هاجمت مجموعة مكونة من ثمانين فارساً مسلحاً من بدو التياها والترابين شمال الحجاز , وسلبت المواشي على الحدود بين القبائل , وبعض الجهات الأخرى , وكانت حجتهم في هذه الغزوات السابقة , وإسترداد ما تم سلبه منهم من جانب قبائل الوجه ومعان (1) وقد يستغرب البعض هذا التحالف بين الترابين والتياها في هذه الغزوة على شمال الحجاز وللتوضيح كانت العلاقات بين القبائل متأرجحة تتسم احياناً بالسلام والوئام وأحياناً بالغزوات والحروب , إستشر الترابين والتياها بالخطر المحدق والغبن الذي سيلحق بهما إذا تم ترسم الحدود من قبل حكومة الإنتداب البريطانية دون استرداد ما تم نهبه من حلالهم , فقرر مشايخ القبيلتين الإسراع في تنفيذ مهمة تلك الغزوة , واستباقاً لاسترداد ما تم نهبه من هذه القبائل حين كانت تجرى المفاوضات لتقسيم الحدود في عام 1906م بين فلسطين والاردن , ومصر والحجاز, وجنوب فلسطين وسيناء , والتي كان من نتائجها اقتسام الحدود وتوزيع تبعبة السكان في تلك المواقع فتفرقت القبائل بين تلك البلاد وهذا يوضح مدى التداخل في العلاقات بين القبائل القاطنة في هذه المناطق حيث توزعت تبعية كثير من القبائل كالترابين والحويطات والتياها والأحيوات ما بين سيناء وشمال الحجاز وشرق الأردن فمعظم هذه القبائل لها امتدادها في تلك الدول وفروع .
ابراهيم فاعور الشرعه ونضال داود المومني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق