قامت مجموعة الشهيد محمد جابر نبهان »ابو الاديب« الانتحارية، وبناءً على الاوامر الصادرة من قيادة قوات الداخل لجبهة التحرير العربية بمهاجمة المستعمرة الصهيونية »كفاريوفال« والتي تقع شمالي »كريات شمونة« وذلك صباح يوم الاحد 15/6/1975 واشتبكت مع قوات العدو الصهيوني والذي اعترف عبر اذاعته في نشرتيه الاخباريتين 30:10 و 30:11 من صباح نفس اليوم عن مقتل20 وجرح عدد من الصهاينة.
لقد تمكنت المجموعة الفدائية من السيطرة على احد بيوت الشباب في المستعمرة واحتجزت عدداً من اعضاء منظمة الشباب الصهيوني (الناحال) فيه وطالبت لقاء الافراج عنهم قيام العدو الصهيوني باطلاق سراح اثني عشر فدائياً من سجون الاحتلال وفي المقدمة منهم المناضل المطران كبوجي والمناضل الشيخ محمد ابو طير، ووزعت المجموعة بياناً موجهاً الى العدو الصهيوني ومستوطنيه محددة فيه اهداف العملية الفدائية.
وعلى الاثر قام العدو الصهيوني باحضار تعزيزاته العسكرية، حيث قام بمحاصرة المبنى الذي تتحصن فيه المجموعة الفدائية والمحتجزون الصهاينة، وقام باطلاق النيران الغزيرة حيث رد ابطال المجموعة بالمثل وخاضوا معركة ضارية تمكن خلالها اثنان من الفدائيين التسلل الى ملجأ المستعمرة وقاموا باحتجاز عدد آخر من الشباب العسكريين الصهاينة كرهائن، وقد استخدم الفدائيون القنابل اليدوية والقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة وخاضوا معركة بطولية ضد العدو الصهيوني الذي تكبد المزيد من الخسائر حيث اعترف في نشرته باللغة الانجليزية بمقتل 21 قتيلاً واصابة 37 جريحاً وقد قتل قائد القوة الصهيونية في هذه العملية.
وقد استشهد افراد المجموعة بعد ان خاضوا معركتهم البطولية والتي استمرت لفترة تزيد عن ستة ساعات حيث رووا بدمائهم الزكية ارض فلسطين الطاهرة بعد ان سجلوا اروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء.
لقد ضمت المجموعة الابطال الشهداء:
1- الشهيد حسن شطي الصوفي - قائد العملية - واسمه الحركي »احمد شوقي« من مواليد غزة - فلسطين عام 1953.
2- الشهيد قاسم رشيد الطائي واسمه الحركي »ثائر العرب« عراقي مواليد بغداد 1951.
3- الشهيد عبد الرحمن امزغار واسمه الحركي »عبد الرحمن« مغربي من مواليد 1944.
4- الشيهد فكرت آوز باطماز واسمه الحركي »مراد محمد« من تركيا ومواليد اسطنبول 1952.
نتذكر مع الشهيد والده المجاهد شطى جدوع الصوفي حيث ذكره عارف الغارف فى كتاب الفردوس المفقود إشتبك خمسة من المناضلين من أبناء البدو (عبد الله أبو ستة، شطى الصوفي، عمر أبو ستة، حماد الصوفي وكريم أبو ستة) مع قافلة من السيارات اليهودية شرقي العمارة في قتال أواخر شهر شباط (فبراير) 1948، وكان الوقت ظهراً وكان مع المناضلين برن واحد وأربع بنادق. ودام القتال إلى أن جاء الجنود البريطانيون وفصلوا بين الفريقين. وأذاع راديو القدس في المساء أن عدد القتلى من اليهود سبعة وعشرون، وقتل من العرب يومئذ الشيخ حسن أبو عمرة شيخ عشيرة أبو عمرة (ترابين) ومنصور أبو شباب.
ي أوائل شهر نيسان 1948 عبر ثمانية من اليهود المسلحين أراضي الترابين، ولما وصلوا إلى (الدمات) موضع ميلين عن مركز بوليس العمارة أربعة كيلومترات وهو منه إلى الشمال فقتلوا بدوياً يدعى عودة أبو شباب فلحقت بهم جماعة من الترابين تقصد الانتقام، والتقوا بهم عند وادي الشريعة فقتلوا خمسة منهم وتمكن الثلاثة الباقون من الهرب، ولكن هؤلاء الهاربين ما كادوا يصلون إلى الموضع المعروف بـ (تل المقري) حتى لاقوا حتفهم على يد شطى ابن جدوع الصوفي وعدد من المحاربين من عشيرة الوحيدات وحسنات أبي معيلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق