسف بن
صالح بن خديش الهرماسي الوحيدي الحسيني الهاشمي القرشي إلى مصر وشغل الرواق الخاصفي
بلاد الشام في الأزهر الشريف ، وقد تتلمذ على يده الكثير من جهابذة العلم أمثال الشيخ الجليل العالم عيسى
منون القدسي .
بدورها قامت عشائر الجليل الادنى (
حيفا ) وخاصة بنو هرماس برفض هذا القرار الجائر ولم يرتضي أين منها بالمخترة ، ولم
تنزع شيختها الامر الذي دعا الدولة لان تثخت القتل بهم ، ومن ثم احتضانهم مع تقليص
عوادهم بتعينهم من جديد في مراكز ريادية تمثلت في ربابة السيف والقلم . فعينت الشيخ صالح بن خديش الهرماسي الوحيدي رئيس
لجنه الفقه والإفتاء للجيش أو ما درج من تسمية المنصب لمدة 9 اعوام ، وخضر بن ماضي الهرماسي الوحيدي
متسلم لقرية إجزم وجوارها ، والأزهري الشيخ محمد بن خديش الهرماسي الوحيدي ( الملقب
بعقاد حيفا ) عقاد لقضاء حيفا بحسب "
لبيب قدسية ص248 " ، واخاةالأزهري الشيخ مصطفى خديش لامامة وخطابة مسجد
الجرينة في حيفا ، واخاة والأزهري الشيخ طه خديش لامامة وخطابة وتعليم عموم القضاء
والساحل ، ويذكر المؤرخ اللواء لبيب قدسية في كتابة إجزم
قضاء حيفا "أن الشيخ طه من ابرز
الشخصيات التي درست في الخارج أبآن الحكم العثماني "، فيما أجبر الأزهريالشيخ مصطفى الخديش
الهرماسي الدولة العثمانية عام 1881م ببناء مرسة اجزم ؛ المصدر السابق .كما تم تعين الوجيه معين عبدالله
الماضي الهرماسي الوحيدي رئيس لبلدية عكا ثم قائم مقام لها عام 1912م ، وعضو في الهيئةالعربية
العليا عام 1947م ؛المصدر السابق .
وفي ثورات 1936 و1939، 1948 م شارك
الهرامسة الوحيدات في الدفاع المستميت عن اراضيهم وابرزهم انذاك الشهداء ( قاسم زعل التركي ، و علي مسعود الخضر الماضي
الوحيدي، وحفظي الشيخ محمد خديش الوحيدي ) ، " إجزم قضاء حيفا ، لبيب قدسية ص
479 " .
وفي عام 1948م قدمت بنو هرماس الوحيدات
– الترابين أبناء الشيخ سليمان الهرماسي الوحيدي الحسيني الهاشمي القرشي العدناني
( ابراهيم الخديش بن الشيخ سليمان الهرماسي الوحيدي الحسيني الهاشمي القرشي
العدناني ، ونصرالله الماضي بن الشيخ سليمان الهرماسي الوحيدي الحسيني الهاشمي
القرشي العدناني ) ومعقلهم قرية إجزم التابعه لقضاء حيفا لواء الجليل الفلسطيني
المحتل قافلة من الشهداء التي لا تعد ولا تحصى ، وقد جاء عن صمود قرية إجزم بمن
فيها جميعا من عشائر أبية ندية عريبة النسب والنسبة على لسان كاتب كتاب تاريخ حرب
الاستقلال اليهودي( أن تلك القرى الجريئة العنيدة " إجزم ، عين غزال ، جبع
... التي نعتت بمثلث الصمود او مثلث الرعب
" ، لم تصمد أمام هجماتنا المتكررة فحسب ، بل إنها تمكنت مـن منع حركة
مواصلاتنا عـلى الطـريق الساحلي الذي يصل بين مدينتي ( حيفا - يافا ) إلى غزة هاشم
أفضل الرباط ، وإن محاولات احتلال القرى فشلت عدة مرات من تاريخ 18 / 7 / 48 إلى 26 / 7 / 1948 م " . ولا حول ولا وقوة إلا بالله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق